ميادة !!
*سألني البعض عن تجاهلي الزواج (العميق)..
*الزواج القائم على فكرة (عميقة) حسب قول المذكورة أعلاه..
*وسألت بدوري : ولم (لا) أتجاهل؟… وما أهمية هذا الزواج أصلاً؟!..
*سواء كان قائماً على فكرة عميقة… أم سطحية..
*فهو موضوع شخصي… وكان يمكن أن يظل شخصياً لولا (تفلسف) ميادة..
*فهي التي جعلت منه قضية للجدل بعبارتها (فكرة عميقة)..
*يعني كان بمقدورها أن تقول – إن كان لابد – إنها أحبته… عشقته… هوته..
*فإن سُئلت (ليه؟) تقول – كما الكاشف – (عشان كده أنا حبيتو)..
*ولن يتمادى إلا ثقيل ليسأل عن كنه مفردة (كده) هذه..
*فهذا شأن شخصي… وقرار شخصي… وزواج شخصي..
*ولكن ميادة (فلسفت) زواجها هذا و(جردته) من صبغة الخاص..
*وبصراحة هذا التفلسف… وهذا التجريد.. .دفعاني إلى (ألا أتجاهل)..
*أو بتعبير آخر : أثارا شهيتي للخوض في الموضوع..
*فهو لم يعد موضوعاً شخصياً بعد أن جعلته ميادة قضية فلسفية – وسياسية – عامة..
*وغالب الفلاسفة ما كانوا يحبون مجادلة صنفين من البشر..
*وهما الجهلاء والنساء ؛ فالجاهل لا يفهم… والمرأة لا تُجرِّد..
*و(نلحق) نشرح معنى كلمة تُجرَّد هنا كيلا يُساء فهمنا… كما حدث كثيراً..
*فالمقصود أن المرأة تنزع نحو ظواهر الأشياء دون جوهرها..
*هي مثل علماء الظاهر – في الدين – الذين عانى معهم فلاسفة المسلمين كثيرا..
*وبلغ ببعضهم الحال حد تجسيد استواء رب العزة على العرش..
*فهكذا ورد الاستواء في القرآن… وهكذا هم يفهمونه..
*ولذلك لا نجد بين الفلاسفة فيلسوفة… ولا بين مخرجي روائع السينما مخرجة..
*فهذان المجالان قائمان على والتجريد… والفكرة العميقة..
*ولكن يمكن للمرأة أن تكون ممثلة تجسِّد التجريد – والأفكار العميقة – خير تجسيد..
*علماً بأن هذا (العجز) عن التجريد لا ينتقص من (قدرات) المرأة..
*قدراتها الذهنية… والعملية… والمهنية… والفكرية..
*فهي قد تكون ذكية جداً – وناجحة – ولكن في كل ما هو بعيدٌ عما (وراء الظاهر)..
*وميادة من قبل عجزت عن فهم (ما وراء) مفردة في كلمة لنا..
*أخذتها بظاهرها… بحذافيرها… بـ(ضبانتها)..
*فاشتعلت غضباً لم يطفئ ناره إلا ماء التعيين… والذي أطفأ نار معارضتها كذلك..
*والمفردة هي (القاعدة)… والمعني بها الأشياع..
*وأقسم صادقاً إنني لم أرها في حياتي ؛ ولم أقصد إلا المعنى المجازي… لا الظاهري..
*ثم حتى أخذ المفردة بظاهرها لا يدعو إلى الغضب..
*فأنا تحدثت عن قاعدتها الجماهيرية الصغيرة… لا الكبيرة..
*والمصيبة أن الناس تعاملت مع مفردتها (العميقة) بمثل تعاملها هي مع مفردتنا..
*وفعلت الشيء ذاته سيداو… والجندرة… و……. (الليبرالية)..
*وعموماً نقول للعروس (مبروك… وبيت عيال)..
*أما المال فقد (دخلتِ بيته !!!).
صحيفة الصيحة
(قاعدتها الجماهيرية الصغيرة… لا الكبيرة) …. هي اصلا شاكة في ان كلامك به قدر من قلة الادب والتلميحات الجنسية