هل ما زال هناك أمل للعيش على كوكب آخر؟
يراود الكثير من الناس حلم العيش على كوكب آخر، غير أن جميع الكواكب الخارجية المدهشة للأسف لا تصلح للسكن، ولكن ما يزال الأمل معقودا على كوكب “بروكسيما سنتوري بي”.
وكوكب بروكسيما سنتوري بي هو كوكب خارج المجموعة الشمسية، ويدور حول نجم القزم الأحمر، وهو أقرب نجم إلى الشمس.
وكان علماء الفلك سابقا يشككون في أن هذا الكوكب يمكن أن يكون صالحا للسكن بسبب وجوده في مدار نجم القزم الأحمر، وهو أصغر وأبرد من شمسنا، كما أن قربه من مجموعتنا الشمسية قد يعرضه لنشاط الانفجارات الشمسية.
ولكن دراسة جديدة بقيادة أنطونيو دي ديل جينيو من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) وجدت أن هذا الكوكب يمكن أن يكون الأصلح للسكن خارج مجموعتنا الشمسية، ولكن بشروط.
فعن طريق استخدام تقنية المحاكاة ثلاثية الأبعاد للكوكب، وبتطبيق ظروف مختلفة، تم اختبار قابلية هذا الكوكب لاستقبال السكان على سطحه، ووجد العلماء نتائج مثيرة.
فقد كان هذا الكوكب قريبا من الانضمام لمجموعتنا الشمسية قبل أن ينتقل لمجموعة القزم الأحمر، ولذا يعتقد العلماء بأنه من الممكن أن يساعد موقعه البعيد نسبيا عن نجم القزم الأحمر وقربه من مجموعتنا على أن يحتوي على الماء والغلاف الجوي الضروريين للحياة.
وبعد القيام بتجربة محاكاة بوجود الغلاف الجوي والمياه، وُجد أن الكوكب يمكن الحياة فيه حتى من الجهة المقابلة لنجم القزم الأحمر، حيث وجد –بحسب التجربة- تيارات توزع الحرارة من النهار إلى الليل.
العديد من هذه النظريات حول كوكب بروكسيما سنتوري بي لا يمكن التأكد من صحتها، وما توصل له فريق العلماء كان اختبار محاكاة يعتمد بشدة على احتمالات توفر الشروط الملائمة للحياة البشرية، وهي الغلاف الجوي ووجود المياه.
ويمكن مستقبلا أن تظهر أدوات “مثل تلسكوب جيمس ويب الفضائي” تمكن العلماء من إلقاء نظرة عن كثب على بروكسيما سنتوري بي، للتأكد من صحة هذه النظريات، وإلى ذلك الحين سنبقى نحلم في العيش على كوكب آخر.
الجزيرة نت
احسن حاجة عشان نسيب السودان للكيزان.