سياسية

حملة السلطات تثير الرعب … حلاقة بدون بل رأس

ينتقد البعض الحلاقة على قارعة الطريق خاصة من الناحية الصحية ويعتبرونها حلاقة (كيري) تعرض حياة وصحة الشخص للأمراض الخطيرة، كما أنها تشكل خطراً صحياً على المحلات المجاورة لها خاصة إذا كانت أسواقاً ومطاعم وغيرها، فما بالك إذا قامت جهات تعنى بالتنظيم والمحافظة على حياة المواطنين وسلامتهم وكرامتهم، فقد قامت بعض الجهات النظامية بمناطق الحاج يوسف والكلاكلة وسوبا شرق بحلق رؤوس بعض الشباب بالقوة والإجبار مما أدى إلى خلق رأي علمي مناهض لانتهاج الدولة لهذا السلوك في تغيير مفاهيم الشباب وتغيير نمط حياتهم وسلوكهم.

مازالت الحكومة تصر على تعميق الهوة بينها وبين الشباب بأعمال القوة بدلاً عن إبداء الرأي والمناصحة، وتأبى أن تترك لهم الحرية في اختيار ما يحبون من كل مناحي حياتهم، وقديماً قال الحكماء (ولدك لو كبر خاويهو)، والحكومة لو أمعنت النظر والمشورة لوجدت أن الشباب والأطفال يتجاوز تعدادهم نصف سكان السودان حسب الاحصائيات، وهم قلبها النابض وحيويتها ومستقبلها ويحتاجون إليها أن تقف معهم وتوفر لهم حياة كريمة وحرية رأي وتعبير وتحرك، وألا تقف أمام مدهم الهادر وتستفيد من طاقتهم الجبارة في تنمية وتطوير البلاد وأن تُعبِّد لهم طريق المستقبل لتساعدهم في الانطلاق إلى الأمام، وفي كل حقب زمنية تجتاح الشباب حمى تقليد الغير سواء في الأزياء وحلاقة الرؤوس خاصة المشاهير سواء كان في النطاق المحلي أو العالمي، في ظل عدم وجود قدوة حسنة يسيرون خلفها وانشغال الجميع خاصة أرباب الأسر والآباء وحتى رجال الدين وقادة المجتمع كل حسب ما يشغله من قضايا وهموم، وتركوا الشباب واليافعين يسيرون خلف الموضات والتقليعات أياً كان منبعها ومكانها والهدف من ورائها، فاصبح الشباب يرتادون المواقع الإلكترونية ويلهثون وراء أخبار المشاهير سواء كان في الرياضة أو الغناء أو الرقص ويقلدون كل جديد وغريب عليهم دون فحص أو تمحيص.

سخط الشباب
وهنا يصبح على الدولة أن تعيدهم إلى الطريق الصحيح ولكن بالتي هي أحسن وليس بالضرب والقوة وتسليط القوات النظامية عليهم، وعلى مر الحقب والتاريخ فإن لكل منطقة وإقليم وقبيلة في السودان أزياء وحلاقة ونمط عيش وحياة مختلف عن الآخرين وحتى على مستوى الفنانين والمشاهير والرياضيين وحتى مشايخ الصوفيين فلهم أزياء وقصات شعر مختلفة ويتعمدون بهذا تمييز أنفسهم عن الآخرين ويختار الشباب تقليدهم والاقتداء بهم، وقد قال مدير شرطة محلية جبل أولياء العميد عصام السيد علي في تصريحات صحفية إن الحملة التي وصفها بأكبر حملة للقضاء على الظواهر السالبة، شارك فيها 300 من أفراد القوات النظامية و20 ضابطاً، وأضاف أن الحملة تستهدف كل الأحياء بالمحلية لإظهار هيبة الدولة وسيادة حكم القانون.

وقد سادت حلاقات وموضات تصفيف شعر وأزياء في الماضي ارتبطت بنجوم الوسط الفني والكروي وحتى الأفندية والصوفية، فقد امتاز الفنان الراحل إبراهيم عوض بحلاقة شعر وتصفيف مميز وزي أنيق أصبح موضة عمت المدن والحضر، وكذلك الفنان مصطفي سيد أحمد ومحمود عبدالعزيز والذين أصبحوا أيقونات للموضات الشبابية والتباهي وسط الشباب بحبهم وتقليدهم لهم، كما قلد آخرون شيوخ الطرق الصوفية، وقلد الشباب في السودان قصات شعر وأزياء الفنانين العالميين امثال الفنان بوب مارلي و مايكل جاكسون فظهرت قصة شعر (البوب) للشباب والتي استمرت إلى الآن بالرغم من وفاة الفنان، وكذلك قلدوا نجوم الكرة العالمية خاصة النجم الشهير نيمار وغيرهم، ولذلك إيقاف هذا المد المتجذر لتقليد الشباب الممتد عبر العصور بالقوة المفرطة وسيلة غير فعالة ولن تجدي نفعاً أو فائدة غير سخط الشباب وعدم رضاهم ودفعهم إلى اتجاه الهجرة وامتطاء المجهول أو الانفجار.
ا

عواطف إدريس
الجريدة

‫3 تعليقات

  1. ليس المعنى ان اوافق على هذه الظاهرة للشباب لكن العلاج بالاول من هرم السلطة اليوم غالب الفنانين الذين تستضيفهم مؤسسات الحكومة يحلقون هذه الحلاقات وعبر القنوات التي تخضع لادارة الدولة بنات متبرجات اولاد مايصين كله تحت ادارة النظام ويروج النظام له .. هذا انتقام من شخص بيده السلطة لكن ربنا موجود هو المنتقم وان شاء الله بنتقم من اي مجرم …. داخل القصر الجمهوري كم فضيحة وخيانة مزلزلة عالجوها بعدها اذهبوا للمواطن الذي دمرتوه واوصلتوه لهذا الانحطاط سلطة تريد البيوت الشوارع عاهرات رجال مكسورة حسبنا الله ونعم الوكيل ربنا موجود وغالب

  2. حل مشكلة الإقتصاد السوداني تتمثل في الآتي :
    1/ إصلاح الخدمة المدنية إصلاح شامل ( وضع الشخص المناسب في المكان المناسب )
    2/ إطلاق يد الضرائب والجمارك في تفتيش الشركات وخصوصا الشركات الحكومية .
    3/ اقتلاع شجرة الفساد من جذورها ( يعني وطن بلا فساد ) .
    4/ معاقبة المؤسسات الحكومية التي تتعامل مع الشركات والأفراد الذين ليس لديهم ملفات ضريبية .
    5/ رفع نسب الضرائب والجمارك بصورة كبيرة جدا جدا علي السلع الهامشية (مش منعها ) .
    6/ المتابعة المستمرة الحاسمة للضريبة علي القيمة المضافة لعقودات الشركات والأفراد الذين يتعاملون مع القطاع العام والخاص والمنظمات .( التأكد من توريد نسبة 17% علي العقودات ) .
    7/ العمل علي خفض الضرائب والجمارك أقل ما يمكن علي السلع والخدمات الأساسية أو الشبه أساسية .
    8/ الاستعجال في عمل بورصة للاتي :
    أ/ الذهب ب/ المحاصيل الزراعية ج/ المنتجات البستانية …………
    9/ تقنين الوجود الأجنبي بصورة علمية .
    10/ منع تضارب وتعارض القوانين الولائية والاتحادية في التعامل مع الجمهور وخصوصاً المستثمرين الأجانب الوطنيين .
    11/ أن يعمل البنك المركزي علي رصد ومتابعة حركة الصادر والوارد للسلع والخدمات .
    12/ إصدار قانون يكفل الحق لكل مواطن أن يبلغ عن أي مؤسسة تتقاعس في تقديم الخدمات للجمهور بكل أدب واحترام بدلا من ( تعال بكره . المدير مافي سافر حبوبتو اتوفت .جيبك دا مالو منفوخ كده .شراب مويتي …….الخ )

  3. قال شباب قال ناس السستم والكبايا والمخنثين ديك احلق واجلد دا اخبر نظفوا الشارع وعقبال كل الفساد من داخل وخارج الحكومة طهروا البلد من البلاوي والنجاسة