سياسية

رئيس الوزراء: تشوهات حفزت النشاطات الاقتصادية السالبة

أكد رئيس مجلس الوزراء القومي معتز موسى وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، وجود تشوهات أصبحت عاملاً محفزاً للنشاطات الاقتصادية السالبة والمضاربات المضرة، وأرجع ذلك لجملة من التحديات واجهت البلاد خلال الفترة المنصرمة وألقت بظلالها على استقرار وتوازن الاقتصاد.

وقدم موسى أمام البرلمان برئاسة أ.د. إبراهيم أحمد عمر، يوم الإثنين، بياناً شرح باستفاضة إجراءات الدولة لتحسين معاش الناس والإجراءات التي بدأت الحكومة باتخاذها، والحلول التي وضعتها لحل المعضلات الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وأوضح أن كل هذه التحديات ألقت بظلالها على استقرار وتوازن الاقتصاد، حيث بلغ معدل التضخم 67 بالمئة بنهاية أغسطس 2018، واتسعت فجوة سعر صرف العملة الوطنية بين السعر الرسمي والموازي.

معاش الناس

وشدد موسى على أن تحسين معاش الناس وتوفير السلع الضرورية وأساسيات الخدمات والبنية التحتية ومدخلات الإنتاج، تمثل الهدف الاستراتيجي لحكومة الوحدة الوطنية بما يضمن الحياة الكريمة للمواطنين.

وتعهد رئيس الوزراء بالعمل على استتباب الأمن وترسيخ دعائم السلام، وخلق فرص عمل في ظل بيئة اقتصادية تتسم بالاستقرار والاستدامة، خاصة فيما يتعلق بخفض معدلات التضخم واستقرار صرف العملة الوطنية.

وقال إن البلاد تواجه تحديات وظروفاً اقتصادية ضاغطة منذ بداية العقد الحالي، أثرت على مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

وعزا موسى الأوضاع لفقدان البلاد لجزء كبير من مواردها بسبب انفصال جنوب السودان، إلى جانب استمرار تداعيات العقوبات الأميركية، وأعباء الصرف المستحق للمحافظة على ما تحقق من سلام في دارفور برعاية مستمرة لاتفاق السلام واستكمال عودة المواطنين إلى قراهم وتحقيق متطلبات التنمية.

دعائم السلام
[موسى :آثار التحديات انعكست سلباً على كفاءة وفاعلية السياسات والإجراءات الحكومية ] موسى :آثار التحديات انعكست سلباً على كفاءة وفاعلية السياسات والإجراءات الحكومية
وأشار رئيس الوزراء في حديثه أمام البرلمان أيضاً إلى الإنفاق على توطيد دعائم سلام الشرق، وإنهاء الحرب بجنوب كردفان ومعالجة آثارها بالنيل الأزرق، ومكافحة تجارة السلاح وتجارة البشر والهجرة غير الشرعية، وتهريب المخدرات وتهريب السلع الاستراتيجية (الذهب والقمح والوقود)، ويقابل ذلك ضعف في الموارد المحلية وانعدام في تدفق الموارد الخارجية.

وأوضح موسى أن آثار هذه التحديات انعكست سلباً على كفاءة وفاعلية السياسات والإجراءات الحكومية التي هدفت لتأمين مقومات تحسين معاش الناس وزيادة الإنتاج وذلك في ظل تراجع القوة الشرائية للدخول وارتفاع نسبة البطالة.

وقال إن الأمر زاد صعوبة بارتفاع الأسعار العالمية للمواد الغذائية وتكاليف النقل نتيجة لارتفاع الأسعار العالمية للنفط.

شبكة الشروق