تفاصيل مُثيرة لمقتل ثلاثة سودانيين ذبحاً على أيدي أجانب بالخرطوم
أجانب يقتلون (3) شبان ويقطعون أطرافهم بمنشار كهربائي ببحري
رائحة تقود للكشف عن الجريمة والشرطة تلقي القبض على المتهمين
فجعت العاصمة الخرطوم للمرة الرابعة على التوالي خلال أسبوع واحد بجريمة قتل بشعة شهدها حي شمبات ببحري ليلة أمس (الخميس)، راح ضحيتها الشاب “قسم الله موسى محمد الطاهر (27) عاماً، وسائق أمجاد يدعى “صديق الزين”، وشاب آخر مجهول الهوية، على أيادي عصابة أجنبية من دولة عربية وتحقق هذه الجريمة معنى كلمة بشعة لعدة أسباب أبرزها طريقة تنفيذها بأداة جريمة غير مأولفة وهي أدوات حادة بينها مناشير استخدمت لتقطيع أطراف ثلاثة شبان بينهم تاجر عملة وسائق أمجاد وشاب آخر وإدخالها في أكياس بلاستيكية ومن ثم جوالات تمهيداً للتخلص منها في النيل لإخفاء معالم الجريمة النكراء ومن ثم مواصلتهم حصد أرواح الأبرياء للحصول على الأموال، إلا أن الشرطة كشفت أمرهم وداهمت الشقة أثناء شروعهم في ترحيل الجثامين بواسطة سيارة وألقت القبض على أحدهم بينما فر أخر إلى جهة غير معلومة إلا أن مباحث شرطة ولاية الخرطوم نجحت في القبض عليه في غضون ساعات بأم درمان.
بداية المخطط
مصادر رفيعة قالت لـ(الأخبار)، عند الساعة الثالثة والنصف من عصر يوم (الثلاثاء) المنصرم، بدأت العصابة الأجنبية وهي من دولة عربية بدأت مخططها الإجرامي بالإتصال على الضحية “قسم الله ” واستدرجوه إلى الشقة بخدعة حاجتهم للدولار لـ(17) ألف دولار، ولأن هذه العملية ممنوعة من قبل السلطات الأمنية اتفقوا على إتمام الصفقة بمقر إقامة العصابة بحي شمبات مربع (5) حيث يستأجرون شقة بعمارة مملوكة لمدير تنفيذي إحدى الصحف الرياضية الكبرى، ترحل الضحية بواسطة عربة أمجاد تخص الضحية الثاني، “صديق” وداخل الشقة بينما لا زال الغموض يكتنف مصير الضحية الثالث وهو لا زال مجهول الهوية حتى كتابة التقرير.
اختفاء غامض
الضحية قسم الله الذي ينتمي إلى منطقة الفادنية بمحلية شرق النيل، اختفى منذ الثالثة من عصر (الثلاثاء)، بيد أن وجهته كانت معلومة لدى بعض زملائه ما سهل الأمر على أسرته عندما تأخر في الحضور إلى المنزل في وقته المعهود، شعرت الأسرة بالقلق حيال غياب ابنها فسارعت بإجراء اتصالات عديدة على معارفه وأصدقائه وزملائه بالسوق فكانت النتيجة أنه ذهب إلى بحري كأخر مشوار يعلمونه، وربما شعرت الأسرة بأن الاختفاء غير طبيعي سارعت في اليوم التالي بفتح بلاغ جنائي بقسم شرطة المدينة بحري بالرقم (948) تفيد فيه بفقدان ابنها الشاكي فيها والد الضحية البالغ من العمر (60) عاماً، النشرة تحمل أوصاف الضحية وفيها أنه قصير القامة عمره (27) عاماً، أخضر اللون نحيف الحجم، كما نشر أحد أفرادها بطاقة الضحية القومية مرفقة بصورة من النشرة الجنائية على الفيس بوك، في وقت لم تتوقع فيه الأسرة أنها على موعد مع سيناريو مرعب ومحزن رسمته أيادي أجنبية وسط العاصمة الآمنة.
لحظة الاكتشاف
مصادر (الأخبار) قالت إن مالك الشقة قد اشتم رائحة غير مستحبة أو غريبة على المكان، فحاول تتبع أثرها لمعرفة مصدرها الرئيس، حيث استدل إلى شقة يستأجرها لأجانب فأسرع بإخطار شرطة النجدة (999) وذلك عند الساعة الواحدة والنصف من صباح (الخميس)، شرطة النجدة تعاملت بجدية مع البلاغ وأرسلت دورية مرابطة بشمبات وفور وصولها صعد أفرادها إلى سلم العمارة حيث لاحظوا آثار دماء وبتفتيش سيارة أكسنت تخص المتهمين عثروا على جثتين داخل جوالات بعد أن ألقت القبض على أحد المتهمين كان قد سيطر عليه المواطنون فيما فر أحدهم هارباً، شرطة النجدة أمنت مسرح الجريمة بعد أن عثرت على جثة ثالثة داخل الشقة في جوال، حيث أخطرت شرطة القسم التي حضر أفرادها بصحبة مسرح الحادثة وأجروا تدابيرهم الجنائية بحضور قادة الشرطة بولاية الخرطوم، المصادر أضافت أن الشرطة توصلت سريعاً إلى هوية الضحيتين “قسم الله” وصديق” وتواصلت مع ذويهما بينما ظل الثالث مجهول الهوية.
كيف نفذت الجريمة وما هي أدواتها
مصادر أخرى مطلعة كشفت لـ(الأخبار) أن الجناة استخدموا أدوات جريمة مختلفة رجحت أن تكون أولها سكاكين باغتوا بها الضحايا ومن ثم استخدموا مناشير كهربائية لتقطيع أطرافهم، لتسهيل عملية التخلص منها بوضعها في أكياس وجوالات ومن ثم إلقائها في النيل أو دفنها في مكان بعيد لإخفاء معالم الجريمة، ذات المصادر أضافت في حديثها للصحيفة أن اثنين من الضحايا قطعت أرجلهما وفصلت عن جسديهما تماماً بينما قطعت أطراف الجثة الثالثة جميعها الأرجل والأيدي وفصلت -أيضاً- ومن ثم أدخلت في الجوالات، هذا الوضع جعل من الشقة مسرح الجريمة عبارة عن بركة من الدماء حتى نفذت روائح كريهة خارجها لتكشف عن الجريمة.
مشاهد من المسرح والمشرحة
اكتظ مسرح الجريمة بشمبات مربع (5) بأعداد كبيرة من المواطنين وتظهر على وجوههم علامات الحزن والرعب في آن واحد، وبعضهم يذرف الدموع على أرواح الشباب السودانيين الذي غدروا على أيادي أجنبية، في عقر دارهم ووسط أهلهم وعشيرتهم، هذا ما دفع كثير من الحاضرين للسخط من الوجود الأجنبي في البلاد.
من جانب أخر شهدت مشرحة أم درمان تدفق عدد كبير من أهالي الضحيتين “قسم الله ” و”صديق” وصاحبت مراسم تسليم الجثامين إجراءات أمنية مشدَّدة بعد أن وصلت الجثامين ناقصة الأطراف.
إجراءات الشرطة
دوَّنت شرطة قسم الصافية بلاغات بالقتل العمد بعد أن أوقفت شرطة النجدة المتهم الأول بمسرح الجريمة فيما نجحت مباحث الولاية في القبض على المتهم الرئيس الثاني قبل مغادرته الخرطوم وتولت مباحث شرطة ولاية الخرطوم التحقيق في الحادثة بإشراف مديرها اللواء “عبد العزيز حسين عوض” ومدير دائرة الجنايات اللواء “ياسر البلال الطيب” ومدير شرطة ولاية الخرطوم بالإنابة اللواء “سر الختم عثمان نصر” ولا زالت الشرطة تحقق حول ملابساتها.
الخرطوم – مـــحمـــد أزهـــري
صحيفة الأخبار الجمعة 6/7/2018
ممكن تقولوا تفاصيل مرعبة مفجعة صادمة و ليس مثيرة ..دي فيها فاجعة و ايتام و ثكالى ..تحلوا ببعض اخلاقيات مهنة الصحافة في النشر.
لما هذا الحقد من الليبين هذه الاخبار تدل على ان جريمتهم لم تكن الاولى
لما نحن نكن لغيرنا حب وحسن تعامل وهم يكنون لنا شرا
الحل اغلاق بلدنا علينا اعتمادنا على انفسنا اخراج كل اجنبي
كل جريمة تحدث تجد لدول
ما ظننا بها شرا
قاتل الله واهلك كل من اراد باهل السودان سوء وحسبنا الله ونعم الوكيل
ايوه من وين ؟ عشان الواحد يعمل حسابه