محاربة الفساد تتجه خارج السودان: فرق تفتيش للكشف عن حسابات بنكية لشركات ومسؤولين بماليزيا

لا يمكن مراجعة حسابات الأفراد خارج البلاد يمكن فقط مراجعة الحسابات الخارجية التي يوافق أصحابها بذلك

بعد عودة رئيس الوزراء مهاتير محمد إلى الحكم في ماليزيا عبر إنتخابات حرة ونزيهة بدأ عهده الجديد بإقتلاع شأفة الفساد المتمثل في رئيس الوزراء السابق وزبانيته وقبل أن يكمل مائة يوم إستعاد 10 مليار دولار من المال العام فوراً من رئيس الوزراء السابق وحده !! وأطنان من الذهب . حتى الآن لم تتم إعادة جنيه واحد للخزينة العامة في السودان وما زالت عمليات تهريب الذهب مستمرة والمفسدون ما زالوا مؤثرين ويتسببون في الأزمات القائمة في البلاد كنوع من المقاومة لمحاربة الفساد والتي لم تثمر إجراءاتها عن شيء حتى الآن ـ وقد جاءت الحملة متأخرة جداً بعد أن إستشرى الفساد بصورة مرعبة وذلك منذ أيام البترول وقد أصيب الناس باليأس والإحباط عندما قال الرئيس ( اللي عندو دليل على الفساد يقدمو ) مما وفر غطاء للفساد وإطمأن المفسدون بل تم شرعنة ممارساتهم بفقه التحلل والضرورة التي تم إجازتها في برلمان أهل الكهف لذلك ضاعفوا نشاطهم المسعور في السنوات الأخيرة حتى إنهارت كل الخدمات والمرافق العامة واختفت القروض المليارية ونهبت أموال الدواء ومات الناس وتوقفت المشاريع وبيعت السفن والطائرات وحتى الناقل الوطني سودانير قام مديرها بإهدائها لأصحابه من دولة أخرى وأفلست الدولة ويحدث هذا طيلة العشرين سنة الماضية وتحت مسميات لشركات ومؤسسات تسمى بإنها إسلامية !! لإستخدام الإسلام والدين غطاءً لأهدافهم الخبيثة وهي في الحقيقة واجهات لمعاول الهدم . لن نطمئن لهذه الإجراءات إلا بعد أن يتم نشر أسماء المجرمين والمبالغ المستردة منهم ونيلهم أشد العقاب و بأسرع وقت ممكن .

شيء لا يصدق زمان قلتو العارف الفساد يثبت الان فهمتوا يعني أموال السودان التي نهبت واهدرت في الثلاثون عام تقدر بخمسمائه مليار دولار فهل تستطيعوا إعادتها للخزينه العامه

معقوله ياناس بتلعبوا بعقول الناس للدرجه دي ؟
اول حاجه نضفوا لينا الناس القاعدين معانا هنا
ونضفوا لينا الاموال المنهوبه قريب هنا
بعداك امشوا بره البلد
ماممكن الفساد منتشر معانا هنا وتقولوا عايزين تمشوا ماليزيا
اممممممم ده الفساد المتطور زاته

لن تتم عملية جادة لمحاربة الفساد ما لم يتسلم قيادة هذا البلد دكتاتور مبارك كمنجستو هيلا مريم….ما يجري هو ذر للرماد في العيون لإطالة عمر هذا النظام بعد أن استنفذ تمثيلية الحوار الوطني..ورفع الحظر الأمريكي عن التحويلات البنكية…..نجن في حاجة إلى رجل حازم وحاسم لم تتلطخ أياديه بالفساد ولا يخشى في الحق والقانون لومة لائم….راجل ضكر ينفذ مقولة “المتهم مذنب حتى تثبت براءته” وليس العكس….لأن المتهمين في عهد الإنقاذ هم من عتاة المجرمين الذين يعتقدون أن لا إنسان قادر على مواجهتهم.

أسئلتي الوجودية بدأت مع القطة : كيف تستطيع القطة أن تحمل صغيرها بين أنيابها من دون أن تؤذيه ؟ وهل حقا هي تخفي صغارها عن أبيهم الذي يحدث عندما يجوع أن يأكلهم ؟ وهل الآباء جميعهم قساة وغير مبالين ؟ وهل ثمّة قطط أكثر أمومة من نساء يحملن أثداء تذر اللبن وتضن بالرحمة ؟
بعد ذلك، عندما كبرت ، وخبرت يتم الأوطان ، كبرت” أسئلة القطة ” وأصبحت أكثر وجعا : هل يمكن لوطن أن يلحق بأبنائه أذى لا يلحقه حيوان بنسله ؟ هل الثورات أشرس من القطط في التهامها لأبنائها من غير جوع ؟
وكيف لا تقبل قطة ، مهما كثر صغارها ، أن يبتعد أحدهم عنها ، ولا ترتاح حتى ترضعهم وتجمعهم حولها ، بينما يرمي وطن أولاده إلى المنافي والشتات غير معني بأمرهم ؟ وهل في طمر أوساخها تحت التراب ، هي أكثر حياء من رجال يعرضون بدون خجل ، عار بطونهم المنتفخة بخميرة المال المنهوب؟.
عزيز انت ي وطني برغم قساوة المحن
ودشيطوره

*** قطط سمان
*** أفيال ضخام
*** فئران … عجيب الفيل يخاف من الفأر ، لماذا لأن الفأر هو سيد الموقف وإنتقامه سيكون عنيفا ولن تكون ردة فعله مجرد ثوره تؤدي إلى تغيير الحكم
*** الإنتقام وجبه يفضل تقديمها بارده ، مقوله قديمه لأحد الحكماء تصف بدقه رغبة الإنسان للتخطيط الدقيق والمحكم ليصل إلى أفضل إنتقام ممكن من شخص أو مجموعة أشخاص ؟
*** Release

للأسف فإن الغرض من الحملة الدعائية هو إخضاع لصوص الحزب الحاكم الذين يرفضون إعادة إنتخاب البشير في الانتخابات القادمة. و لا توجد أدنى رغبة من قبل رئاسة الجمهورية لإعادة الأموال التي نهبوها بأنفسهم.
تنتهي هذه الحملة بمجرد موافقة شربحة اللصوص الرافضة لإعادة ترشيح البشير و أظنها ستتنازل حفاظاً على الثروات الضخمة.
و إلا هل ستشمل الحملة أشقاء السيد عمر البشير الذين كانوا فقراء و تحولوا خلال ثلاث عقود الي أثرى أثرياء افريقيا ؟؟. و هل ستشمل السيدة وداد بابكر زوجة السيد الرئيس؟؟
بل من سيقوم بمراجعة حسابات السيد صلاح قوش بالبنوك الخارجية. أو حسابات السيد عوض احمد الجاز ؟؟
الحل في غاية البساطة وهو ان يعلن هؤلاء المستهدفون تأييدهم لإعادة ترشيح السيد عمر البشير.
و بذلك على الأقل تتمكن الخزينة العامة من توفير مخصصات الحملة الدعائية لأغراض أخرى قد تعود بالفائدة على المواطنيين العاديين
إنها دولة الجريمة المنظمة و المتدثرة بثوب التدين الزائف.

لكن الرب لا ينسى

أسأل الله ان يغفر لنا و للجميع

د.حامد برقو