(التجسس) بين الأزواج .. عندما تتحول المنازل لـ(مكاتب فيدرالية)!
(ع) ظلت على خلافات دائمة مع زوجها الذي لم ينفك عن مطاردة النساء منذ زواجها منه، رن هاتفه فجعله صامتاً ولم يجب فرنَّ مرة أخرى فأغفله وعندما ألحَّت محاولة معرفة المتصل أخرج الشريحة ورمى به أرضاً بعد كسرها، فقررت إخراج الشريحة من إحدى مراكز خدمات المشتركين لكشف مغامراته لكن لم يرن ولو ليوم، وكانت القشة التي قسمت ظهر البعير عندما أعلمته بنفسها في لحظة صفاء بينهما بإخراجها للشريحة وأنها لم تتوصل لشيء، لـ(يقلب عليها الطاولة) ويتهمها بالخروج دون إذنه وأنها قد تكون فعلت ذلك كثيراً لتصبح هي الجانية بينما لعب هو دور الضحية حتى يتخلص منها ويبعدها عن حياته، (م) الذي ظل طوال فترة الزواج جانياً اتخذ تجسسها سبباً لينهي مشوار عذابها معه بالطلاق!
(1)
حول الموضوع ذكرت رهام أحمد أن زوج أختها الصغرى (بتاع جكس ونسوان) وعلى الرغم من علمها بذلك لكنها لا تهتم بالأمر وتردد عبارة: (مش نهايتو برجع بيتو؟ برا البيت مالي ومالو… بلف بلف وبرجع هنا) مؤكدة أنها إن كانت في موقفها لن تحتمل ذلك وستضيق عليه الخناق، مؤكدة أنها لم تحاول يوماً التجسس عليه ومراقبته بل تسأله بكل وضوح إن شكت بالأمر وهو لا يكذب أحياناً إن وجد نفسه في ورطة، وتابعت: زوجها دائماً يقول: (دي المرأة العاقلة ولا بلاش وبقول إنو لو ما اتصرّفت كدا ما بنقدر نكمل)، لكنه لم يفكر يوماً في التخلي عن عاداته هذه ومواجهة صبرها عليه بالتغيير، واختتمت: (أنا لسه عندي أمل إنو أختي دي تتغير وتشوف الموضوع من زاوية ثانية وتشوف أضراره).
(2)
عاصم عبد الرحمن أكد أن زوجته الأولى كانت تراقبه في كل (كبيرة وصغيرة ولو ماشايفاها عيب تبقى لي زي شنطتي) وأن مراقبتها هذه انتقلت من إطار المنزل إلى العمل ومواقع التواصل الاجتماعي حتى أصبحت سلسلة (طويلة عريضة)، ولكن عندما مللت من هذا الوضع والتقييد اضطررت لإعلان الحرب والتمرد عليها والزواج من امرأة أخرى حتى أجد صفائي المفقود، وعلى الرغم من أنني كنت أنتظر منها الجنون وطلب الطلاق والخلع لكنها لم تفعل ذلك وأدهشتني أنها تجاهلت أمري وأصبحت آخر اهتماماتها وكنت أظن أن هذا الأمر يريحني لكن وبعد زمن بدأت أحن لذلك الوقت والاهتمام وقررت الانفصال عن زوجتي الثانية (ورجعت لي بيتي الأول ولميت أولادي)!
(3)
ابتدرت الزوجة غفران يوسف حديثها إلى (كوكتيل) قائلة: (التجسس ما بجي من فراغ وأنا لو ما شفت من زوجي دا حاجة مريبة ما كنت راقبتو وأنا راقبت تلفون زوجي وفتشتو واكتشفت إنو عندو علاقات تانية خارج إطار الزوجية، وفي بعض الناس بقولوا عندها فائدة كونك تعرفي وما تمشي عميانة وجزء بقول أنها بتفتح عليك مشاكل كتيرة وحتى لو الحياة استمرت بعديها بكون فيها جزء مفقود ودا الحصل معاي، فتحت على نفسي بوابة من المشاكل صعب تتقفل)، وتابعت: (لو اكتشفت الغلط حتكون المشكلة في المواجهة أو السكوت وفي الحالتين النهاية أما مشكلة كبيرة أو تعيشي وانت فاقدة الأمان)، أما الزوج عروة حسن فقد أبدى رأيه حول الموضوع قائلاً إن التجسس عادة سيئة من قبل الطرفين وهو دليل واضح لانعدام الثقة بينهم وازدياد الشك ودائماً تكون نهايته مشكلات كبيرة أو انفصال، لكن المؤسف أن التجسس أصبح كثيراً وأغلب أسباب الشك ونقل الأحاديث وخروج المشاكل الزوجية للآخرين.
تقرير: خولة حاتم
صحيفة السوداني