تباين في أسعار السلع بأسواق محليات الخرطوم
كشفت جولة لـ(المجهر) بأسواق ولاية الخرطوم عن وجود تباين كبير في أسعار السلع الاستهلاكية ، وتختلف الأسعار باختلاف المناطق والمحلات التجارية حيث تعتبر محلية الخرطوم وأم درمان أكثر المناطق ارتفاعاً في الأسعار بينما تنخفض في شرق النيل وأم بدة وجبل الأولياء ، وكشفت الجولة عن وجود فارق في الأسعار يصل إلى (70%) خاصة أسعار التجزئة، ويعتبر سوق أم درمان والسوق العربي أكثر الأسواق ارتفاعاً بينما منطقة جنوب الخرطوم وشرق النيل الأكثر انخفاضاً ، وتتباين هذه الأسعار بمستويات كبيرة في أسواق العاصمة فمثلاً سعر قارورة المياه تباع ما بين (5-6) جنيهات وسعر كيلو السكر مابين (12- 24) جنيهاً وسعر رطل زيت الفول يتراوح بين (30ـ 40) جنيهاً وكيلو اللحم ما بين (120ــ 190) جنيهاً.ً
كما تختلف أسعار السلع في الأسواق العامة وأسواق البيع المخفض حيث نجد أن سعر كيلو اللحم العجالي في أسواق الشباب (120) جنيهاً وفي الأسواق الأخرى ما بين (160- 190) جنيهاً وسعر جوال السكر زنة (10) كيلو في أسواق الشباب (210) جنيهات وفي السوق العام (235) جنيهاً وكيلو العدس (50) جنيهاً أما في خيمة البيع المخفض (40) جنيهاً وكيلو الأرز في الخيمة بسعر (28) جنيهاً وفي الأسواق الأخرى (40) جنيهاً وكيس اللبن المجفف في السوق بسعر (480) جنيهاً وفي خيمة البيع المخفض بسعر (425) جنيهاً.ًً
يقول أحد العاملين في أسواق الشباب بولاية الخرطوم :إن اختلاف أسعار السلع بحسب المنطقة والسوق يعود لعدم وجود رقابة، لافتاً إلى ذلك دفعهم إلى إنشاء مراكز للبيع المخفض أطلق عليها أسواق الشباب لتوفير سلع بأسعار زهيدة بلغت نسبة التخفيضات فيها (30%) مقارنة مع الأسواق الأخرى، وأشار إلى أن هذه الأسواق وفرت فرص عمل لعدد من الشباب ، وقال :إن المبادرة أطلقها الاتحاد الوطني للشباب السوداني متمثلاً في مشروع استقرار الشباب مع الشركات في إطار رفع المعاناة عن المواطنين ومحاربة الجشع، لافتاً إلى أنهم يتعاملون مع (15) شركة من بينها شركات “معاوية البرير” ، “شركة الاتجاهات المتعددة” و”دبي” ويتم البيع بسعر المصنع بنسبة انخفاض تصل إلى (30%) .
ويقول المسؤول عن أسواق الشباب بمنطقة الفتح: “يوجد في كل محلية أكثر من سوق ونركز على المناطق الطرفية لأن المواطنين فيها بحاجة لتخفيف المعاناة عنهم وقد كسرنا التحدي بإقامة أسواق الشباب في مناطق طرفية لم يصل إليها البعض مثل منطقة الفتح بأم درمان ومايو بالخرطوم والإسكان بمحلية كرري ومدينة البشير بأم درمان ولدينا مركز في اللاماب النموذجي ،مبيناً أن هنالك خطة لتوسعة الأسواق وتطويرها من حيث العرض لاستيعاب أكبر عدد من الشباب على أن تبيع سلعاً من إنتاج الشباب في إطار تشغيل الشباب والخريجين ودعم مشروعاتهم الإنتاجية .
ويرى المواطن “أزهري الريح” أن أسواق الشباب أثبتت جدواها الاقتصادية خاصة في رمضان الماضي حيث عملت على استقرار أسعار السلع مما وجد إقبالاً من المستهلكين ،ويشير إلى أن أسواق الشباب للبيع المخفض تختلف عن الأسواق الأخرى لأنها أُنشئت داخل الأحياء خاصة الطرفية إذ تبيع كافة السلع بأسعار مخفضة وتتوفر بها كافة أسعار السلع من خضر ولحوم وسلع استهلاكية متكاملة بجانب توفير سلعة الغاز.