الأمم المتحدة تكيل الاتهامات للخرطوم بسبب اشتعال دارفور
أعلنت الأمم المتحدة الخميس، أن القوات السودانية تمنع قوات حفظ السلام من دخول مناطق في غرب دارفور حيث أدت معارك جديدة إلى نزوح مئات المدنيين، في وقت تواصل المنظمة الدولية خطتها لتقليص أعداد عناصرها في المنطقة التي تمزقها الحرب.
وقال جيرمايا مامابولو قائد بعثة حفظ السلام المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في بيان، إن “المعارك المستمرة أمر مؤسف ويجب أن تتوقف على الفور بينما يجب ضمان الوصول دون عائق لتمكين وكالات الإغاثة الإنسانية من تسليم المساعدات إلى السكان المتضررين”.
وبحسب البعثة، فإن محاولاتها التوجه إلى الميدان للاستفسار عن الوضع “تتم عرقلتها، وقوات الحكومة تمنع الموظفين من الوصول إلى مناطق النزاع”.
ونزح مئات المدنيين مؤخرا من منطقة جبل مرة الجبلية حيث يستمر القتال بين القوات الحكومية والجماعات المتمردة رغم وقف إطلاق نار أحادي أعلنته الخرطوم في مارس يشمل دارفور فضلا عن ولاية النيل الأزرق (جنوب شرق) وجنوب كردفان (جنوب).
ويتزامن العنف مع اتجاه الأمم المتحدة إلى خفض عديد قوات حفظ السلام في دارفور إلى النصف.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا في وقت سابق من يونيو الحالي إن الخطة الأخيرة تلحظ خفض عديد العناصر من 8735 إلى 4050 بحلول يونيو 2019 وقوات الشرطة من 2500 حاليا إلى 1،870 عنصرا.
وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق بالفعل العام الماضي على تقليص عديد الوحدة، وهي من أكبر عمليات حفظ السلام وأكثرها كلفة في حين تطالب الولايات المتحدة بخفض ميزانية عمليات السلام.
وسوف يركز جنود حفظ السلام على منطقة جبل مرة الجبلية.
ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن على أحدث خطة في 28 يونيو عندما يتم تجديد مهمة البعثة.
ويشهد إقليم دارفور منذ عام 2003 نزاعا بين القوات السودانية والمتمردين من أقليات عرقية يؤكدون أنهم يتعرضون للتهميش من الحكومة المركزية.
ووفقا للأمم المتحدة، أوقع النزاع في دارفور حوالى 300 ألف قتيل وأدى إلى نزوح نحو 2,5 مليون شخص.
وتراجع مستوى العنف بشكل كبير في السنوات الأخيرة وتعتبر الخرطوم أن النزاع قد انتهى.
يذكر أن عديد قوة حفظ السلام المنتشرة في السودان منذ العام 2007 وصل في مرحلة ما إلى 17 ألفا.
سكاي نيوز