عالمية

يتم التوقيع عليه غداً الخميس .. سلفاكير وأبي أحمد والسيسي في الخرطوم للمشاركة في توقيع اتفاق فرقاء الجنوب

رفض فرقاء جنوب السودان التوقيع على المسودة المقدمة من وساطة الخرطوم حول تقاسم السلطة، وأبدوا بعض الملاحظات عليها في وقت أعلنت فيه الوساطة عن تقديم بعض التحسينات على المقترح وتقديمه للأطراف المتفاوضة اليوم معلنة التوقيع عليه غداً الخميس بالأحرف الأولى بحضور رئيس الجمهورية المشير البشير ومشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الاثيوبي أبي أحمد ورئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت وعدد من رؤساء دول الإيقاد.

وشهدت أكاديمية الأمن بسوبا أمس حالة من التوتر والتكتم الإعلامي فيما فرضت السلطات الأمنية طوقاً كثيفاً على الصحفيين ورفض وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد التعليق على رفض أطراف المفاوضات التوقيع على المسودة الذي كان مقرراً التوقيع عليها عصر اليوم، وخرج من مقر المفاوضات مسرعاً في وقت أكدت فيه مصادر عليمة لـ(الصيحة) توجه الدرديري إلى أديس أبابا لتنوير رئيس الايقاد أبي أحمد حول التطورات في ملف المفاوضات، وقالت مصادر رفيعة بالإيقاد إن الدرديري وأبي أحمد سيقابلان الرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت اليوم الأربعاء في جوبا على أن يحضر أبي أحمد والرئيس سلفا كير والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مراسم توقيع الاتفاقية يوم غد الخميس.

ووفقاً لمصادر رفيعة بالإيقاد فإن حكومة جوبا رفضت الحصة الممنوحة للمعارضة بناء على الوثيقة، وقالت إنها أكبر من ما يمكن لها أن تتنازل عنه فيما احتجت مجموعة تحالف المعارضة على حصتها في السلطة، وقال رئيس المجموعة قبريال جارلسونق لـ(الصيحة) إن تحالف المعارضة احتج على الوثيقة لأنه لم يمنح حقه فى تقاسم السلطة.

وقال مبعوث الإيقاد إسماعيل وايس لـ(الصيحة) إن المفاوضات لم تفشل ولم ترفض الأطراف التوقيع إلا أن كل طرف تقدم بملحوظات وطالب بتعديلات وتوضيحات طفيفة على بنود الوثيقة، وعليه تقرر تأجيل التوقيع عليها حتى الخميس، وزاد بالقول: سنوقع على الاتفاقية يوم الخميس توقيعاً مبدئياً وستجلس الوساطة مع الفرقاء لصياغة الاتفاق النهائي على أن يتم التوقيع النهائي بعد أسبوع من التوقيع الابتدائي، وبعدها سينتقل التفاوض إلى نيروبي فى بداية أغسطس من أجل مناقشة بقية البنود الإدارية الستة المتعلقة بالمحاسبة وحقوق الإنسان وتعويض ضحايا الحرب وغيرها من القضايا الإدارية وإعداد الوثيقة بشكلها النهائي لتعرض على قمة الإيقاد القادمة في جيبوتي، ومن ثم تنقل إلى أديس أبابا لتوقع عليها إيذاناً ببدء إنفاذها.

وفي بيان للخارجة أعلن الناطق الرسمي قريب الله الخضر توصل أطراف النزاع لاتفاق في ملف الحكم وتقاسم السلطة أثناء الفترة الانتقالية، مشيراً إلى أن الوساطة لم تتلق من أي طرف ما يفيد برفض المسودة غير أنها تلقت من الأطراف بعض الملاحظات التحسينية. وقال: “سيضمن ما هو مناسب من هذه الملاحظات في النص المتفق عليه وتسلم الأطراف مسودة الاتفاق النهائي اليوم الأربعاء” وأعلن أن منتصف نهار غد الخميس موعد التوقيع بالأحرف الأولى.

الخرطوم: إنصاف العوض
صحيفة الصيحة