اتحاد الكرة المصري: محمد صلاح لم يُستغل سياسيا وعاقبنا اللاعبين
كد رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم هاني أبو ريدة على أن نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح لم يُستغل سياسيا، متهما الصحافة الإنجليزية بأنها المسؤولة عن اختلاق مثل هذه الأمور.
وقال أبو ريدة في مؤتمر صحفي عقده للرد على كافة الأمور المتعلقة بمشاركة مصر في كأس العالم 2018 بروسيا: “صور لاعبي منتخب مصر كانت تملئ شوارع مدينة غروزني الشيشانية واستقبلنا بشكل رائع، وقبلنا دعوة الرئيس الشيشاني بعيدا عن أي أمور سياسية، لكن وسائل الإعلام الإنجليزية هي من اختلقت هذه الأمور”.
وكان الرئيس الشيشاني رمضان قديروف قد منح صلاح الجنسية الفخرية في حفل أقيم بالقصر الرئاسي في العاصمة غروزني خلال مشاركة مصر في كأس العالم 2018.
واتهم فديروف باستخدام نجم ليفربول الإنجليزي لتحسين صورته في الغرب والدول العربية إثر تقارير من منظمات حقوقية دولية تزعم أن السلطات الشيشانية تقمع المعارضين وتمارس تمييزا ضد النساء، وهو الأمر الذي ينفيه المسؤولون الشيشانيون.
وسادت حالة من الحزن والإحباط بين الجماهير المصرية عقب خسارة الفراعنة لمبارياتهم الثلاث وتذيل المجموعة الأولى التي كانت تضم إلى جانب مصر كلا من أوروغواي وروسيا والسعودية، وسط أداء مخيب للآمال.
وصبت الجماهير المصرية جام غضبها على ما وصفته بالخطة الدفاعية البحتة التي لعب بها المدير الفني للمنتخب هيكتور كوبر وسوء اختيار بعض عناصر الفريق، فضلا عن العديد من المشاكل التي ظهرت داخل معسكر الفريق وسوء اختيار مقر الإقامة ومزاعم بأن وفد الفنانين الذي ذهب لتقديم الدعم للفريق قد أثر على تركيز اللاعبين.
لكن أبو ريدة نفى أن يكون الاتحاد المصري لكرة القدم قد ارتكب أي من هذه الأخطاء التي تتحدث عنها وسائل الإعلام، ومؤكدا على أن أعضاء الاتحاد لن يستقيلوا من مناصبهم لأنهم لم يخطئوا من الأساس.
عقوبات قاسية
وفيما يتعلق باختيار مكان الإقامة الذي انتقده كثيرون بسبب بُعده عن الملاعب التي كانت تقام عليها المباريات، قال أبو ريدة: “كافة المنتخبات تختار مقر الإقامة قبل إجراء قرعة البطولة، ومن سوء حظ المنتخب المصري أن الإقامة كانت بعيدة عن ملاعب المباريات”.
وأضاف: “اخترنا قبل القرعة مدينتي كازان وغروزني، وكنا نأمل أن تكون كازان هي مقر الإقامة، لكن بعض المنتخبات التي تأهلت مبكرا لكأس العالم كانت قد اختارت هذه المدينة، وبالتالي كانت مدينة غروزني هي الخيار الأفضل بعد ذلك”.
وتابع: “اختيار غروزني لم تكن له أي أبعاد سياسية، واخترنا المدينة وفق رؤيتنا الفنية، وليس لنا أي دخل بالنسبة لأمور الشيشان السياسية.”
وفيما يتعلق بوفد الفنانين وتأثيره على تركيز اللاعبين، قال أبو ريدة: “لم يدخل أي فنان غرف اللاعبين في مقر الإقامة على الإطلاق، وكل ما أشيع بهذا الشأن غير صحيح على الإطلاق”.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن بعض لاعبي المنتخب المصري قد شاركوا في تسجيل مقاطع فيديو من داخل مقر إقامة الفريق لإحدى القنوات الفضائية مقابل مبالغ مالية محددة.
ورد أبو ريدة على ذلك قائلا: “فرضنا عقوبات قاسية على اللاعبين المتورطين في هذا الأمر، لكننا لم نكشف عنها للحفاظ على تركيز الفريق. لم يدخل أي صحفي لغرف اللاعبين، لكنهم كان يسجلون هذه المقاطع لبعضهم البعض”.
ورحب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم بتشكيل لجنة رقابية من الحكومة للتحقيق في كل ما حدث ورؤية جميع المستندات.
بي بي سي عربية