أخي الرئيس.. هذا أو الطوفان! (1)
كانت أياماً رائعات أصررنا، رغم رهق الحياة وكدرها ومنغّصاتها، على أن نتنسّم خلالها دعاش العيد المخلوط ببعض زخات المطر والمفعم بدفء الأحضان السودانية وبالتهليل والتكبير والتحميد.. عيد أعقب أيامًا سمت فيها أرواحنا أو كادت وتضاءل نداء المادة التي ما فتئت السياسة تشدنا إلى أحابيلها المُهلكة.
ولكن هل من مفر من (ساس يسوس) التي انغمسنا في مستنقعها الآسن منذ أيام الشباب الباكر، ولم نُحسن الخلاص أو الفكاك من قيدها القاهر؟
كنا في آخر أيام العيد قد عبّرنا عن خوف من مآلات الوضع الاقتصادي الذي بلغ تردّيه درجة أن تُمسك البنوك، لأول مرة في تاريخ السودان منذ الاستقلال، أموال المودعين، وللأسف فإن الحسرة الأكبر من هذا التصرف تكمُن في انهيار الثقة في النظام المصرفي فحتى لو انصلح الاقتصاد لن تعود تلك الثقة المفقودة إلا بجهد خارق وخلال فترة قد تطول.
أعود لأقول، والحسرة تملك أقطار نفسي ، إنه لا أمل في حلٍّ وشيك للضائقة بعد أن تمنع المعسكران العربيان المتخاصمان اللذان تقودهما السعودية وقطر عن تقديم أي وديعة دولارية تسند بنك السودان وتحرك جمود اقتصادنا المتعثر .
لذلك سأصرف النظر عن الحديث عن دعم خارجي بعد أن تنكّر القريب والبعيد، كما سأكف عن ترديد ندائي بالتخلي عن المواقف الضبابية التي لم تُسعد أياً من الطرفين (المتناقرين) اللذين لم يرضهما ذلك الموقف الوسطي لأطرح بدائل أخرى .
ذلك الخيار الوحيد، بعد أن ضاقت بنا السبل الأخرى، يعتمد أولاً وأخيراً على الرئيس البشير وعلى رئيس الوزراء بكري حسن صالح، فإما أن يقودا سفينة الاقتصاد إلى بر الأمان وإما الطوفان الذي أراه يتربّص بنا وببلادنا، وأخشى أن يغمرنا بفوضى واضطراب لا يُبقي ولا يذر .
أقصر الطرق لتحقيق ما أحجم العالم عن مد يده إلينا لإنهاء الضائقة الاقتصادية التي تُمسك بخناقنا يتمثّل في الحصول على العملة الأجنبية لاستعدال ميزان المدفوعات من خلال تعظيم الصادرات لكن قبل ذلك وقبل أن أخوض في الأمر يتعين على ولاة الأمر إصلاح البيئة الاقتصادية بمعالجات فورية طال انتظارها تستهدف استئصال الفساد من جذوره سيما وأن الدولة ظلت تطرح شعار الإصلاح المؤسسي منذ سنوات.
القضاء على الفساد لا يتأتّى إلا من خلال إصلاحات هيكلية صارمة تُنهي إمبراطورية مراكز القوى التي ظلت تسرح وتمرح مستقوية بسلطان الدولة.
بُحّت أصواتنا، ونحن نتحدث عن أن هناك بعض الوزارات والأجهزة تفعل ما تشاء وهي فوق المساءلة والمحاسبة، بل هي فوق الدستور والقانون فهي لا تجوع ولا تعرى كما يحدث لبقية مرافق الدولة، بل إنها تملك الأموال القارونية التي تفيض عن حاجتها مما نراه من خلال عشرات وربما مئات المليارات التي تجود بها تبرعاً على الجهات الأخرى المُعدمة في وقت يجلس تلاميذ مرحلة الأساس على الأرض وفي فصول من القش وتعاني بلادنا بل عاصمتنا من ضعف مريع في الخدمات الأساسية التي يحتاج إليها المواطن.
هل يستطيع أحد أن يُجيب عن السؤال: لماذا يُكتَب مقابل إيرادات بعض الوزارات والأجهزة القوية (صفر)، بل لماذا تمتلك كل منها عشرات الشركات الحكومية التي تتمتع بالحماية ولا ولاية لوزارة المالية عليها رغم أنف القانون ورغم اللجنة (المضطهدة) التي أنشئت قبل أكثر من عشرين عاماً للتخلص من مرافق القطاع العام ورغم ذلك زادت تلك الشركات الحكومية ولم تنقص أو يتخلّص منها؟!
أخي الرئيس .. أخي رئيس الوزراء.. يتعيّن عليكما أن تجيبا.. من يحمي هذه الجهات التي تتجاوز الدستور والقانون؟!
لماذا تُغَل يد المراجع العام عن الوصول إلى (الأقوياء) الذين يفعلون ما يريدون بلا رقيب ولا حسيب، بل لماذا لا يخضع الجميع لسلطان القانون دون تمييز ؟!
قانون الشفافية ومكافحة الفساد صدر من المجلس الوطني في يناير 2016 أي قبل سنتين ونصف، ولم تُكوّن مفوضية مكافحة الفساد! .. هل يعني ذلك أن الحكومة لا ترغب في مكافحة الفساد من خلال تجاهل ذلك القانون الساري رغم الحديث المتكرر عن مكافحة الفساد؟
أقول إنه قبل أن نتحدث عن أي معالجات إيجابية حول زيادة الإنتاج أو تعظيم الفائدة من الموارد الأخرى ينبغي أن تُهيّأ البيئة والمناخ اللازم لتعافي الاقتصاد من خلال تضييق منافذ الفساد بحيث يتساوى الجميع أمام القانون وتُنهى إمبراطوريات مراكز القوى بما في ذلك الشركات الحكومية التي ضيّقت الخناق على القطاع الخاص وعوّقت الاستثمار .
ثم يأتي الحديث عن ترشيد أو خفض إنفاق الدولة مما سأتعرّض له غداً إن شاء الله.
الطيب مصطفى
صحيفة الصيحة
أود أولا أن احيط السيد/ الطيب مصطفى علما بحقيقة مفادها ان إحجام دولة قطر عن تقديم المساعدات المالية المباشرة هو بسبب استشراء الفساد في السودان لدرجة لم يتخيلها القطريون وربما الخليجيون والمانحون الآخرون
ثانيا اقتراحه جميل ويشكل أو الخطوات نحو انهاء الأزمة السودانية ولكن لابد أن يتبع ذلك خطوات مهمة جدا وضرورية لإنجاح هذه الخطوة وهي بسط الحريات ومصالحة الشعب إيقاف النزاعات الداخلية والإعداد لإنتخابات شفافة ونزيهة وإلا أصبح كل خطوة تخطيها الحكومة بدون هذه الخطوات السالف ذكرها كمن تحرث في البحر
يا خوانا بنات الداخليات اهلهم بقوا ماقادرين يعيشوهم واضطروا لممارسة البغاء..البشير ماعارف عمل فى الناس وفاكر الناس كلها زى ناس كافورى بياكلو هوت دوغ
اوافقك الفساد هو الحصار الحقيقى الذى نهش جسد الشعب وفوق ذلك منع عننا المساعدات حتى من احبائنا مثل قطر. قطر تتوق للمساعدة لكنها تعرف ان مساعداتها ستنتهى الى يد مافيا الفساد السودانية التى يعرفها البشير جيدا ويتفرج عليهم. هل تذكرون قصة المدرسة التى تبرعت بها احدى الجمعيات القطرية وعندما حضروا لافتتاحها وجدوها طابق واحد خربان كلف ملايين الدولارات.
لكن للشعب رب حكم عدل يسمع ويرى فاجهز يابشير لسؤال المنتقم الجبار (ماذا فعلت لمحاربة الفساد.
اخيرا الطيب مصطفي عايز يقول اخي الرئيس
زمان كنت صاحب القرار الامر والناهي
هسه عايز تعمل فيها متخفي وراء كلمة اخي الرئيس
انت وود اخت من ضيع السودان
انتو اول من دا بنشر الفساد . وقالها ود اختك القطط السمان
تتخيل القطط دي قاعده وين ؟
يا أخونا على ايه دخل بنات الداخلية في الأمر ثانيا هل الفساد محصور في ناس بعينهم الآن الشعب تحت الظروف الاقتصادية الصعبة أصبح يمارس الفساد من أوسع ابوابه لأنوا الأبواب مشرعه له الخائف منو أنا هو المال العام كان في أيدى ناس يعتمد عليهم النظام لتدويره وأصبح مليارات دولاريه ومحليه والآن عند الحاجه له أصبح في خبر كان ليه وزع بأسماء أقارب ممكن يكون كده الله يقضب الشين لكن البشير + قوش الحل عندهم فهلا تكرمتم .
انت تسكت ساكت انت زول منتفع من النظام وعلي راسه الرئيس ولولاه تكون نكره. شركات وشقق خارج السودان كيزان تافهين عواليق غشيتوا الناس والشباب باسم واسريتوا وكنزتوا المال داير تكون برئ بعد ما شبعت تبحث لنظام تاني تخدعه….. عجبي عليكم انتو ملتكم شنو
اولا بنات الداخليه اشرف من الشرف
تستاهل ان تساءل والله لاجل كلام لاتعرف معناه
ثاني شئ محاربة الفساد اولا والاعتماد علي الله قبل كل شئ
هل يعلم السيد الطيب مصطفى أن الهند تعتمد على تحويلات المغتربين في إستيراد بعض السلع وذلك لأنهم يقدروا المغترب ويشجعونه بمختلف أنواع الحوالفز
في السودان يتم محاربة المغترب حتى لاتستفيد الدولة من تحويلاته هل تعلم أن كل أموال المغتربين تصل مباشرة في إقتصاديات الدول الأخرى مقابل سلع إستهلاكية تمتليء بها أسواق الخرطوم