رحيل مجلس المريخ المتوقع يفتح الباب لتصحيح الأخطاء واستمرار جمال سالم
لم يتراجع مستوى جمال سالم ولم يصل للمرحلة السيئة التي وصل لها في الفترة الأخيرة إلا في عهد المجلس الحالي الذي سجل المعدل الأعلى من الفشل.. طوال 4 مواسم قدم جمال سالم نفسه كأفضل ما يكون وكان له نصيب وافر في استقرار حراسة المرمى بالمريخ وفشل أي كل حراس المرمى في منافسته وحتى في السنوات التي فقد فيها المريخ لقب الدوري احتل دفاع الفريق المركز الأول بفضل جودة مستوى اليوغندي وعناصر خط الدفاع.. جمال سالم خضع لأقصر فترة إعداد في التاريخ وعلى الرغم من أن المريخ دشن إعداده في يناير من بداية العام غير أن جمال سالم لم ينضم للمعسكر إلا قبل فترة قصيرة للغاية من موعد مباراة تاون شيب ليشارك في جولة الإياب ويكون قاسما مشتركا في الخسارة بسبب زيادة وزنه وعدم خضوعه لفترة إعداد كافية، ويتفوق سالم على كل اللاعبين في الدوري الممتاز في عدد المشاركات ومنذ توقيعه في يونيو 2014 لم يخرج اليوغندي من التشكيلة إلا على فترات متباعدة وقليلة بل ولم يجد منافسة من أي حارس مرمى وحتى حارس مرمى الهلال مكسيم فودجي توقف عن المشاركة مبكرا وغادر إلى بلاده إلى غير رجعة مؤخرا.. جمال سالم يعد أكثر لاعب شارك في مسابقة الممتاز خلال السنوات الماضية ولم يغب جمال سالم عن مباريات دوري الأبطال خلال سنواته الثلاث ونصف الماضية إلا في مباراة أو مباراتين وهو ما يعكس انتظامه على الرغم من المآخذ عليه في تأخره احيانا ببلاده عندما يغادر في عطلات نهاية الموسم أو منتصفه أو خلال مشاركاته مع منتخب بلاده ليكون الأكثر مشاركة من بين كل اللاعبين.. وقدم سالم مستوى مناسبا وغيابه دائما ما يكون مؤثرا وحتى وهو بعيد عن مستواه مثل ركيزة أساسية في التشكيلة وكان اللاعب الأكثر تأثيرا في الفريق.
وماطله المجلس في مستحقاته بعد أن جدد معه لستة أشهر فقط، ما أفقده الرغبة في المواصلة، وسيكون الحارس الشاب بعد فترة قصيرة في فترة حرة يحق له خلالها توقيع عقد مع أي ناد آخر، فيما لا يبدو من تبقى من أعضاء مجلس المريخ راغبين في مواصلة الحارس من الأساس ليكون رحيله المتوقع صادما سيدخل المجلس في مواجهة مباشرة مع الجماهير.
الثقة مفقودة بين المجلس وكل فئات النادي
الثقة مفقودة بين المجلس المنهار وكل فئات النادي بعد أن أفقد المجلس الجماهير الأمل تماما في تعديل الحال وتحسينه وجاهرت الجماهير برأيها صراحة في المجلس. كما فقد المجلس الإعلام بشكل إشبه بالكامل إذ لا يناصره سوى مجموعة تعد على أصابع اليد بعضهم غير مؤثر البتة وعلى الجانب الآخر عاش نجوم المريخ أسوأ فترات في تاريخهم الرياضي مع المجلس على صعيد المعسكرات والترحيل والوجبات وكانت المعاناة جاضرة في المستحقات لتهتز ثقتهم في أنفسهم بعد أن جرد المجلس النادي من هيبته عطفا على أسلوبه في التعامل مع فريق الكرة. المجلس المحاصر من كل الاتجاهات وصل مرحلة متأخرة وتساقط أعضاؤه واحدا بعد آخر ليكون خمسة منهم فقط موجودين يصدرون القرارات ليدخل المجلس العناية المكثفة أخيرا ويقترب بشدة من الوداع بعد أن أدخل النادي في أصعب تجربة على الإطلاق..
حافظ محمد أحمد
صحيفة اليوم التالي