عالمية

بالفعل هناك ناد سري يدير أميركا في واشنطون

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن هناك بالفعل ناديا سريا في واشنطن يدير أعضاؤه أميركا، وإن مقابلات سرية مع أعضائه المتكتمين كشفت عن بعض التفاصيل المحيرة.

يسمى النادي “شاودر آند مارشنغ” ويختار أعضاءه بنفسه من الجمهوريين أعضاء مجلس النواب “الواعدين” بغض النظر عن أيديولوجيتهم، وقام بتأسيسه عام 1949 الرئيسان الأميركيان السابقان ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد عندما كانا عضوين في مجلس النواب الأميركي.

وكانت قائمة السبعينيات بعضوية النادي تضم شخصيات لامعة مثل جاك كيمب، وميلفن ليرد، وروبرت مايكل بالإضافة إلى نيكسون، وفورد.

ولم تبين جانيت هوك وناتالي أندروس اللتان نشرتا تقريرا في الصحيفة عن هذا النادي شيئا عن كيفية إدارة النادي لأميركا رغم تأكيدهما على ذلك بعنوان التقرير، واكتفتا بإيراد معلومات عن تأسيسه وعضويته وعن إحاطة الأعضاء أعمال النادي بالسرية الشديدة، ونفي انتمائهم لعضويته.

المعقل الوحيد للسرية
وعلقتا بأنه وفي مدينة مثل واشنطن حيث لا ينجو أي حوار أو حديث من التسريب هناك بالفعل معقل واحد للسرية، وهو نادي “شاودر آند مارشنغ” بمنطقة الكابيتول هيل حيث مقر الكونغرس.

وإمعانا في سرية هذا النادي أورد التقرير أن أعضاءه يترددون حتى في الاعتراف بوجوده، إذ قالت عضوته أيلينا روس-ليهتنين (جمهورية من ولاية فلوريدا) لكاتبتي التقرير إنها لا تدري عما تتحدثان.

وعندما ذكرتاها بأنها أرسلت صورة لها في تغريدة عام 2014 وهي ترتدي قبعة رئيس الطباخين ومئزرا مخططا عليه شعار النادي (وهو الزي الرسمي خلال المآدب التي يقيمها النادي) أقرت بـ”الهفوة”، قائلة “ربما خنقوني بعد ذلك لأن القانون الأول في النادي هو ألا نتحدث عنه”.

الغرفة “أتش-107”
يلتقي أعضاء النادي ليلة كل أربعاء في الغرفة “أتش-107” بمقر الكونغرس، ويجتمعون مرة واحدة كل بضع سنوات حول مأدبة وهم يرتدون تلك القبعات حيث يكونون أشبه برئيس الطباخين السويدي في المسلسل التلفزيوني الساخر “معرض الدمى”.

وحتى اسم النادي تغلفه السرية، إذ يقول أعضاؤه إنهم لا يدرون بأصل هذا الاسم.

وذكر التقرير أن المنظمات والجمعيات التي تحمل هذا الاسم في أميركا تعود إلى القرن الـ19 وتتراوح طبيعتها بين الرياضية وخدمة المجتمع.

وقال أحد أعضاء النادي -طلب عدم ذكر اسمه- إن الهدف من النادي هو توفير مكان يلتقي فيه المشرعون شبابا ومسنين “لتمضية الوقت”، وإن عضويته لا تتجاوز بضع عشرات وتزداد وتنقص كل عام، وقد فتح عضويته للنساء منذ مطلع التسعينيات عندما أصبحت روس-ليهتنين أول امرأة بعضويته.

وبالإضافة إلى السرية هناك قانون آخر في النادي وهو أن عضويته لا تنتهي إلا بالوفاة، وأعضاؤه في مجلس النواب إذا انتهت عضويتهم تلك وأصبحوا أعضاء بمجلس الشيوخ أو تولوا مناصب حكومية أو أصبحوا يديرون شركات في القطاع الخاص فإن عضويتهم بالنادي تستمر إلى وفاتهم، وهذا ما يفسر -كما يقول التقرير- ظهور زعيم الأغلبية الأسبق في مجلس الشيوخ الجمهوري ترينت لوت أيام الأربعاء بمقر الكونغرس.

المصدر : الجزيرة