طب وصحة

في الامتناع عن الأنسولين

من الملاحظات التي نشاهدها أو نسمع عنها بين الحين والآخر، أنه عادة ما يمتنع مرضى السكري من النوع الثاني عن أخذ الأنسولين، أو عن تعاطيه والبعض من الأطباء يسمي هذه الظاهرة بما يعرف بالمقاومة النفسية للأنسولين حيث إن هؤلاء المرضى من النوع الثاني وفي معظم الحالات يؤجلون مباشرة العلاج بالأنسولين لفترة طويلة من الزمن، وذلك مما يزيد من المضاعفات المتعلقة بخطورة المرض.
المعوقات

وبالتحدث عن المعوقات فلقد تم تحديد عدد من اعتقادات ومواقف مرضى السكر بما يخص الأنسولين، ومن بينهم الذين يخافون من الحقن (رهبة الإبرة) ، والخوف من انخفاض سكر الدم ، والمخاوف من الاعتماد على الغير والتمسك بالحرية الشخصية، والخوف من زيادة الوزن، والخوف من عدم مناسبة الحقن وتقنيات الحقن المناسبة ،والأهم من ذلك هو الاعتقاد بأن الحاجة لبدء أخذ الأنسولين يعكس تراجعاً للحالة.

معالجة إرهاب الإبرة

يجب على الأطباء الممارسين وفي بعض الحالات النادرة التي يواجهونها وتتعلق بخوف المريض الكبير من الإبرة أن يحيلوا هذا المريض إلى اختصاصي نفسي خبير في المعالجة النفسية وذلك لعلاج هذه الحالة، ويمكن حل مشكلة إرهاب الإبرة بشكل سريع وخاصة بوجود تقنيات الأنظمة الحديثة الخاصة بأخذ الأنسولين مثل الأقلام التي يمكن أن تخفف من إرهاب الإبرة لدى مرضى السكر الذين يخافون من الإبرة مقارنة بالمرضى الذين كانوا يحقنون أنفسهم بالأنسولين من خلال الحقن الزجاجية ذات الإبر الكبيرة المؤلمة التي ما زال لها تأثير الخوف على المرضى، ولكن تعتبر الأقلام أكثر سهولة في الاستعمال وتبدو أنها مقبولة أكثر من الزجاجة التقليدية والحقنة، لذا تعتبر هذه التقنيات الحديثة أكثر قبولاً لمرضى السكر الذين يخافون من الإبرة..

الأخطار الحقيقية لانخفاض مستوى سكر الدم

تعتبر مخاوف مرضى السكر من النوع الثاني ناشئة عن الحوادث المفاجئة والمخيفة الناتجة عن . انخفاض سكر الدم الحاد، وهو حالة نادرة لدى مرضى السكر وينطبق ذلك على المرضى الذين يأخذون الأنسولين. وأن المراقبة الدائمة لغلوكوز الدم والمراجعة الحذرة للنتائج بالإضافة إلى التوعية الخاصة بمرض السكر يمكن أن تسهم في أن يصبح مرضى السكر أكثر مهارة في التعرف على العلاج المناسب لانخفاض مستوى سكر الدم وذلك سوف يخفض خطر أية مشاكل محتملة..

رسالة الأنسولين مناسبة

حيث يجب أن يتم التأكيد على مرضى السكر بأنهم لم يفشلوا في علاج مرضهم ويجب أن يشرح لهم بأن مرض السكر قابل للتطور فإن اللجوء للعلاج بالأنسولين مطلوب للمحافظة على مستوى سكر الدم الإيجابي. كما يجب أن يشجع هؤلاء المرضى بشكل ايجابي ومفيد.

ملخص القول

عندما يتم التعرف على المعوقات الشخصية لمرضى السكر التي تمنعهم من استعمال الأنسولين للعلاج ومناقشتها معهم يتم تمكينهم من التغلب على تلك المعوقات، وخاصة انه يبدو بأن أغلبية حالات مقاومة الأنسولين النفسية يمكن مكافحتها عندما يبدأ الإكلينيكيون بتقديم الحاجة لاستعمال الأنسولين مبكراً للعلاج ،والامتناع عن تقديم الأنسولين بطريقة فجة أو كوسيلة تهديديه أو لوم المريض ،ويجب إقناع المريض أن مباشرة العلاج بالأنسولين لا يعتبر ذلك نتيجة لفشل العناية الذاتية ولكن وسيلة دوائية فعالة لعلاج مرض السكر من النوع الثاني ،و هذه الإجراءات تساعد على تخفيف مقاومة المرضى النفسية للأنسولين..

الانتباهه.