مسألة ترشيح البشير
أمام مجلس شورى المؤتمر الوطني الذي يلتئم اليوم، جملة قضايا شائكة ومعقدة وقضية واحدة سهلة ميسورة ولا خلاف وجدال كثير حولها، وهي مسألة ترشيح الرئيس البشير رئيس الحزب لدورة رئاسية جديدة في انتخابات 2020م، ولعل هذه المسألة ظلت محسومة من فترة طويلة رغم عدم طرحها من قبل في جدول أعمال آخر انعقاد لمجلس الشورى القومي قبل عدة أشهر، بينما عبرت عنها وتبنتها أدوات الحزب وهياكله ومستوياته المختلفة في الولايات وعلى المستوى الاتحادي، وعملياً لم يتهيأ المؤتمر الوطني أو يستعد لترشيح مرشح آخر غير البشير، لذا ستكون عملية الإعلان الرسمي للترشيح في اجتماعات اليوم وغدٍ الجمعة وحتى السبت، عبوراً سهلاً إلى المرحلة الانتخابية، ولن يثير طرح مسألة الترشيح أية خلافات أو يظهر اعتراضات، وسيتم كما أعلن أمس من رئيس مجلس الشورى ونائبه في مؤتمرهما الصحفي، تعديل النظام الأساسي واللوائح لتتوافق مع مقتضى الإعلان عن المرشح، بجانب مُلحات وضرورات تنظيمية داخلية أخرى تستوجب التعديلات.
> ومن السهل تمرير ترشيح البشير داخل شورى الوطني، لسبب أساس، فهو يتمتع بتأييد قوي لدى قواعد الحزب التي عبرت عن هذه القناعات خلال الفترة الماضية بطرق وأشكال وأنماط وتعبيرات مختلفة، مع وجود أصوات داخل الوطني ترى أن الرئيس أعطى ولم يستبق شيئاً، وآن للحزب أن يرتب أوضاعه من دون البشير في رئاسة الدولة، فمع حق هذه الأصوات في طرح ما تريده وتراه داخل إطار الشورى ومؤسساتها، فالاتجاه الغالب وصاحب الرجحان قد أنهى هذا النوع من الجدال، وألقى ببردة التكليف على كتفي البشير مرشحاً وبها ملفحاً.
> من الأجدى بالطبع لمجلس الشورى القومي للحزب الحاكم وهو يطمئن إلى ما وقر في قلبه بترشيح الرئيس لدورة قادمة، أن تستفرغ الشورى وسعها في الاجتهاد لإيجاد حلول لمشكلات الراهن الذي نعيشه، وتتفرغ لوضع الحلول التي ستجعل الفترة الرئاسية القادمة لحصاد ثمار تجربة السيد الرئيس في الحكم، فالوضع الاقتصادي وتحقيق السلام وإنهاء الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق وعودة النازحين في دارفور إلى مناطقهم، والتخلص من كل عقابيل الماضي، هي أم المعارك التي يجب أن ينتبه لها الحزب الحاكم ويسعى إلى تسويتها وحلها.
> ترشيح البشير ليس محل خلاف أو تناحر داخلي أو خارج المؤتمر الوطني، فقد أعلنت الأحزاب الأخرى الشريكة في الحكم والحركات المسلحة الموقعة على اتفاقيات سلام تأييدها لترشيح البشير، وليس هناك عائق يجعل الترشيح في ذاته قضية يحتدم حولها نقاش، إلا في جانبها الإجرائي الذي يتم تخطيه بيسر دون إبطاء.
> ومن الضروري أن يترافق مع إعلان ترشيح البشير من داخل مجلس الشورى، توليد حلول واقعية لا تحتاج إلى عبقريات للأزمة الاقتصادية وترقية المجتمع ومعالجة المعضلات والظواهر الاجتماعية الحادة التي ضربت المجتمع وإحلال السلام وجذب المعارضين إلى الداخل، وجعل المناخ السياسي موائماً للجميع تتعايش فيه الكتل السياسية والأحزاب والتنظيمات دون تحارب وتناطح ونزاع.
الصادق الرزيقي
صحيفة الإنتباهة
اخجل من نفسك على لوى عنق الدستور من اجل عيون شخص مهما علا او غلا مقامه ..
يحزننى عدم الثبات على المبدا و الحربائية التى تعيشها النخب الاسلامية
الحق حق
الزيف و التدليس اصبح بضاعتكم الرائجة
لك الله يا بلد
الأختشووووو مااااتو
كذب ونفاق وعدم نزاهة ومحسوبية وفساد ازكم الانوف طال بيته . والله مارشحوا البشير الا كل منتفع ولكن يا البشير ستكون نهايتك كمن سبقوك كالقذافي او الرئيس اليمني علي عبد الله صالح . رئيس فاشل في كل مناحي الحياة جعل السودان من أن كان داعم اصبح متسول بلد ملئ بالموارد صار مضرب المثل عند الصومالين ان حذروا اهلهم من سودان ثاني . لا لترشيح البشير لأن الدستور لا يسمح . لذا ندعوا جميع الشعب السوداني بمقاطعة الانتخابات