بعد إعلان العشرات انسلاخهم عقار… انشقاق يهتز له جسد (الحركة)
مرة أخرى يعلن العشرات انسلاخهم من الحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة عقار وانضمامهم للحزب الحر المتحد ، وجاء في الأنباء أن قيادات منشقة عن الحركة بولاية النيل الأزرق أعلنت انسلاخ العشرات من الحركة الشعبية (جناح عقار) وانضمامها للحزب الحر المتحد الذي يضم أعداداً كبيرة من منشقي الحركة الشعبية قطاع الشمال. ورغم إعلان عقار أكثر من مرة عدم تأثره بالمنشقين الذين قال إنهم يفتقدون القواعد والوجود الميداني حتى يعرف عددهم حتى الآن .
تأثيرات
الوقائع تؤكد ثقل مكانة قادة الانشقاق وتأثيرهم داخل الحركة فهم يمثلون – حسب المتابعين- ركائز داخل الحركة سواء في العمل المدني أو المسلح الذي ترتكز عليه الحركة.
مراقبون يرجحون أن يحدث انسلاخ هؤلاء تأثيرًا ملحوظًا على المدى القريب داخل الحركة، أما على المدى البعيد فأن التأثير سيكون بكشفهم لعدد من القضايا التي كانت خافية على الحكومة وتجري داخل الحركة.
وجهة جديدة
الوجهه الجديدة للمنشقين هي الحزب الحر المتحد الذي يرأسه العميد محمد يونس تكوّن قبل عامين من عدد من أبناء النيل الأزرق الذين انشقوا من الحركة الشعبية كهزة ارتدادية بعد زلازل الخلاف الذي ضرب الحركة الشعبية قطاع الشمال الذي بدأ باستقالة نائب رئيس الحركة -عبدالعزيز الحلو- التي تحولت لانقلاب أدى للإطاحة برئيس الحركة مالك عقار والأمين العام ياسر عرمان ، وأوضح العميد يونس أن أبرز أهداف الحزب الحر هو المشاركة في انتخابات (2020).
تباين مواقف
انسلاخ هذه المجموعة يجيء بعد أيام من التصريحات التي أصدرها الأمين العام المقال، ياسر عرمان، بانتهاجه للعمل السلمي والبعد عن العمل المسلح وقد تباينت المواقف والرؤى والتفسيرات حول إعلان عرمان هذا النهج الجديد و الذي عده البعض اعترافًا صريحًا بفشل عرمان في تحقيق أهدافهم السياسية في الحكم عبر البندقية وأن أقصر الطرق هو الجنوح للمسار السلمي وهناك من دعا للتعامل مع دعوة عرمان هذه بجدية وهناك من اعتبرها مراوغة سياسية.
تغيير جلد
عضو وفد التفاوض والخبير في النزاع بالمنطقتين، د.حسين كرشوم، يرى في عملبة الانسلاخ المتكررة والانضمام للحزب الحر المتحد ما هي إلا عملية تحضير مبكر لانتخابات (2020) لجأ إليها مالك عقار وقيادات الحركة الشعبية بموجة الانسلاخات هذه والانضمام للحزب الحر كنواة ليقوم بتطويره وبنائه ككيان سياسي جديد في المنطقة ليخوض عبره انتخابات 2020 . ويضيف كرشوم في حديثه للصيحة (بهذا تكون الحركة الشعبية قطاع الشمال قد غيرت جلدها بكل سهولة دون إعلان ذلك واحتفظت بكوادرها في الحزب الحر).
ويضيف حسين بأن هذا مؤشرًا قويًا بأن مالك عقار سيحضر في اتفاق سلام أو بأي صيغة وسيخوض انتخابات 2020 ، وما نشهده الآن من انسلاخات وانضمام هو عملية ترتيب للمسرح وتجهز الحزب ليقوده مالك عقار يعني يمكن أن تقول هي عملية تحضير مبكر .
ململة وانشقاقات
ويؤيد القيادي الميداني المنشق من صفوف الحركة الشعبية قطاع الشمال، أنور آدم عربي، الرأي القائل بعدم أخذ ما يظهر في الحركة الشعبية من( ململة) وانشقاقات على محمل الجد والنظر اليه والتعامل معها باعتبارها عملية تمويه لجأت إليه الحركة لبناء كيان سياسي يمكنها من المنافسة إن خاضت انتخابات (2020) متحاشية الدخول في صراع جديد..
حاضنة عقار
ويمضي أنور شارحًا لـ(الصيحة) بأن هذا التمويه واضح من عملية (والبروبقاندا) التي يمارسها مالك عقار ومجموعة القيادات التي معه وهي تدعي الانشقاق عنه ولتنضم للحزب الحر المتحد الذي هو واضح انه يمثل حاضنة أسسها مالك عقار ليجمع فيها كل العائد من الحركة في هذا الحزب .
وأكد أنور أن غالبية حالات الانسلاخ هم قيادات كانوا موجودين مع عقار وانسلخوا بايعاز منه مضيفًا أنا لا أجزم بأن ليس لعقار قوات لكن الموجود منها قليل وتتبع أسلوب الضجة الإعلامية بالانسلاخات والصراعات حتى تكسب مساحة في الإعلام ، وأقول جازمًا إن الحزب الحر هو صناعة وهندسة مالك عقار وهو معه كوادر قوية إعلاميًا. وفي تعليقه على حديث ياسر بأنه تخلي عن الحرب، قال هذه بروبقاندا لبرنامج قادم ولكنا نتمنى أن تكون لديهم الجدية ونحن لدينا عمل كبير موازٍ لهم في السلام والاستقرار لكن لانجد استجابة من الجهات الرسمية.
صحيفة الصيحة.