ماذا تكشف الوجوه التعبيرية التي نستخدمها في محادثاتنا الافتراضية عن شخصياتنا؟!
عندما تضيف وجهاً تعبيرياً مبتسماً بنهاية الرسالة، فإنك بهذا ربما تقول أكثر مما تدرك. الوجوه التعبيرية التي يمكن تكوينها باستخدام علامات الترقيم مثل (ـ: والوجوه التعبيرية كلها خصائص شائعة تميز الطريقة التي نتواصل بها باستخدام الهاتف وخدمات رسائل الإنترنت ووسائط التواصل الاجتماعي.
وبحسب تقرير على موقع “عربي بوست” فإنه يمكن لهذه الوجوه التعبيرية أن تساعد مُستقبِل رسالتك على توضيح ما هو غامض في مضمون الرسالة، وتقوية المشاعر التي تريد إيصالها، أو إيصال مشاعرك بسرعة باستخدام رمز واحد. ولكن، ليس كل الأشخاص يستخدمونها -أو يفسرونها- بالطريقة نفسها.
ونقل موقع Science Alert بحثاً أُجري بغرض اكتشاف كيفية تأثير استخدام هذه الرموز في الطريقة التي يفهمنا بها الآخرون.
هل تستخدم الأنواع المختلفة من البشر الوجوه التعبيرية نفسها لغرض معين؟
إذا كان الأمر كذلك، فما هي العوامل النفسية المرتبطة بهذه التصرفات؟
للقيام بهذا الأمر، طُلب من مجموعة من الطلاب أن يملأوا استبيانات عن أنفسهم، ثم السماح بدراسة التواصل النصي الخاص بهم في محادثة مدبرة.
شملت الأسئلة الاستفسار عن آراء الطلاب حول مخاوفهم إزاء شخصياتهم، وتقديرهم ذاتهم، وقلقهم الاجتماعي وعرضهم ذاتهم في كيفية مدى اهتمامهم بكيفية إدراك الآخرين لهم. سُئل الطلاب عن مقدار الوجوه التعبيرية التي استخدموها، وسبب استخدامهم إياها في الرسائل النصية، والرسائل الإلكترونية، وموقع “فيسبوك”.
ثم أُخذت لقطات للشاشات من الصفحات الشخصية لهم على الموقع، وتم تسجيل محادثة مدتها 10 دقائق لكل منهم مع شخص آخر، وهو طالب غير معروف، بوساطة تطبيق “ماسنجر” على موقع “فيسبوك”.
وجد الباحثون أن الأشخاص الذي قيَّموا أنفسهم على أنهم مقبولون (لطفاء ومحبوبون) كانوا الأكثر استخداماً للوجوه التعبيرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وُجد أيضاً أن هؤلاء الذين كانوا أقل قلقاً بشأن كيفية نظر الآخرين إليهم كانوا أكثر استخداماً للوجوه التعبيرية الحزينة.
يميل الناس المقبولون إلى استخدام رموز اجتماعية وعاطفية في العالم الواقعي لتوصيل مشاعرهم للآخرين، مثل الابتسام والتشجيع.
وبدرجة ما ينعكس هذا في العالم الافتراضي من خلال استخدام الوجوه التعبيرية المبتسمة.
وسجل المشاركون في الدراسة أن الوجوه التعبيرية كانت طريقة مفيدة للتعبير عن أنفسهم وإزالة الغموض عن رسائلهم. ويوحي هذا بأن الوجوه التعبيرية قد تكون مهمة، بشكل خاص، للأفراد الذين يجدون صعوبة في التعبير أو تفسير الانفعال أو المقصود الاجتماعي، باستخدام النص فقط والدلالات التي قد يحملها.
صحيفة الجديد