عادل عبدالغني يروي قضية الزوج الذي أنجبت زوجته طفلاً ملامحه آسيوية
إثبات النسب يجب أن يبنى على قواعد شرعية وقانونية وعلمية وقطعاً هذه لا تشمل الشبه بل في كثير من الأحيان أن مسألة الشبه ليس منها، وقد قادت مسألة الشبه من عدمه في نفي النسب إلى مسائل غاية في الغرابة ولكن مع ذلك يقف القانون ضد هذه الاعتبارات تماما،ً فمثلاً في إحدى القضايا في منطقة ريفية تعمل فيها إحدى الشركات الأجنبية وضعت زوجة طالب نفى النسب الذي كان مسافراً لفترة قصيرة وضعت طفلاً ملامحه ولونه وشعره وعيونه أسيوية تماماً بما لا يدع مجالا للشك.
* الزوج الخفي من أسباب قضايا النسب
رغم ذلك خسر هذا الشخص دعوة نفي النسب إذ أن الطفل كان قد ولد في الفترة الطبيعية المثبتة للبنوة بالفراش وهذه النتيجة بالطبع تقود إلى ضرورة النظر إلى الوسائل الحديثة والعلمية لنفي النسب والتي حتماً لا يرفضها الشرع طالما تثبت علميتها وصحتها ومن هذه الوسائل فحص الدم رغم أنه يمكن أن ينفي النسب في بعض الحالات ولكنه قطعاً لا يثبت النسب .
وبالتالي هي وسيلة محدودة الأثر أما الوسيلة الناجعة والأكثر دقة فهي فحص (DNA) وهي وسيلة قطعية الدلالة والإثبات ولابد من تضمينها في قوانينها واعتمادها كوسيلة ناجعة لإثبات أو نفي النسب ولكن يجب أن يسبق ذلك إعداد البينة الأساسية لهذه الأغراض وتشمل توفير الأجهزة والمعدات والمعامل المتكاملة والمتقدمة والتي تشمل أحدث ما توصل إليه العلم مع التدريب الدقيق والمتقدم للقائمين على أمر هذه الاختبارات والمعامل والمعدات حتى نضمن الوصول إلى النتائج المطمئنة في هذه المسائل بالغة الحساسية .
الخرطوم (كوش نيوز)