خبر حزين لـ(قصيرات الشعر) و(حافيي الرؤوس)… ارتفاع أسعار (بواريك الشعر) في أسواق الخرطوم!

صعقت عندما رأيتها بعد عدة أشهر وشعرها ينسدل إلى أطراف كتفيها.. فسألتها: (عملتي شنو لي شعرك ما شاء الله)، فأطلقت ضحكة أجابتني بعدها: (لا يا اختي لا طال لا شي دي باروكة جذور اشتريتها بي مليونين ونص ما من النوع الرخيص البتعرف داك)، لأصعق مرة أخرى، بالمقابل انتشرت في الآونة الأخيرة ومع تزايد محدثات التطور في شتى المجالات أنواع جديدة من (بواريك) الشعر النسائية بالأسواق والتي بات الطلب عليها يتخطى حدود المألوف، ولكن مؤخراً ارتفعت أسعارها بشكل ملاحظ ومتفاوت، (كوكتيل) اهتمت بالمنتج لمعرفة مدى الإقبال عليه وأسعاره والأنواع المتوفرة منه داخل السوق مع عكس وجهات نظر المجتمع لها.

(1)

(كوكتيل) توصلت إلى أن هناك عدداً كبيراً من نجوم المجتمع من الجنسين، سواء كانوا مذيعين أو مطربين أو غيرهم، قاموا باستخدام هذا المنتج لمختلف الأسباب، ولكن السبب الأقوى هو اكتساب مظهر براق يطلّون به أمام الجمهور وهذا الشيء الذي أدى إلى زيادة سرعة الاهتمام بالمنتج وزيادة الإقبال نحوه من بقية فئات المجتمع، وقد ورد أن الفتيات هن أكثر الفئات اللاتي يسيطرن على أسواق (البواريك) مع وجود أعداد قليلة من الذكور الذين لم يحبب المجتمع انتقالهم إلى هذا الفعل الذي وصفوه بالأنثوي.

(2)

(بواريك الشعر ارتفعت أسعارها مؤخراً لازدياد الطلب عليها والملاحظ أن هناك عدداً كبيراً من الفتيات أصبحن مولعات بهذا التركيب الذي بات “الشغل الشاغل”)… هكذا بدأت أميرة العبيد حديثها لـ(كوكتيل) وتابعت: (مما لا شك فيه أن حب الجمال تُولد به الفتاة منذ صغرها لكن للشرع نظرة مختلفة في هذا الأمر، فهناك دليل من السنة يشير إلى تحريمها لكونها تغيير في خلق الله عز وجل)، وختمت: (كان التعلق بها يرتبط بالمناسبات لكن تطور هذا التعلق وأصبح الجميع يرتديها حتى في أماكن العمل وكل ذلك مثل سبباً لارتفاع أسعارها).

(3)

(هناك فتوى ظهرت مؤخراً تنص على جواز إطلال المحجبات بالبواريك بديلاً عن الخمار لذلك بعض الممثلات المحجبات أصبحن يطللن بها على الشاشات). عبارة بدأ بها الشاب سعد محمد حديثه موضحاً: (كل البنات بقا عندهم شعر وخصوصاً في السودان البقينا ما بنعرف الحقيقي من المزور، ودا السبب البخليها تطير السماء)، من جانبها تحدثت إحدى عاملات التسويق للمنتجات النسائية عبر السوشيال ميديا لينا الطيب قائلة: هناك إقبال حاد على بواريك الشعر وأكثر الألوان التي عليها طلب متزايد هو الللون (البني) وأقلها (الأحمر)، وأكدت أن أكثر الفئات العمرية التي تهتم بالسلعة هذه هي ما بين (20 ـ 30) ويزداد الطلب عليها مع مواسم الأعياد والإجازات وكذلك مع الفترات التي نقوم بطرح السلعة بتخفيضات وعلى حسب حجم التخفيض يزيد الطلب عليها، أما أسعارها تختلف باختلاف نوعيتها؛ فالبواريك التي تتم صناعتها من الشعر الطبيعي -وهي التي يطلق عليها بواريك الجذور- فهذه سعرها الآن بلغ (3000) جنيه، وتركيبها يختلف فلكل (كوافير) أسعاره الخاصة به وعموماً الأسعار تبدأ من (200) جنيه، وهناك ما يسمى بالكلبسات وهذه أسعارها تختلف باختلاف كميتها ونوعها وتبدأ من (300 جنيه) كما توجد بواريك مؤقتة وهذه أسعارها تختلف على حسب نوعية الملمس والشعر المصنعة منه، وختمت: (أرخص أنواع الشعر هو الشعر العادي الذي يستخدم للمشاط).

تقرير: خولة حاتم
صحيفة السوداني