كاتب مصري يشخص اقتصاد مصر فهل يتعظ حكام السودان
أنا متابع كويس الاصلاح الاقتصادي في مصر لأنها تجربة بنفس أهمية فتح الصندوق الأسود بتاعة طيارة مدمرة, ممكن تفهم منها تفاصيل داخلية كتير وكمان ميكانيزم النظام الاقتصادي المصري كله ماشي إزاي ومشاكله ايه وايه اللي ينفع واللي ماينفعش معاه.
في حاجة غريبة فعلا, تخيل إن الحكومة المصرية دي إنها مركب كبير محمل بأكياس رمل ضخمة تسببت في إنها تقريبا مش بتتحرك من مكانها, عشان المركب دي تمشي قررنا إننا نتخلص من معظم الأكياس دي. تخلصنا مثلا من دعم الجنيه ومن جزء كبير من دعم المحروقات, الكهرباء, وغيرهم. رفعنا الضرائب وأضفنا ضريبة قيمة مضافة. سهلنا إستثمار الأجانب بشكل إستثنائي. المصريين دلوقتي بيدفعوا ثمن كل السلع تقريبا زي ماهتشتريها من أي بلد في العالم. طبعا ده بخلاف الجمارك وقيود تحويلات الدولار وغيره. بإختصار, رمينا معظم أكياس الرملة. مع ذلك, المركب مش بتمشي. واقفة بردوا. بالعكس, إحنا بنستلف أكتر من الأول وحجم الدين الخارجي بقى مقلق. وفي نفس الوقت, مفيش تحسن حقيقي في الخدمات والنفقات الحكومية اللي يفترض تكون أحسن بكتير بعد كمية أكياس الرملة اللي إتشالت من على كتفها والمليارات اللي إتوفرت. سؤال كوني ذو صلة: هو ليه الجنيه ثابت قدام الدولار بالرغم من حجم الإقتراض الضخم بالعملة الصعبة والإستيراد اللي أصبح أقل بكتير؟
الموضوع معقد. يعني مصر دي مثلا لو شركة كبيرة, والشركة دي قررت تخفض النفقات النصف, من المنطقي أن الأرباح تزيد. رياضيا على الأقل. لكن لما تخفض النفقات وأرباحك تقل, ده معناه أن النفقات دي كانت بشكل ما سبب في الأرباح اللي كانت بتجيلك. يعني مثلا, من أغبى الأفكار من ممكن حد يفكر فيها هو أنك لما تزود الضرائب 10% مثلا الدخل الحكومي هيزيد بنفس النسبة. لأن ممكن زيادة الضرائب تتسبب في إستهلاك أقل وبالتالي حصيلة ضريبية أقل. عشان تتأكد من كلامي إرجع لجكومة الجنزوري في أواخر التسعينات وشوف عملوا ايه, لم يحدث أي زيادة ضريبية ولا جنيه واحد, ولا رفع لأسعار البترول ولا الكهرباء, النتيجة إن التضخم في نهاية التسعينات وصل 3% بالمقارنة بـ 13% دلوقتي, وعجز الموازنة 3% فقط بالمقارنة بـ 10% دلوقتي. وبالمناسبة, ده اللي بيعمله ترامب دلوقتي, خفض ضرائب الشركات عشان الإقتصاد الأمريكي يتحسن.
في حاجة غلط. هل ممكن أكون أنا مستعجل والوضع هيتحسن على المدى الطويل؟ على المدى الطويل كلنا هنموت.
يحتمل نكون إحنا, وصندوق النقد معانا, مش فاهمين ماكينة الإقتصاد المصري ماشية إزاي. في دول عملت اللي إحنا بنعمله دلوقتي ونجحت, زي اليونان مثلا, وفي دول فشلت, زي دول أمريكا الاتينية. الإقتصاد مش علم زي الفيزياء, مفيش واحد زائد واحد يساوي إثنين. في توقعات كتير وحاجات Subjective أكثر. يجوز مصر ماينفعش تكون غالية كده, ماينفعش ندفع كهرباء أكنك في أوروبا, ماينفعش المدارس تبقى أكنك في دبي, ماينفعش أسعار العقارات والإيجارات تبقى أعلى من قدرة الطبقة الوسطى. يجوز حجم الإستهلاك يكون هو المؤشر الأهم في إقتصادنا ولازم كل قرارتنا تبقى بهدف دعمه مش اننا نضربه في مقتل. يجوز مصر, بعدد سكانها وحجم الفقر اللي فيها, ماينفعش معاها نظام رأس مالي بحت.
دائما بأفتكر مصر في فترة ما قبل 2008, البلد دي كانت أفضل بكتير, أسعارها السلع, الكهرباء, البنزين, الإيجارات, وكل حاجة تقريبا كانت رخيصة. الطبقة الوسطى كانت أكبر وأقوى بكتير وكان عندهم فائض بيخلي الإستهلاك في تحسن وإزدياد مستمر. بالرغم إننا كنا بندعم كل حاجة تقريبا!
في حاجة غلط.
بقلم
مصطفى نمرة
*كاتب مصري
نحن فى السودان يا اخى كل يوم رسوم زياده وكل يوم سعر فى المواد الغذائية وبالواضح فشل وراء فشل كل التخطيط لنهضة الوطن كانت سراب بدليل اول انهيار فى العمله لان البلد ماشه برزق اليوم باليوم والحكومه نايمه والمستشاريين الاقتصادين واقفين ينظروا وبكلمة بسيطة جدا مشكلة الاقتصاد لالترهل والعبء السياسى المكلف للحكومه الحاليه وبالانتاج وضبط المنصرفات وحل الحكومه الحاليه وخلق جسم رشيق فى المركز والولايات والتوجه العملى الميدانى للبنية التحتية لاقتصاد السودانى الزراغعى والحيوانى وبعيدا عن الذهب وما الذهب وهذه موارد اضافية والحكومه دائما تعلق مشكلتها بان الذهيب يهرب ومن المسؤال عن تهريب الذهب وشكلوا لجنة فنية ومتخصصة وسوف تجد بان سياسة الحكومه الحاليه هى العائق كما ظهر مؤخرا وليس لديهم استراتيجية واضحة المعالم وكلها تخبطات وتجارب على الطبقة الوسطى والتى ازيلت الان واصبح الفقر هو شعار كل المواطنيين فى السودان وخير دليل برنامج التلفزيون وقيامه بعرض ماسى الوطن والمواطنيين وبؤس وشقاء والخ وكيف يتسنى لحكومه وزراء وومسئولين يمتطون السارات الفارهه والمواطن يموت من الجوع والفقر والعوز وضنك الحياة ولو كان هناك ضمير على طول تباع كل تلك السيارات وتحول الى جياد وفرق السعر يوجه الى خدمات اجتماعيه ودعم لاسر الفقيرة وعمل مشروع قومى انتاجى فى الزراعه والحيوان لنشل عدد مقدر الى دائرة العمل ودحر الفقر والجوع والمرض ! وهل يسمع الكلام ده المسؤولين وهذا واجب وحق انسانى ودستورى ولماذا يتم شراء سيارات مكلفه وخصم على خدمات المواطن والمسؤل يستحق سيارة عادية من الوزير الى الموظف بكل قطاعاتهم يستحقون حق المواصلات او بدل مواصلات ولكن ليست سيارات ترفيهيه على حساب المواطن وتبديد اموالهم لاشخاص وطبقة من هم كبار الموظفيين فى الدوله وما مردود تلك الفؤائد للمواطن العادى ومن حق الدوله جعل سيارات بدرجات حسب وظيفة كل الموظفين بالدوله من جياد الوزير مثلا سوناتا والنواب النترا والموظفين الكبار اكسنت وهكذا نكون قد قمنا بضبط المنصرفات من بترول وقطع غيار واستهلاك الوقود والخ وده بيان عملى والعاوز بدل مواصلات يمنح والعاوز سيارة اقساط يمنح وهكذا نكون رفعنا شعار الشفافية وضبط المنصرفات والخ وهل نسمع ثورة تجديديه ولا كلام ؟ والبيان بالعمل والله المستعان ودى ضربت البداية وهل يتحقق حلم وقف نزيف الترف والبذخ فى حكومة الانقاذ الحالية ؟ وامل بان يكون هناك توثيق اعلامى لكل وزارات الدوله ورؤية ما بداخلها وكيف المواطن يعيش وهؤلاء اباطرة الحكم عايشيين على اعناق المواطن البسيط المكبل بالفقر والجوع والمرض والله سوف تسالون عن كل ما تفعلونه بالوطن والمواطن والله المستعان
حاجتين طباعة العملة الورقية على الفاضي لكي تغطي فشلهم
ونهب وسرقة ما ياتي من الخارج