منوعات

قائد إفريقي بارز أعدم جميع النساء والبقرات الحوامل بمملكته ولهذا السبب قتل من حضروا جنازة والدته والخدم والحراس!

يُعد القائد الإفريقي شاكا (Shaka)،من أهم القادة في تاريخ القارة السمراء، حيث نجح الأخير خلال فترة وجيزة في تأسيس مملكة الزولو (Zulu) وتحويلها إلى قوة إقليمية هامة أرهبت جميع القبائل المحيطة بها.

ووفقًا لقراءات كاتب “العربية نت”، طه عبد الناصر رمضان، فإنه كان لوفاة والدة “شاكا”سنة 1827، أثر كبير في تحول مسار مملكته للأسوأ، حيث أقدم على إصدار قرارات غريبة ومرعبة تسببت في هلاك عدد كبير من سكان مملكته.
تميز شاكا مع طابعه الدموي وذكائه العسكري بحبّه الشديد لوالدته ناندي (Nandi) حيث كان شديد التعلق بها منذ طفولته، ومع وفاة أمّه دخل شاكا في حالة هستيرية تدهورت على إثرها مداركه حيث لم يتردد في إعدام المئات من الذين حضروا جنازة والدته بعد اتهامهم بتقليل الاحترام.
وأمر قائد الزولو بقتل عدد هائل من الخدم والحرّاس ليدفنوا إلى جانب أمه من أجل مرافقتها لخدمتها وتلبية حاجياتها بالعالم الآخر.

كما أصدر قرارًا بعدم زراعة القمح، ومنع إنتاج الحليب واستهلاكه لمدة عام كامل، كما اتجه قائد الزولو إلى تطبيق قانون صارم منع من خلاله الولادات بمملكته وأعدم على إثره جميع النساء الحوامل وأزواجهن، ليتوسع هذا القانون لاحقا ويشمل البقر حيث أكّد شاكا على ضرورة إعدام البقرات الحوامل وصغارها.

وبناء على هذه التصرفات الغريبة، عاشت مملكة الزولو على وقع نقص حاد في الغذاء مما أدى لتفشي المجاعة وهلاك عشرات الآلاف، وفي يوم الثاني والعشرين من شهر أسبتمبر سنة 1828، استغل الأخوان غير الشقيقين لشاكا غياب قواته عن العاصمة ليقدما على قتله ووضع حد لفترة حكمه والتي استمرت حوالي 12 سنة.
وتولي شاكا منصب قائد للزولو في عام 1816، في حين لم يتجاوز عدد أفراد القبيلة 1500 فرد حيث مثّلت الزولو قبيلة صغيرة ضمن مئات من القبائل الأخرى التي كانت منتشرة في جنوب القارة الإفريقية، وبفضل ذكائه وخبرته العسكرية، تمكن شاكا من إحداث ثورة في مجال التنظيم العسكري مستعينا بقوات قبيلته وباعتماده على نوع جديد من الرماح والدروع الثقيلة، كما أدخل تكتيكات عسكرية جديدة.

وشنّ شاكا حملة عسكرية دموية على المناطق المجاورة، لينجح في النهاية في توسيع الرقعة الجغرافية لمملكته عن طريق إخضاع بقية القبائل وضم أفرادها الناجين إلى صفوفه، فبحلول عام 1825، تمكن شاكا منذ توليه القيادة من غزو أراض جديدة بلغت مساحتها 30 ألف كلم مربع، حيث كانت أغلب مناطق ناتال (Natal) بجنوب إفريقيا قابعة تحت نفوذه.

صحيفة المرصد