أزمة الغاز .. استمرار المعاناة
تزامنت خلال الفترة الماضية ظهور العديد من الازمات الاقتصادية والتي كان لها تأثير مباشر على حياة المواطن من ضمنها ازمة الوقود والغاز،
حيث استمرت لفترة طويلة منذ منتصف مارس الماضي وعلى الرغم من وجود انفراج في ازمة الوقود إلا ان مشكلة عدم توفر الغاز ما زالت قائمة ورغم تصريحات المسؤولين بوزارة النفط بوصول بواخر محملة بالغاز، إلا ان واقع الحال غير ذلك فما زالت اصوات المواطنين تتعالى بالشكوى جراء الندرة التي يشهدها الغاز خاصة مع دخول شهر رمضان المعظم وارتفاع اسعار فحم الوقود بصورة كبيرة. حيث أكد عدد من المواطنين تحدثوا للصحيفة عن معاناتهم في البحث عن الغاز، حيث قالت المواطنة امينة النور ان رحلة البحث امتدت لشهر فمنذ انقطاع الاسطوانة ظللنا نبحث عن الغاز ولكن دون جدوى ففي بعض الاحيان يتم بيعه عبر الميادين وطلمبات الوقود إلا أن الكمية التي يتم توفيرها محدودة كما اضافت المواطنة فاطمة موسى منذ ظهور الازمة لم تستطع أن تحصل على الغاز إلا عن طريق السوق السوداء والتي وصلت سعر الاسطوانة فيها 350 جنيهاً الامر الذي وصفته بالمرهق بالنسبة للمواطنين، في ظل ارتفاع اسعار السلع بشكل عام .
وفي ظل الازمة تشهد اسعار اسطوانة الغاز زيادة مع كل يوم جديد حيث بلغ سعرها حتى أمس 145 جنيهاً وترتفع القيمة كلما بعدت المنطقة وزادت قيمة الترحيل بينما يحصل عليها اخرون بسعر مرتفع في السوق الموازية بمبلغ يصل الى اكثر من مائتي جنيه، واصبح الغاز شبه منعدم في أحياء واسعة بالعاصمة الخرطوم، بعد ان تنامت ظاهرة الصفوف في غالبية محطات الوقود بحثاً عن مشتقات المحروقات. واشتكى عدد من وكلاء الغاز من امتناع الجهات المختصة عن توفير الاسطوانات حتى يتم بيعها للجمهور حيث اصبح التعامل مباشرة عبر البيع في الميادين في عدد من مناطق احياء الولاية حيث اشتكت احدى وكيلات الغاز ببحري فتحية عبدالله في حديثها للصحيفة أنهم كوكلاء تم توقيف حصتهم من الغاز من بداية الازمة، حيث يتم البيع مباشرة مع الجمهور في الميادين العامة وطلمبات الوقود مشيرة إلى ان الكميات تأتي من فترة إلى اخرى لافتة إلى ان سعر الاسطوانة يباع بواقع 145 جنيهاً، وقالت ان الازمة ما زالت مستمرة حيث تشهد الميادين ازدحاماً وصفوفاً طويلة من قبل المواطنين حتى يستطيعوا الحصول عليه . وفي حديثه للصحيفة ارجع الصادق الطيب ـ الغرفة الفرعية للغاز ـ شح الغاز الى الوضع العام الذي تمر به مصفاة الجيلي وضعف الاستيراد من الخارج الذي يواجهه طلب عال يضاعف المتوفر من الغاز.
واشار من ناحية اخرى الى ان احد اسباب تفشي الازمة يعود الى المواطن الذي اصبح بتكرارها يلجأ الى تخزين الاحتياطي من الغاز لشهور متقدمة،موضحاً ان الولايات يتوفر فيها الغاز لانعدام حركة التهريب ولتوفره فيها بحكم عبوره لها من بورتسودان وهنا يتضح الشح الذي تعاني منه ولاية الخرطوم وتتأثر اكثر بعد ان اصدرت الحكومة قرارات جديدة قضت بتسلم الولايات حصصها من المواد البترولية من الميناء في بورتسودان، بعد أن كانت تتولى نقلها إليها.
واضاف الصادق”وفقاً للتقارير الرسمية لوزارة النفط ان انتاج المصفاة الان يلغ 60% وسيرتفع خلال شهر الى النسبة الكاملة وانفراج الازمة بنهاية شهر رمضان الكريم”.
واقر في سياق ذي صلة ان الازمة الان اخف وطأة من السابق بحكم المتابعة، شاكياً من انعدام التنسيق مع شركات الغاز والذي باحكامه سيصبح الوضع افضل، فالكمية التي تتوفر احياناً توزع على مناطق لا يوجد بها طلب عال بينما هناك مناطق متأزمة ولا يتوفر لها الغاز والتنسيق ليس بالصورة المثلى والمطلوبة الذي أعتقد أنه أحد الحلول للأزمة.
صحيفة الانتباهه.
أما آن لهذا ( الشعب ) أن يرتاح ؟؟
اما آن لهذه (الطقمه) أن ترحل ؟؟؟؟