سياسية

الجمارك تقر أن التهريب بمطار الخرطوم يتم بمساعدة بعض العاملين

كشفت هيئة الجمارك، عن إدخال (4) طائرات مجهزة للحد من ظاهرة التهريب، بجانب جاهزية محطاتها الحدودية لحماية الحدود، وأقرت بأن مطار الخرطوم بشكله الحالي يسهم في تهريب الذهب، لجهة أن تصميمه يعود لمطلع الأربعينات ويحتاج لإعادة بناء هندسي، وأعلنت أن عمليات التهريب تتم بمساعدة بعض العاملين في المطار من ذوي القلوب الضعيفة.

وأكد وزير الداخلية إبراهيم محمود خلال احتفال الجمارك بافتتاح مبناها الجديد أمس، دعم وزارته للهيئة، وقال: “لن نبخل بشيء للجمارك بالترقيات والخدمات”، وأضاف: “الجمارك رفعت رأسنا فوق، ودعمت اقتصاد السودان، ولم تبخل”، وتابع: “أكبر إنجاز في الوزارة هو من ناس الجمارك، ونحن راضون عنهم” وزاد: السودان يواجه تحديات داخلية وخارجية، لكن الخارجية أكبر مضيفاً: (عصرونا من ٨٧ لكن السودان ما مات).

من جانبه أكد مدير هيئة الجمارك اللواء بشير الطاهر، أن تهريب الذهب هو التحدي الأكبر أمام الجهات الجمركية، وأقر بأن مطار الخرطوم بشكله الحالي يسهم في تهريب الذهب، وأضاف أن عمليات التهريب تتم بمساعدة بعض العاملين في المطار من ذوي القلوب الضعيفة – حسب وصفه – مبيناً أن السلطات ألقت القبض على عدد كبير من المهربين، وأن المساعي مستمرة لإغلاق كل المنافذ، وتابع: “عمليات التفتيش تتم عبر أجهزة (الإكس ري) والتفتيش اليدوي في مطار الخرطوم وكثير من المداخل والمخارج ولكن هناك منافذ يستخدمها المهربون بعيدة عن الرقابة الجمركية”، وأكد جاهزية الهيئة لاستجلاب أحدث التقنيات، وقال: “قطعنا شوطاً في مركز المعلومات الحديث، وتدشين إصدار جديد للبرنامج (الإكسودا) لمواكبة الإجراءات الجمركية العالمية.

الخرطوم: نعمان غزالي
صحيفة الجريدة

تعليق واحد

  1. التهريب موجود بطريقة أو بأخرى في كل مكان ، مثال ذلك ما يجري على الحدود بين أمريكا والمكسيك حيث يتم تهريب المخدرات والبشر رغم الأسلاك الشائكة المكهربة والرقابة بالكاميرات الإلكترونية والحرارية والدوريات الأمنية على مدار الساعة ، هذا يحدث على الحدود البرية ، وإذا تم التهريب عن طريق المطار فيتم داخل حقائب السفر والملابس ومحاولة التمويه أثناء المرور عبر الإجراءات الرسمية ولا مجال لدخول أي ممنوعات عبر طرق أخرى مثل بوابة سيارات الخدمة أو التموين أو الإطفاء ونحو ذلك وصولاً إلى الطائرة ولا يمكن للعامل أن يقوم بذلك إلا بتنسيق من رؤسائه وتغطيتهم لأن ذلك يمثل إختراقاً خطيراً للإجراءات الأمنية الخاصة بسلامة الطيران حيث لا يتم إستبعاد إدخال أسلحة . الهيئة العربية للطيران المدني التابعة لجامعة الدول العربية ومقرها الرباط أشارت في عدة تقارير عن ضعف الإجراءات الأمنية وعدم كفاءتها بمطار الخرطوم ، حيث من مهام هذه الهيئة تسهيل تبادل المعلومات الخاصة بسلامة الطيران والنهوض بالوعي الأمني بين الدول الأعضاء ، وكان المسئولون ينفون وجود أي قصور أو خلل بالمنظومة الأمنية لمطار الخرطوم حتى إفتضح أمرهم بثبوت تهريب كميات كبيرة من الذهب عبر المطار حتى كاد الأمر أن يتطور إلى وقوع حرب قبلية على أرض المطار بسبب الخلاف على إقتسام الثروة والسلطة !! وأن يكون منشآت المطار من أربعينات القرن الماضي فهذا إعتراف من المسئول بفشل الحكومة المتواصل في بناء مطار جديد بمواصفات القرن القادم لأنه مضى من هذا القرن ربعه ولم تنجح الحكومة في بناء مطار واحد في العاصمة بل في طول البلاد وعرضها ، فلماذا يحرص المسئول كل الحرص دائماً على تبرير الخيبة والفشل والفساد فكأنما خلق لهذا فقط .