قبيل أيام من حلول العيد… الأسر السودانية تعلن حالة (الطوارئ)!
كثيرة هي تلك الأفكار التي تدور في أذهان كل واحد منا ونحن نودع هذا الشهر مستقبلين العيد، تلك المناسبة العظيمة والشعيرة الدينية بل الفرحة الكبرى للصائم، فيأتي ترتيب الأعمال والمهام والأولويات بين الناس كل على حسب تفكيره وخططه ومطلوباته واحتياجاته، (كوكتيل) حاولت الاقتراب أكثر من الناس قبيل حلول العيد، وسألتهم عن ما يدور.
(1)
الدكتور علي الطاهر كان أول المتحدثين لـ(كوكتيل) حيث قال: (أنا أعمل بمستشفى أم درمان وعادة في الأسبوع الأخير من الشهر يزدحم تفكيري ويضيق وقتي وأجد صعوبة كبيرة في ترتيب أولوياتي وغالباً ما أسارع في القيام ببعض الزيارات لمجموعة من الأصدقاء وترتيب ذلك مع جدول عملي المرهق جداً بالمستشفى كما يشغل تفكيري أيضاً الذهاب إلى السوق لشراء بعض المستلزمات وأحرص على أن يتم كل ذلك قبل السفر من الخرطوم إلى مدينة الأبيض لقضاء عطلة العيد مع أسرتي).
(2)
أما المواطن الريح تاج السر فقال: (أظل في سباق دائم مع الوقت في الفترة الأخيرة من الشهر وذلك لإنجاز الكثير من الأعمال التي أهملتها في بدايته، حيث كنت أعتقد أن الشهر يكفيني)، أما ربة المنزل رحاب يسّ فقد كان لها رأي آخر وهي تقول: (المسؤوليات التي تقع على عاتق المرأة داخل منزلها مسؤوليات كبيرة جداً، وكالعادة يزاحمنا الوقت لذلك تجدنى أعلن حالة الطوارئ في المنزل عند حلول الأسبوع الأخير من الشهر، فتكون كل اهتماماتي موزعة بين الذهاب إلى السوق لشراء الكثير من المستلزمات وبين التجهيزات داخل المنزل وإعادة ترتيبة كلياً وتغيير بعض ملامحه لاستقبال العيد، وذلك بالإضافة إلى الشروع في إعداد (الخبائز) التي تعد من أهم مستلزمات العيد.
(3)
أما الأستاذة هدى عبد الله فقد تحدثت عن جانب آخر من الموضوع قائلة: (أول اهتماماتي في الأسبوع الأخير من الشهر هو الذهاب إلى بورتسودان أنا وأسرتي الصغيرة لقضاء عطلة العيد مع أسرتي الكبيرة، ويكون السفر أول اهتماماتي لما نواجهه من صعوبة كبيرة واستحالة الحصول على تذاكر سفر نسبة للزحمة التي تكون في هذه الأيام، أما عن بقية مسؤولياتي مثل الذهاب إلى السوق وإعداد الخبائز والحلويات فإنني أجد صعوبة كبيرة في إنجاز هذا الأمر وكذلك الاستعداد للأفراح والمناسبات الأسرية بعد العيد يكون أمراً شاقّاً، ومع كل ذلك فإنني أحاول إنجاز الأولويات المهمة وأتخلى عن الكماليات لضيق الوقت).
السوداني.