رأي ومقالاتمدارات

الهندي عزالدين: (أشعريون) وكروت الجاز .. مشروعات وهمية !!

حملات النفير التي دعا لها المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم مؤخراً تحت مسمى (أشعريون) ، لمساعدة الفقراء والمساكين وتخفيف الضائقة المعيشية عليهم ، لن يتجاوز أثرها هوامش صغيرة من سكان ولاية الخرطوم البالغ عددهم نحو عشرة ملايين نسمة .

كيف يمكن لمبادرات مثل هذي أن تعالج أزمة الغلاء الفاحش الذي يعاني منه جميع المواطنين ، الميسورين ومحدودي الدخل ، على حد سواء ، فقد طفح الكيل .

منذ يومين تعاني ولاية الخرطوم من أزمة خبز طاحنة ، حيث توقفت الكثير من المخابز عن العمل لعدم وجود دقيق ، بينما اصطف العشرات من المواطنين أمام كل مخبز عامل ، فماذا ستفعل (أشعريون) في مواجهة مثل هذه الأزمات ؟! هل ستوزعون الخبز على الناس كل صباح ؟ وهل ستتركون الميسورين جوعى وتختصون الفقراء بالرغيف ؟ ومن أين ستأتون بالرغيف للناس ؟ وهل ستوزعون الجازولين لأصحاب المركبات .. بكروت أو من غير كروت ضمن مبادرة (أشعريون) ؟! وهل حلت الكروت أزمة الجازولين ؟ لم تحلها بالطبع، فما زالت الحافلات والبصات والشاحنات تتزاحم (بكروتها) صفوفاً طويلةً أمام محطات الخدمة ، ما يدل على أن الأزمة لم تكن أزمة توزيع ولا كانت المشكلة مشكلة تخزين مواد بترولية .
إذن كل تلك الاجراءات والمبادرات عبارة عن مشروعات وهمية وتضليلية للناس ولقيادة الدولة .

الواجب أن تتصدى حكومة الولاية، ممثلة في نائب الوالي، صاحب المبادرة الجديدة ، إلى معالجة القضايا من جذورها بشمولية وواقعية ومعرفة ، وذلك بالسعي مع المزارع والمصانع المنتجة لتوفير كميات وافرة من اللحوم الحمراء ، الدواجن ، الألبان ، الأجبان ، الزيوت ، الخضر والفواكه ، بأسعار في متناول أيدي الناس ، وهذا في مقدور الحكومة الاتحادية والولائية ، بإعفاء تلك الجهات المنتجة من الرسوم والجبايات وتخفيض الضرائب وإلغاء الجمارك على المواد الغذائية وتخفيض تعرفة الكهرباء ، وفتح استيراد الخضر والفاكهة ، وبالمقابل إلزام تلك المصانع والمزارع والمستوردين بأسعار محددة لتلك السلع الأساسية نظير تلك الحوافز .
أما (أشعريون) ومعارض منتجات في صالات معرض الخرطوم ، وغيرها ، فهي مجرد برامج احتفالية عديمة الجدوى ضعيفة الأثر .
الحلول بأيديكم .. لكنكم لا ترون .. ولا تسمعون .

الهندي عزالدين
المجهر

‫10 تعليقات

  1. ده كﻻم فاضى وتنظير بتاع ناس وهم ماعندهم اى حاجة يقدموها لحل مشكلة الاقتصاد قلهم شيلو شيلتكم نحن بنقعد نتفرج بس غى خرمجتكم دى لحدى ماربنا ينزعكم .الله المستعان

  2. بله عليكم يا بشر افهمو السودان مااااااااعندو مشكلهىاقتصادية مشكلتنا الحقيقية ، سياسيه سياسيه نحن ما عندنا برنامج سياسي و اضح لا الحكومة و لا المعارضه الحكومة ماقادرا تعترف بالتقصير عشان المعارضه و لا المعارضه قادرة علي التغير عشان عاجزة البلد ضاعت و لسه حاتضيع مدام
    كل النخب بتفكر و بتعتقد و تحليل دينا حيطلع اكتر و اكتر .. مافيىمشكله اقتصادية دي مشكله انتاج و تخطيط يعني في النهاية برنامج سياسي وطني متكامل

  3. السودان لن تحل مشاكله الكثيره الا ان يتركو المغنين والمغنيات والبدع وعشان كده ربنا سلط علينا الفجره والفسقه والمحتالين والكذابين والنصابين

  4. السودان بلد زراعي وفيهو مياه وفيره واراضي زراعيه شاسعه وخصبه لماذا يستورد القمح والخضر والفواكه ويعاني من شح الوقود والكهرباء ولدينا انتاج من النفط والذهب والثروه الحيوانيه

  5. أنت أيضاً أيها الهندي تغطي رأس في الرمال ، وأنت تعلم أن المشكلة ليست مشكلة والي أو مسئول معين إنما المشكلة مشكلة النظام ككل .. تقول أن هؤلاء يضللون القيادة ، وهل القيادة لا تعلم بما حل بالناس من جراء سياساته وعدم نزوله على رغبة العامة وترك السلطة والحكم حتى يفك أسر الشعب السوداني بأكمله ، أنت وهؤلاء الذين يتكلمون عن جشع التجار والاحتكار والتهريب وخلافه ، هذه كلها إنما جزء يسير من المشكلة وتحدث هذه الأشياء في وقت الندرة فقط إذن هنالك عدم وفرة في السلع وغيرها وهنا المشكلة ، فلماذا لا تخطاب أصل المشكلة والتي هي وجود الرئيس البشير على سدة الحكم ورغبته في الاستمرار إلى ما لا نهاية رغم علمه بأن كل المشاكل التي يعاني منها سببه الحصار الذي تسبب فيه هو ونظامه

  6. ((أما (أشعريون) ومعارض منتجات في صالات معرض الخرطوم ، وغيرها ، فهي مجرد برامج احتفالية عديمة الجدوى ضعيفة الأثر .))

    بجد الأخ الهندى عز الدين : أيش يعنى أشعريون هذا كلام لا معنى له ول يؤدى الى أى نتيجة إيجابية

    الحلول التى من المفترض ان تقوم بها الدولة تشجيع الإنتاج وتسهيل كل ما يلزم لذلك من إنتاج زراعى حيوانى أو صناعى
    تشجيع االتصدير وتسهيل إجراءاته وخفض التكاليف أى مصنع يعمل من أجل الصادر يعفى من أى رسوم لمده أدناها 5 سنوات هذه مفروض تكون من ضمن خطط أستراتيجية معلومة لدى الجميع .
    أى مؤسسة حكومية بالعاصمة او الولايات تصدر منها اى إشكاليات للصادر بفرض رسوم او أى نوع من الإجراءات التى تؤدى إلى التأخير تحاسب ويقال المسؤولين عن هذا الخلل فورا .
    توجيه أى استثمارت صناعية جديدة للولايات وأيقاف أى إستثمار صناعى بالعاصمة لإحداث تنمية حفيفية بالولايات طبعا هذا مع حوافز تكون ممتازة للمستثمرين

    .

  7. وأم المشاكل أخى خضر : المشكلة الإدارية ، لا توجد إدارة فاعلة وذات شفافية تؤدى الى التخطيط السليم فى الساسية او الإنتاج ,إدارة الموارد المتوفرة بالسودان وبكثرة

  8. فتح استيراد الخضر والفاكهة هذه رسالتك التي تود ان توصلها و معروف عنك انك عميل للمصريين