أردوغان يهاجم قانون “القومية اليهودية” ويقول إسرائيل أكثر الدول “فاشية وعنصرية”
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل الثلاثاء بأنها “الدولة الأكثر فاشية وعنصرية في العالم”.
وجاءت تصريحات أردوغان تعليقا على مصادقة الكنيسيت الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، على قانون “الدولة القومية” الذي يمنح اليهود فقط حق تقرير المصير في البلاد وهو ما وصفه أبناء الأقلية العربية بأنه قانون عنصري ويؤسس للفصل العنصري.
وقال أردوغان، في كلمة أمام حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، “هذا الإجراء لم يترك مجالا للشك في أن إسرائيل هي أكثر دولة فاشية وعنصرية في العالم”.
وأضاف “لا يوجد فرق بين هوس هتلر بتفوق العرق الآري وبين فهم إسرائيل بأن هذه الأرض العريقة يجب أن تكون مخصصة لليهود فقط، إن روح هتلر التي قادت العالم إلى كارثة كبيرة تعود لتتجسد لدى بعض القادة الإسرائيليين”.
وتعد إسرائيل أية مقارنات مع النظام النازي، الذي قتل ستة ملايين يهودي في أوروبا، إهانة سافرة.
في المقابل، رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باتهام أردوغان بـ “ذبح السوريين والأكراد وسجن عشرات الآلاف من مواطنيه”.
وفي تغريدة في حسابه على تويتر، قال نتنياهو متهكما “إن مهاجمة الديمقراطي العظيم أردوغان للقانون القومي لدولة إسرائيل هو أعظم مديح”.
وأضاف “إن تركيا باتت ديكتاتورية مظلمة في ظل حكم أردوغان، فيما لا تزال إسرائيل تكفل حقوقا متساوية لكافة مواطنيها قبل وبعد القانون الجديد”.
علاقات متوترة
وقد بدأت العلاقات تتوتر بين البلدين منذ عام 2010 بعد أن قُتل 10 نشطاء أتراك مؤيدين للفلسطينيين على يد قوات كوماندوز إسرائيلية نزلت في سفينة مرمرة التركية التي كانت تحاول كسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وأدت هذه الحادثة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، لكنها استؤنفت عام 2016 .
وفي مايو/ أيار الماضي طرد كل منهما كبار دبلوماسيي الآخر بسبب خلاف حول قتل إسرائيل للفلسطينيين خلال احتجاجات على الحدود بين غزة وإسرائيل.
وكانت جماعات حقوق الإنسان اتهمت خلال تلك الاحتجاجات القوات الإسرائيلية باستخدام القوة المفرطة.
وهاجم أردوغان حينها نتنياهو واصفا إياه بأنه “محتل وإرهابي”، ورد نتنياهو قائلا “إن إسرائيل لن تتلقى محاضرة بشأن الأخلاق من شخص دأب منذ سنوات على قصف المدنيين بصورة عشوائية”.
بي بي سي عربية