ثقافة وفنون

قصة فيلم أنقذ عمر الشريف من الإفلاس: القمار السبب

«حينما كنت صغيرًا، تحديدًا في الخامسة عشر، كانت أمي تمنحني الفلوس وتطلب لعب القمار، وحينما سألتها عن ذلك، تقول كي يقول الناس إنك تشبه أمك وليس أباك»، سنوات طويلة مضت وظلت تلك العادة لصيقة بالفنان العالمي عمر الشريف، حتى السنوات الأخيرة من عمره، يعترف ويقر بها وبفشله في التخلص منها وكيف كانت سببًا في خسارته بعض الأموال.

في حوار قديم له مع مجلة «الموعد» يروي النجم المصري العالمي واحدا من هذه المواقف ويقول: «كنت في بيروت أصور المناظر الخارجية لأحد أفلامي المصرية، عندما تعرفت بالمخرج الفرنسي جاك باراتي، الذي أخبرني بأنه في طريقه إلى إنتاج فيلم اسمه (جحا وحماره) وقصته مأخوذة من الأساطير الساخرة القديمة، وقال لي إن كاتب سيناريو الفيلم هو الأديب اللبناني المشهور والذي كان في فرنسا، جورج شحادة.. وسألني المخرج إذا كنت مستعدًا لأن أمثّل دور البطولة في هذا الفيلم، ونبهني إلى أن تصوير الفيلم سوف يتم في تونس، وإن ذلك سيجعل غيابي عن مصر محتمًا لبضعة أشهر».

يضيف الشريف: «لم أعط أي رد للمخرج الذي كان قد أبلغني أنه سينتظر مني ردًا على عنوانه في باريس.. وحدث بعد ذلك أن أختير فيلم (صراع في الوادي) ليكون الفيلم المصري الذي يعرض في مهرجان (كان) السينمائي، وذهبت أنا والمخرج يوسف شاهين لحضوره، وبعد المهرجان ذهبت إلى باريس التي أحبها، لتمضية عدة أيام، وهناك أجبرتني الظروف على أن أعدل عن رأيي في فيلم (جحا) وأوافق على تمثيله».

وتابع النجم العالمي: «في الليلة الأولى من اللياليّ الباريسية، ذهبت إلى الكازينو وقامرت وخسرت كل ما كان معي من أموال، وعندما كنت أغادر الكازينو وأنا مفلس، قابلني على الباب شخص لبناني أعرفه، وعرض علي أن يسلّفني أي مبلغ أريده، على شرط أن أعيده إليه في اليوم التالي، وكأي شخص يقامر، وجدت أمامي فرصة لأعوّض خسارتي، فأخذت المبلغ من الرجل وعدت أدراجي إلى الكازينو ولكن حظي كان سيئًا أكثر، فخسرت المبلغ الذي استلفته كله، وعلى الفور عدت إلى الفندق».

يختتم الشريف حكايته: «اتصلت تليفونيًا بالمخرج جاك باراتي، وقلت له أنني على استعداد لأن أمثل دور البطولة في فيلم (جحا) فيما لو أحضر لي في الصباح مبلغ 350ألف فرنك فرنسي.. ووافق المخرج وجاء إلي بما طلبته في صباح اليوم التالي، ولم يعد أمامي مفر من السفر إلى تونس والبدء في تمثيل الفيلم وكانت هي المرة الأولى التي أقضي فيها فترة طويلة بعيدًا عن مصر».

المصري لايت