رياضية

مستثمرون عرضوا امتلاكها: الأندية السودانية.. هل تمضي على خطى التجربة المصرية؟ الوزير الاتحادي: تلقينا عروضاً جادة.. والهلال والمريخ (…)

أثارت الأخبار المتعلقة بتقديم بعض المستثمرين الأجانب طلبات إلى بعض الجهات المسؤولة بالدولة بغرض شراء بعض الأندية الرياضية المعروفة، موجة من التساؤلات خاصة في ظل تعارض القانون الرياضي الاتحادي والولائي لأي خطوات بيع وشراء الأندية.. وهو ما يفتح الباب أمام مشروعية الخطوة التي أثارت جدلاً كبيراً وفتحت الباب أمام الترقب خاصة في ظل التحركات التي يقوم بها عدد من رجال الأعمال السعوديين والمصريين المعروفين في محاولة امتلاك لبعض الأندية ذات الثقل الفني والوزن الجماهيري.

عملية شراء الأندية في عالم كرة القدم لا تعد بالأمر الجديد أو الغريب، بيد أن اللافت أن الفترة الأخيرة شهدت هجمة مثيرة من بعض الشخصيات المثيرة للجدل على بعض البلدان العربية، وبالتحديد الجارة مصر حيث نجح البعض في امتلاك أندية بل وذهبوا بعيداًً وقاموا بتغيير اسمها، وتعاقدوا مع أفضل اللاعبين لأجل دعمها حتي تحقق النجاح في المنافسات وتذهب بعيداً علي صعيد جميع البطولات.

تركي نموذجاً

و يمثل رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، المستشار تركي آل الشيخ واحداً من الأسماء التي أنعشت سوق شراء الأندية في المحيط العربي خاصة في ظل المقدرات المالية الكبيرة التي يتمتع بها الرجل.. وطموحه اللا محدود في العمل الرياضي عموماً، وكرة القدم على وجه الخصوص. وفجر رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية في يونيو الماضي مفاجأة من العيار الثقيل، حيث قام بإكمال عملية شراء نادي الأسيوطي المعروف سابقاً.
ولم يتوقف المستشار تركي آل الشيخ عند هذا الحد بل مضى إلى الأمام وقام بتغيير اسم النادي إلى (بيراميدز)، وأعلن عن استقطاب ووضع ميزانية مالية ضخمة له حتى ينجح في منافسة أندية الدوري الممتاز المصري ويحقق البطولات خلال الأعوام القادمة.

الخرطوم في الخط

وهزت الخطوة التي أقدم عليها المستشار السعودي تركي آل الشيخ، الكرة المصرية خاصة وأن الرجل يعد من الداعمين الأساسيين لكبار الأندية هناك وأبرزها الأهلي المصري الذي تولى الرجل الرئاسة الشرفية فيه خلال وقت سابق، كما تربطه علاقات وطيدة جداًً برئيس نادي الزمالك المصري المستشار مرتضى منصور والذي أكد دعم تركي آل الشيخ لناديه طيلة الفترات الماضية. ولم تستبعد مصادر موثوقة لـ(السوداني) أن تمتد خطوات المستشار تركي آل الشيخ وبعض رجال الأعمال السعوديين والإماراتيين إلى السودان من واقع الثقل الجماهيري الكبير الذي تحظى به لعبة كرة القدم والتنافس الحار بين الأندية وبالأخص الندين الهلال والمريخ، إلى جانب رغبة بعض الفرق الأخرى في دخول حلبة المنافسة، وهو ما يجعل الباب مفتوحاًً على مصراعيه لأجل الاستثمار الرياضي بالبلاد خاصة في لعبة كرة القدم التي تحتاج إلى المقدرات المالية والإمكانات الفنية حتى تتطور وتمضي إلى الأمام.

الدولة تتحدث

وأكد وزير الشباب والرياضة الاتحادي أبو البشر عبد الرحمن في تصريحات خاصة لــ(السوداني) تلقي عروض جادة من مستثمرين – لم يسمهم – لأجل الاستثمار الرياضي عموماً وفي عالم كرة القدم على وجه الخصوص. وأشار الوزير الاتحادي إلى أن الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى دولة مصر، ولقاءه بنظيره أشرف صبحي على هامش اجتماعات اللجان الوزارية، ناقش الاستفادة من التجربة المصرية وبالأخص فيما يتعلق بمفهوم التسويق الرياضي.
وأعلن أبو البشر عبد الرحمن عن رغبتهم الحقيقية في تطوير الرياضة السودانية عموماً، ولعبة كرة القدم عبر الاستفادة من التجارب السعودية والمصرية والإماراتية وكذلك القطرية فيما يتعلق بالتسويق والاستثمار بالأندية.

وزير الرياضة الاتحادي لفت النظر إلى أن مفهوم الاستثمار والتسويق الرياضي هو اللغة السائدة في كل دول العالم. وشدد على ضرورة الاستفادة من ذلك وعدم السير عكس التيار حسب قوله. وأعلن الوزير أبو البشر عن الشروع الفوري في تقنين القوانين الرياضية بالبلاد حتى تواكب وتسمح بعملية التسويق الرياضي في كل الألعاب ومنها كرة القدم باعتبار أن ذلك ضمن لوائح وشروط (الفيفا) نفسها.

وكشف وزير الرياضة عن ملامح سياسة يتم التخطيط لها تتعلق بتجربة مفهوم التسويق الرياضي في بعض الأندية الوليدة. وأشار إلى أن التجربة يمكن أن تنجح خاصة وأنها لن تواجه بأية صعوبات أو تتعرض لمضايقات. نافياً أي اتجاه لبيع أندية القمة ممثلة في المريخ والهلال والموردة، ووصف الأخيرة بأنها أرث قومي، مستدركاً: قوانين الفيفا بأنها باتت تشجع التسويق والاستثمار في مجال لعبة كرة القدم.
ودعا الوزير الاتحادي قيادات القمة إلى تطوير مقدرات القمة عبر تشجيع تجارب الرعاية والتسويق الرياضي حتى تنهض وتعتمد على نفسها وتصبح مؤسسات قادرة على تسيير أعبائها دون حاجة.

الخرطوم :حسن بشير
صجيفة السوداني.

‫2 تعليقات

  1. كلام مريب، والحكومة مالها؟ مجالس الأندية وجمعياتها العمومية هي المعنية..

  2. طيلة السنوات الماضية لم تفرحنا كرة القدم السودانية بإنجاز …و هذا دليل واضح على فشل السياسات التي تمارسها الاتحادات من اجل الارتقاء بالكرة السودانية …الاستثمار تجربة عالمية مرهونة بالربح و الخسارة و لا تقبل المجاملات التي تعتري كرة القدم السودانية اليوم و قبله مما كبدها الكثير من الخسائر المادية و المعنوية ….علينا قبول تجربة الاستثمار اليوم قبل الغد حتى نسير مع الركب و الدول التي من حولنا