كاتب ينعي الصحافة الورقية في السودان ويكشف الأسباب التي قتلتها
(ضَربة قاصِمة تهدد حياة الصحافة الورقية في السودان، بعد إرتفاع تكلفة الطباعة وزيادة سعر الصحيفة اليوم بالخرطوم إلى 9 جنيهات وتزيد لتصل قُرابة الـ 15 جنيهاً في بعض الولايات !)، هكذا قال الكاتب السوداني ابومهند العيسابي.
وأضاف العيسابي (تعتمد الصحافة كَكُل في تمويلها على الإعلان والتوزيع، ومما يؤسف له أن الصحافة الورقية في السودان قد توقف إعتمادها على التوزيع “المُنهار” بشكل متواصل ومتسارع مُنذ فترة والذي يشكل أهم هدف صُنعت له ، لتعتمد تماماً على مورد واحد وهو الإعلان والذي يشكل فيه الإعلان الحكومي أكثر من 90% وتقدمه الدولة كدعم “غير مباشر” لبعض الصُحف كأكسجين يقيها من “الموات ” !).
وأوضح العيسابي بحسب ما نقل عنه محرر النيلين (إحصائيات توزيع الصُحف السودانية المتدنية والتي أعلنت أخيراً من قِبل مجلس الصحافة والمطبوعات مُحزنة و مُحبطة ومخيبة تظهر بوضوح “الموت السريري” للصحافة الورقية السودانية، كما أعلن من قبل الكاتب الصحافي عادل الباز ، وأوضحت بجلاء أن الصحافة في السودان تُطبع ولاتُقرأ !!).
وأضاف العيسابي (مع أهمية تكلفة الطباعة الباهظة وزيادة سعر النسخة التي حدّت من التوزيع إلا أن هناك أسباب لاتقل أهمية عن تلك قتلت الصحافة الورقية، منها فقر المادة الصحفية المُقدمة للقاريء وضحالتها و بؤسها، وقِصر سقف الحريات، علاوة على الإحباط وقتل روح الإبداع في ظل غياب المُحفزات للعاملين فيها خاصةً الفئة المطحونة من الصحفيين الدينمو المُحرك لها في مُقابل أموال طائلة ومُحفزات يجنيها رؤساء التحرير وكُتاب الأعمدة ).
وختم العيسابي تدوينته على فيسبوك (كما أن عجز الصحافة السودانية من المنافسة والإبداع والتفوق على الإعلام الجديد أقعد بها حتى أصبحت كسيحة تتغذى بدِرِبات إعلانات الحكومة التي تَهِبها لها، و تريد الحكومة بذلك الحِفاظ على “برِستيجها ” وديكورها أمام الرأي العام ، والذي تهدر فيه للأسف موارد البلاد والعباد بإنفاق مبالغ باهظة على إعلان “كمجاملة” لا يحقق لها أي إنتشار !).
الخرطوم/معتصم السر/النيلين