اقتصاد وأعمال

اقتصاديون: نفط الجنوب يوفر احتياطياً نقدياً مقدراً للبنك المركزي

توقع خبراء اقتصاديون حدوث انفراج في أسعار العملات الأجنبية بالسوق الموازي والمساهمة فى سد عجز ميزان المدفوعات عقب بدء ضخ النفط من دولة جنوب السودان عبر الموانئ السودانية.

وقال الاقتصادي د.عبد العظيم المهل إن ضخ النفط الجنوبي يضمن انسياب عائداته عبر النظام المصرفي مما يمكنه من إعمال سياساته النقدية باعتبار أن ضخ البترول يوفر عائدات يومية للعملات الحرة للبنك المركزي، وقال إنه فى حال ضخ 20 ألف برميل يكون العائد قليلاً جداً، وتابع لكن بمرور الوقت يؤدي لزيادة العائدات واحتياطيات البنك المركزي من العملات الحرة مما ينعكس على انخفاض سعر الدولار بالسوق الموازي حال استمرار استقرار الأوضاع الأمنية وعدم وجود أي حالة من الارباك الاقتصادي.

ولفت في حديثه لـ(السوداني) إلى أنه إبان توقيع الاتفاق انخفض سعر الدولار بالسوق الموازي لفترة قليلة جداً إلا أن ذلك لم يحدث حالياً بسبب الاحتكار الكبير من قبل تجار السوق للدولار إلى جانب اضطراب الوضع الاقتصادي بشكل عام وعدم استقرار السياسات والقرارات الاقتصادية والأزمات المتلاحقة في الوقود والخبز والدقيق والسيولة.
وأشار الاقتصادي بروفيسور عزالدين إبراهيم في حديثه لـ(السوداني) إلى أن بترول الجنوب لم يتوقف بالكامل، مشيراً إلى أن ما تم إعادته حالياً يمثل بعض الحقول المتوقفة لاندلاع الحرب مؤكداً أن انعكاس البترول إيجابياً يحتاج إلى فترة بدخول التحويلات المالية للنظام المصرفي متوقعاً حدوث انفراج خلال الفترة المقبلة في العملة الأجنبية أو استقرار الدولار في أسعاره الحالية بالرغم من عدم ملكية السودان الكاملة للنفط الجنوبي مما ينعكس على زيادة إيرادات الحكومة وعلى ميزان المدفوعات مما يمكن من استيراد السلع الضرورية خاصة القمح والغاز خاصة فى حال استمرار الضخ وارتفاع الإنتاج من البترول.

ووصف الخبير الاقتصادي د. عبد الله الرمادي في حديثه لـ (السوداني) أي خطوة فى اتجاه ضخ النفط وتصديره عبر السودان بأنها تصب إيجاباً فى مصلحة الاقتصاد السوداني بزيادة حصيلة البلاد من العملات الأجنبية من خلال ما يوفره من رسوم عبور النفط إضافة إلى أن السودان لديه متأخرات ضخمة بالعملة الحرة، مشيراً لإمكانية مطالبة السودان لحكومة الجنوب بسداد ما لديها من متأخرات بالعملة الحرة مما يمثل انفراجاً كبيراً ودعا لترتيب البيت من الداخل بوضع إجراءات صارمه لتقليل الإنفاق الحكومي وضبط التهريب للسلع خاصة الصمغ العربي والسمسم والذهب واستفادة البلاد من العائدات بسد العجز في ميزان المدفوعات وتوفير مبالغ للعملية التنموية والتي حرمت من أي تمويل بسبب الإنفاق الجاري.

وكان وزير النفط أزهري عبد القادر، أعلن عن استئناف ضخ نفط دولة جنوب السودان من حقل توماثاوث، بانسياب (20) أف برميل يومياً لهجليج، متوقعاً دخول بقية حقول (النار، منقا، الوحدة ، التور)، وارتفاع الإنتاج لـ(80) ألف برميل يومياً بنهاية ديسمبر القادم.

صحيفة السوداني.

‫2 تعليقات

  1. الدكاتره ديل منافقين وكذابين عائدات شنو ونفط شنو ؟
    قال البنك المركزي وسيوله اكان تشوفوا دولار واحد بعينكم !!! الكيزان والمؤتمر الوطني كلوا الان فاتح خزنوا منتظر اول نقطه تكب انتوا الله ماليكم ولا شنو