التانكر قاطع جاز يا ركابي..!!
سأل أصحاب السيارات المُتراصة مُدير المحطة عن البنزين ولماذا كُل هذا التأخير وما لديهم من معلومات مؤكدة أنّ التانكر تحرك من المستودعات في طريقه إلى المحطة فأجابهم ..
تانكر البنزين قاطع جاز..
فاحتار القوم بين الضحك الهستيري والبُكاء المر وشر البلية ما يُضحِك..
طالعنا في صفحة جريدتنا (الأولى) الأولى عدد الجمعة 25/5/2018م عدداً من الأخبار المُتفرقة المُحبِطة والتي لا يُوجد من بينها ما يبعث في النفوس (مُجرد) أمل بأنّ الحال المائل (قد) يستقيم ولو بعد حين وأنّى له الاستقامة ونحن كذلك بلا مؤسسية وبلا خطط في ظل غياب من يُتابع ويدعم ويُنفذ..
السعودية تُعيد شُحنة ضأن للسودان وشعبة المُصدرين تنفي مرضها ..
أزمة مياه ونفوق للمواشي بمحلية تُلس و(70) جنيهاً للبرميل..
إحباط مُحاولة تهريب سبائك ذهب عبر مطار الخرطوم..
القبض على لص سرق مخزناً للأجهزة الكهربائية بالخرطوم..
خبر آخر يشبه كثيراً ما سبقه من أخبار وفيه أن وزارة المالية توجه باجراء دراسات لازالة معوقات الإستثمار في السودان ( وجه وزير المالية والتخطيط الاقتصادي محمـد عثمان الركابي مركزدراسات المُستقبل بضرورة التركيز على وضع الدراسات التي تُسهِم في خلق بيئة صحية بهدف دخول الاستثمارات الأجنبية للبلاد بجانب إسهامها في إزالة المُعوقات التي تواجه الاستثمار ) ..
أنّى للبنزين الوصول ألم نقُل لكُم أنّ التانكر قاطع جاز..!!!!؟
المواطن (كان) ينتظر إنقاذ (حقيقي) عاجل يُغيثه ممّا هو فيه من ضنك ورهق من وزيرٍ بيده مفاتح خزائن الدولة إنقاذ يُعينه على مُتطلبات حياة باتت عصية عليه ويُعينه على بنود صرف معيشي تمددت واستطالت وكانت سبباً في هزيمته وإقعاده عن دوره ، لم يجد الوزير شيئاً يُقدمه للمواطن سوى توجيهه لمركز الدراسات بوضع (دراسات) الله أعلم متى توضع ومن يا تُرى سيُنفذها ومن المُستفيد منها في حال إن نفذوها ، مواطن اليوم لا قدرة له على الإنتظار والجمرة المُتقدة التي يجلس عليها تمنعه من الانتظار إلى حين تنفيذ التوجيهات وما أكثر التوجيهات والتصريحات التي استمع لها من قبل والتي لم ولن تُشبِع جائعاً ولم ولن تُروي أحداً من ظمأٍ طال أمده..
وعن أي مٌستثمر أجنبي يتحدّث سيدي الوزير ورأس المال السودانى تسرّب من بين أيدينا وهرب إلى خارج السودان يبحث عن ملاذات آمنة لا تتوفر لدينا ، البلاد تُعاني أشدّ المُعاناة من أزماتها الاقتصادية وأهل الشأن الاقتصادي زادوا الطين بِلة بسياساتهم الفطيرة الأخيرة وبخنقهم للتجارة وحبسهم للسيولة وتحجيمهم للاستيراد وتضييقهم على الصادر (المافي) وكانت قاصمة الظهر في ميزانية الركابي الكارثية ، أي مُستثمِر أجنبي يا تُرى ستُحدثه نفسه بالاستثمار في بلادٍ تتغيّر فيها سياسات المال والاستثمار مع كُل صباح جديد..
أفيقوا بالله عليكم ..
وكان الله في عون البلاد والعباد..
بلا أقنعة – زاهر بخيت الفكي
صحيفة الجريدة