ديوان الحسابات القومي: ضعف الشبكة أكبر تحديات الدفع الإلكتروني
يشهد سبتمبر الجاري الانطلاق الفعلي لمشروع الدفع الإلكتروني بالولايات. وأعلن ديوان الحسابات القومي، عن قيام الفرق الفنية الـ(7) بالعمل في الوحدات الإيرادية، بجانب كل الولايات، لإنجاز مهام التدريب وتحديد تاريخ التدشين ومنع الرجوع للتحصيل الورقي. وفي الأثناء أوضح عدد من المختصين، أن تحديات المرحلة المقبلة تبرز في الشبكة، قلة قنوات الدفع الإلكتروني، وعدم التزام المصارف بالتغذية اليومية للحسابات، ثم تزايد جرائم المعلوماتية.
وقال نائب مدير ديوان الحسابات القومي مرتضى صالح، لـ(السوداني)، إن الفرق تقف حاليا على التدريب ومراجعة البنيات التحتية كافة، ثم تحديد مصدري المطالبة “الفاتورة” بالوحدات الحكومية، وزاد أن أبرز التحديات تأتي في الشبكة ولكن الدفع الإلكتروني سيركز على استخدامات الموبايل والمحافظ الإلكترونية، كما يجب على البنوك توفير وكلاء لها في المدن والولايات كافة، لتغذية بطاقات المحفظة الإلكترونية باستمرار، وأضاف: “هناك غرفة طوارئ تتابع سير برنامج الدفع الإلكتروني وفق الخطة الزمنية حتى نهاية نوفمبر القادم”، مبينا أن قرار رئاسة لجمهورية بقفل الحسابات الحكومية بالبنوك التجارية والتعامل مع البنك المركزي، يدعم ويسهل عمليات الدفع الإلكتروني، أن تكون المعاملات عبر المركزي فقط، بدلا عن البنوك التجارية المختلفة، مشيرا لجاهزية الديوان لإنفاذ الدفع الإلكتروني في الخدمات الحكومية.
وأوضح المهندس وليد أبوشامة، أن التوعية الإعلامية من قبل الجهات المختصة تعد المحور الرئيسي للدفع الإلكتروني، ويجب أن تصل المعلومة المواطن قبل ذهابه لإجراء المعاملة الحكومية، حتى يكون جاهزاً للدفع إلكترونياً، وقال لـ(السوداني) إن التحديات المتوقعة تبرز في قلة قنوات الدفع الإلكتروني في نقاط البيع، بجانب عدم التزام المصارف بتغذية حسابات الوحدات الحكومية في نفس تواريخ التسويات اليومية للمعاملات المالية، إضافة إلى عدم وجود التغذية المطلوبة من قبل البنوك لبطاقات المحفظة الإلكترونية.
ورجح المحاسب المالي أحمد جقل، أن تبرز التحديات في الشبكة ثم تزايد جرائم المعلوماتية، بجانب مشكلات المناطق النائية والكهرباء وضعف الوعي التقني، وقال لـ(السوداني) إن مسألة الشبكة في البلاد تظل قائمة، كما أن هناك احتمالية تزايد جرائم المعلوماتية خاصة أن الأمر مرتبط بالشأن التكنولوجي، وهناك أمية تقنية وسط المواطنين، وهذا ما يتيح فرص الاحتيال والسرقة والتزوير وغيرها من جرائم المعلوماتية، مبينا أن المناطق النائية يصعب فيها التعامل دون نقود ورقية، بسبب ضعف الوعي التقني للتعامل مع الأجهزة وعدم توفر البنوك ومشكلات الشبكة وتوفر الكهرباء، مشيرا إلى أن هذه التحديات تحتاج لمراجعة البنيات التحتية وتفعيل دور الرقابة.
يشار إلى أن الدفع الإلكتروني، هو نظام سداد يمكن المواطن من إجراء عمليات السداد الإلكتروني للخدمات الحكومية، ويستهدف توفير الوقت والجهد والمال، ثم الحصول على الخدمات الحكومية إلكترونيّاً من خلال قنوات دفع متعددة وآمنة وسهلة.
صحيفة السوداني.