واشنطن تقول إنها لن تدعم اتفاق سلام (غير شامل) في جنوب السودان
نأى البيت الأبيض بنفسه عن محادثات السلام التي تتوسط فيها هيئة الإيقاد الإقليمية لإيجاد سلام في جنوب السودان، لافتا إلى أنه لن يدعم تنفيذ “اتفاق غير شامل” توقعه حكومة جوبا والمعارضة في الأيام القادمة.
ومن المتوقع أن توقع حكومة الرئيس سلفا كير وجماعات المعارضة على اتفاق بشأن تنفيذ عملية السلام الموقع 2015 التي توسطت فيها كتلة شرق أفريقيا التابعة لدول الإيقاد.
ويقوم الطرفان الآن بوضع اللمسات الأخيرة على المسائل العالقة في الفصل المتعلق بالحكم وتقاسم السلطة بعد التوقيع على حل وسط بشأن الترتيبات الأمنية وتنفيذ وقف دائم لإطلاق النار.
وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض في بيان الأحد “إن الأمل الوحيد للنجاح هو عملية شاملة على نطاق واسع لآراء شعب جنوب السودان والتي تشرك المجتمع المدني والكنائس والنساء وغيرها من الجماعات المستبعدة”.
وشكك البيت الأبيض في قدرة القادة السياسيين في جنوب السودان، بما في ذلك الرئيس كير وزعيم المعارضة مشار -على جلب السلام الحقيقي والحكم الخاضع للمساءلة إلى البلاد التي تمزقها الحرب.
وأضاف البيان “أننا ما زلنا متشككين في إمكانية قيامهم بالإشراف على الانتقال السلمي في الوقت المناسب إلى الديمقراطية والحكم الرشيد”.
كما دعت واشنطن قادة جنوب السودان إلى إظهار التزامهم الواضح بالسلام والشمولية والحكم الرشيد، وزادت “لن تكون الولايات المتحدة ضامنة لأي اتفاق، ولن تمول أو تدعو إلى موارد إضافية من الأمم المتحدة لدعم الحكومة الانتقالية في غياب التزام ثابت بالسلام والشمول والمساءلة المالية والحكم الرشيد”.
وتعتبر الولايات المتحدة إحدى دول الترويكا التي تساهم في عملية الوساطة التي تقوم بها الإيقاد والتي تمت دعوتها للتوقيع على اتفاق السلام في 26 يوليوالجاري.
وخلال السنوات الماضية انتقدت واشنطن حكومة الرئيس كير بسبب انتهاكات حقوق الإنسان والفظائع المرتكبة ضد المدنيين. ومع ذلك أيدت القرار الذي اتخذه قادة الإيقاد والذي قضى بحبس زعيم المعارضة مشار في جنوب أفريقيا لمنع استئناف الأعمال القتالية بعد الاشتباكات الدموية في يوليو 2016.
وفي مايو الماضي قررت الولايات المتحدة الشروع في إجراء استعراض شامل لبرامج المساعدة التي تقدمها إلى جنوب السودان.
وتشمل عملية التقييم دعم الولايات المتحدة للجنة الرصد والتقييم المشتركة وغيرها من الآليات التي تهدف إلى دعم اتفاقية السلام الموقعة 2015.
وقال البيت الأبيض في 8 مايو 2018 “يجب علينا ضمان ألا تساهم مساعدتنا في الصراع أو إطالة أمده، أو تسهيل السلوك الفاسد”.
سودان تربيون.
طبعاً من صنع الشيء لن يقبل بإزالته والحكومة الأمريكية صنعت هذا الوضع في الجنوب بفصله وتركه لعصابة مسلحة دموية، وبعض الجنوبيين القادة يضللون شعبهم بأن السودان يريد تحقيق السلام عندهم من أجل أموال بترول الجنوب؟! بينما الشعب السوداني يريد السلام للجنوب لأنه لن يحتمل وجود الشعب الجنوبي كله ليستمتع بمواردنا الشحيحة والمدعومة معنا، سوء تحقق السلام أو لم يتحقق يجب أن يستلم سلفاكير 5 مليون جنوبي من جمهورية السودان وبذلك تحل نصف مشكلة السودان الاقتصادية.