نجيب محفوظ السارد والتشكيلي بين رفّ الكتب
تلويحة لأحلام ناجية” يضم رؤية تسعة شعراء لمعنى أن يكون الفرد شاعرًا في بلد مثل العراق ومختارات من قصائدهم.
يتصدى كتاب “نجيب محفوظ.. السارد والتشكيلي”، للباحث المصري أشرف أبو اليزيد، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب مؤخرا، للدور الاستثنائي الذي أداه نجيب محفوظ، وأثّر به في الثقافة العربية المعاصرة، وهو دور تخطى حدود فن السرد الأدبي إلى فضاءات الفنون التى تماست معه.
وإذا كانت السينما أهم تلك الفنون وأشهرها فإن هذا الكتاب يخص فن آخر هو التشكيل الذي لم يكن أقل تأثرا بأدب هذا السارد الفذ.
ولا يقصر الحديث على التشكيل بحدود التصوير الكلاسيكي، وإنما ينطلق إلى تلك الفنون الأخرى المرتبطة به، والدائرة في فلكه مثل الحفر والرسم والكاريكاتير والشرائط المصورة والنحت، وصولا إلى صناعة الكتب وتصميم أغلفتها، وملصقات الأعمال الفنية، بل والرسوم الجدارية، وجميعها صيغ فنية تعبيرية تنهل من أدب محفوظ الثري والحيوي والتاريخي في آن.
تلويحة لأحلام ناجية
صيغ فنية تعبيرية تنهل من أدب محفوظ الثري والحيوي والتاريخي صيغ فنية تعبيرية تنهل من أدب محفوظ الثري والحيوي والتاريخي
يوثّق كتاب “تلويحة لأحلام ناجية”، إعداد وتقديم حسام السراي، الصادر حديثًا عن دار الرافدين في بيروت عمل مجموعة من الشعراء العراقيين الذي ظهروا بعد أبريل 2003، في أعقاب الاحتلال الأميركي للعراق، وهم أحمد عزاوي، حسام السراي، زاهر موسى، صادق مجبل، صفاء خلف، علي محمود خضيّر، عمر الجفال، مؤيد الخفاجي، وميثم الحربي.
يضمّ الكتاب شهادة لكل شاعر فيها رؤيته لمعنى أن يكون الفرد شاعرًا في بلد مثل العراق، وبالتحديد بعد أبريل 2003، وقصائد مختارة لكلّ اسم من الشعراء التسعة، فيما سعت مقدمة الكتاب لتوثيق شغل هذه الجماعة استنادًا لظهورها ونشرها للقصائد خلال الأعوام من 2003 وحتى 2006 وما تلاها من فعاليّات أسهموا فيها بدءًا منذ عام 2008 وهو تاريخ بدايات التواصل بين هذه الأسماء حتى الآن.
أنساق التخييل الروائي
يستخلص الناقد صلاح فضل في كتابه “أنساق التخييل الروائي”، الصادر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية في القاهرة، تصنيفا فنيا للأعمال الروائية التي تناولها بالنقد والتحليل، وهي ممثلة لشتى التيارات والأجيال من كتّاب الرواية في الوطن العربي، ولم يعتمد في هذا التصنيف على مصدر عربي أو غربي بل حاول استخلاصه من النماذج الإبداعية التي درسها.
وقد قسّم فضل الكتاب إلى سبعة أقسام هي: التخييل الذاتي، التخييل الجماعي، التخييل التاريخي، التخييل الأسطوري، التخييل الفانتازي، التخييل البصري والمشهدي، والتخييل العلمي. وأغلب الروايات التي تناولها الكتاب حازت على جوائز مصرية وعربية مرموقة، وأثارت جدلا ونقاشا واسعا بين القراء والنقاد، وبعضها صار يمثل علامات بارزة في عالم السرد، وحقق مبيعات غير مسبوقة في عالم الرواية المعاصرة، واحتفى فضل بأسماء تنشر رواياتها للمرة الأولى، كما نوّع جغرافية الكتابة، حيث اختار روايات من مصر، اليمن، سورية، لبنان، الكويت، العراق، المغرب، تونس، الإمارات، السعودية، السودان، الأردن ، وفلسطين.
صحيفة العرب / بريطانيا