حارس أسامة بن لادن يتسبب بغرامة لمدينة ألمانية
تُواجه مدينة بوخوم الألمانية غرامة مالية، اليوم الأربعاء؛ وذلك بعد انتهاء مهلة حتى منتصف الليلة لإحضار رجل يُشتبه في أنه كان يعمل سابقاً كحارس شخصي لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن من تونس؛ حيث تم ترحيله منذ أكثر من أسبوعين.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ”، تم ترحيل سامي العيدودي، الذي صنّفته السلطات الألمانية كـ”خطر”، أو خطر محتمل على الجمهور، إلى وطنه في 13 يوليو؛ برغم أن المحكمة الإدارية في جيلزنكيرشن أصدرت حكماً ضده في اليوم السابق.
ورفضت محكمة أعلى درجة يوم الثلاثاء، دفوع “بوخوم” بأنها لن تتمكن من إعادته لأن السلطات في تونس تجري معه تحقيقات وصادرت جواز سفره كذلك.
وقضت المحكمة الواقعة في “مونستر” بأن المدينة لم تبذل “أي جهد على الإطلاق” لاستعادة سامي العيدودي، وأنه “من غير المقبول أن يكون مسلّماً بأن هذه الجهود غير مجدية”.
وقالت محامية “سامي” يوم الثلاثاء: إنها ستطالب بوخوم بدفع الغرامة البالغة 10 آلاف يورو (11700 دولار) فور انتهاء المهلة.
تجدر الإشارة إلى أنه تم إخلاء سبيل “العيدودي” في تونس؛ إلا أنه ليس مسموحاً له بمغادرة البلاد لحين انتهاء التحقيقات التي تُجريها السلطات التونسية ضده على خلفية الاشتباه في صلته بالإرهاب.
ومنذ عام 2005 رأت عدة محاكم ألمانية أنه من الثابت أن التونسي تلقى تدريبات عسكرية في أحد معسكرات الإسلاميين في أفغانستان خلال عامي 1999 و2000، وصار بعد ذلك من حراس زعيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي قُتل على يد قوات خاصة أمريكية في باكستان عام 2011.
وينفي “العيدودي” الاتهامات الموجهة ضده. وكان الادعاء العام الألماني قد بدأ إجراءات تحقيق ضده؛ إلا أنه اضطر لوقف إجراءات التحقيق لعدم كفاية الأدلة.
وسافر التونسي إلى ألمانيا عام 1997 لدراسة هندسة الحاسبات، ثم الهندسة الكهربائية.
صحيفة سبق