(النفط) تنفي وجود نقص في جازولين الزراعة .. مزارعون يحذرون من فشل الموسم بسبب نقص الجازولين
أعلن وزير الدولة بوزارة النفط، سعد الدين البشرى، توفير الجازولين للموسم الزراعي بنسبة 160%، وأكد أن نسبة التسليم الفعلي للجازولين للولايات “مطمئنة تماماً” وقال إن الولايات تسلمت أكثر من حاجتها الفعلية من الجازولين، وقلل من حجم أزمة الوقود التي تعانيها البلاد، وقال إن تداول “معلومات مغلوطة” حولها عقب توقف مصفاة الخرطوم للصيانة مؤخراً، أدى لربكة في توفير المشتقات البترولية، وقطع بتوفر كميات كافية من الوقود لتغطية حاجة الاستهلاك، وقال إن إنتاج البلاد اليومي من النفط يبلغ 75 ألف برميل.
فيما حذرعدد من مزارعي القضارف من فشل الموسم الزراعي وانحسار المساحات الزراعية بسبب انعدام الوقود وتوقف التحضيرات.
وقال البشرى في تصريحات صحفية أمس عقب ندوة عن تحديات الموسم الزراعي نظمها المركز القومي للإنتاج الإعلامي، أمس إن أسباب أزمة الوقود متشعبة ومنها تداول المعلومات المغلوطة حول موقف الإمداد النفطي بالبلاد، بالإضافة إلى التهريب، وقال إن البلاد مواجهة بتحدٍّ لتوسيع المواعين التخزينية للمشتقات النفطية لاستخدامها عند الحاجة، ودعا لاتباع أسلوب ترشيد الاستهلاك.
فيما أكد وزير الدولة بوزارة الزراعة، الصادق فضل الهل صباح الخير، تسليم الولايات 95% من الجازولين الزراعي، وزاد “لا توجد مشكلة في وقود الزراعة” وأقر بمواجهتهم بعض العقبات في توفير الجازولين خلال الفترة السابقة، موكداً حل الإشكال نهائياً بتسليم الولايات الكميات المطلوبة، وقلل من تأثير تأخر الوقود على فشل الموسم الزراعي، مشيراً إلى أن الأزمة “ليست جديدة” ولم تبدأ هذا الموسم فقط.
وقال الأمين العام لاتحاد مزارعي الحدود الشرقية خلال لقائه ووفد من المزارعين بأمين أمانة الزراع بالمؤتمر الوطني بهاء الدين محمد خميس أمس إن حصة الوقود التي تم توزيعها للمزارعين بلغت 63 ألف برميل تمثل فقط 40% من الحصة الكلية للموسم الزراعي والتي تقدر بعدد 168000 ألف برميل، وأعلن عن توقف العمليات الزراعية لنفاد كمية الوقود التي تم توزيعها في مرحلة التحضيرات الأولى، ولفت إلى أن المساحات التي تمت زراعتها حتى الآن تمثل 20% من جملة المساحات المقترحة لهذا الموسم والتي تقدر بحوالي 8 ملايين فدان
وأعلن العوض عن حاجة المزارعين العاجلة الآن لـ 100 ألف برميل من الجازولين، وقال “إذا لم يتم توفيرها خلال أسبوع يعتبر الموسم الزراعي فاشلاً”، ولفت إلى أن معظم المزارعين الآن اتجهوا لشراء الجازولين من السوق الأسود مما أدى إلى ارتفاع سعر البرميل الى سبعة آلاف جنيه.
إلى ذلك شن المزارع بالمنطقه الشمالية عبد الرحيم عثمان هجومًا عنيفاً على وزيري الزراعة والنفط لفشلهما في توفير الوقود والتمويل اللازمين والتقاوي، وقال إن أكثر من 85% من مزارعي القضارف لم يفلحوا الأرض، وصرخ في وجه أمين الزراع قائلاً “لا تقاوي ولا بترول ولا تمويل، وتوقفت البوابير حتي اتجهنا لشراء السلوكة لفلاحة الأرض”.
جمعة عبد الله- عمار عوض
صحيفة الصيحة