حوارات ولقاءات

السر قدور: أي برنامج توثيقي مشابه في أي فضائية يؤكد علو كعب أغاني وأغاني

*بادي محمد طيب والفنانة أم كلثوم من أفضل الأصوات التي تبحرت في فن الأداء
*في كل مرة أقول: (كان ممكن أعمل أكتر من كده)
*رسوخ الدلوكة يعود لارتباطها بحركة المعيشة

كثيرة هي البرامج التي تبثها القنوات في رمضان وتشابه لحد كبير برنامج أغاني وأغاني الذي ظل المخضرم الأستاذ السر قدور يقدمه منذ سنوات بقناة النيل الأزرق الفضائية، كذلك يواجه البرنامج الذائع الصيت نفسه انتقادات، حملت (الجريدة) هذا السؤال الذي تفرعت منه أسئلة أخرى فإلى ما جاء من إجابات.

* نريد أن نطلع عن أصل الفكرة التي جاء من أجلها (أغاني وأغاني) الفكرة الأساسية له الدفاع عن القومية السودانية وكذلك الحفاظ على الأساليب الأدائية ونقل تجارب الجيل الماضي وتسليمها للحاضر للاستفادة منها ومن ثم المحافظة عليها، تتم هذه العملية بأصوات يتم اختيارها بدقة متناهية حاولنا تجميع هؤلاء الشباب حول غنائهم وفنهم حتى يكونوا بمثابة حاجز صد من التوغل الغريب والاستلاب كان جل اهتمامنا ينصب في فن الأداء ومن ثم خلق روح تواصل أجيال باستلام وتسلم وتمليك المعلومة الأدائية لكبار الفنانين حتى يهتدوا بهم كما أننا أردنا عمليا توصيل معلومة أن نهر الغناء هو نهر الشعب ومن قبل كان المثل (أسمعني غناء أمة أطلعك ما هيا) وبذلك تكون القومية وهكذا يكون الدفاع عنها .

*وضح أكثر؟
حتى تتحقق الفكرة لا بد من اختيار النماذج الغنائية التي تتكامل مع المشروع الغنائي والذي يهدف البرنامج لإرسائه وفي الغالب يتم التركيز على الحقيبة، لأنها تحوي أصول الغناء وفيها مساحات كبيرة وجمهور مثقف غنائياً وكذلك الدلوكة للمكانة الخاصة التي تتوسطها في خاطرة الشعب السوداني، غير ذلك الحديث الذي يتناول قضية وفكرة وأداء معبر وخلاق وفناني جيلها أبدعوا في تقديمها ساعدهم جمهور واعي وصاحب ذائقة مدهشة.
*بعد ذلك ظهرت قوالب توثيقية مشابه له ما ردك؟
أي برنامج توثيقي مشابه في أي فضائية يؤكد علو كعب أغاني وأغاني ويعد تأكيدا ًللنجاح الباهر له فنحن الأصل والصيني عمرو ما يبقى أصلي، بل يمكننا القول إن أي صوت أو مقدم برنامج صدح بفكرة مشابهة أسمعه في أذني وكأنه صفقة أعجاب بما قدمته وعكسه البرنامج.

*إذن وضح لنا العيوب التي دائماً ما يقع فيها الفنان؟
من العيوب التي أراها تتكرر باستمرار هي عدم تكلمة النص والاستخدام الخاطئ للمفردات وهذا ما يشوه الأغنية في كثير من الأحوال.
*وهل هذا يعني أن الأغنية تعتمد على فن الأداء قبل كل شيء؟
نعم نعم، جمال الأغنية يكمن في هذا ومن أفضل الأصوات التي تبحرت في فن الأداء بادي محمد طيب والفنانة أم كلثوم عربياً والفن (ما حلا) الفن أداء وهذا هو المقياس الحقيقي. *وماذا بعد ذلك؟
هناك فنانون تجاوزوا هذا البعد ذاهبين إلى موضع إبداعي غاية العبقرية، كما الكاشف وجزء كبير من أبناء جيله. *وكيف تتابع ما قدمت؟
أنا متابع لبرنامج و وبنظرة فاحصة ودقة متناهية.

*ما حكمك على أدائك؟
في كل مرة أرى فيها نسخة من نسخ البرنامج أقول: (كان ممكن أعمل أكتر من كده).
اخترت الغربة عوضاً عن الديار؟
مصر ما بتديك إحساس غربة عن الديار وهناك نشاط كبير داخل أروقة البيت السوداني.

ومكوث في مصر هل خلق قاعدة جماهيرية مصرية متابعة للبرنامج؟
هنالك متابعة للبرنامج في مصر وهم متابعون له ولنجوم البرنامج ومبسوطين
*بوصفك ناقداً ما رأيك في المشهد الغنائي الآن؟
الساحة مليئة بالأغنيات ومطربوها كثر ولكن يبقى السؤال كيف تغني داخل موضوع يدفعك إلى التأمل والتفكر فيه دعنا نطرح سؤالاً، لماذا ظلت الدلوكة راسخة؟ سبب وجودها في كل الاتجاهات ورسخوها لأنها مربوطة بحركة المعيشة زيادة على ذلك أنها أضحت ذات خصائص توضح من معالم البيئة المحاطة.
*لم ترد بوضوح هل هي الساحة بعافية أم إنها غير ذلك؟ لا أستطيع تحديداً وصف حالها لأننا نعيش داخل مرحلتها ودائماً ما تصدر الأحكام بعد سنوات من انتهاء المرحلة نحن عايشين اللحظة الآن ومن الطبيعي ألا نرى المشهد بوضوح، ولكن نأمل في أن هناك بصمة تحفظ إبداع هذا الجيل.

*هل هذا تصريح بوجود هبوط؟
في اعتقادي لا يوجد غناء هابط ولكن يوجد أداء هابط مثلاً (أنة المجروح) تعد من أروع الأغنيات مفردة لحنًا وأدائاً ولكن إذا تغنى بها مطرب بصورة خاطئة وبأداء ضعيف يمكن أن تهبط والغناء أداء صوتي.

*هناك ضيق أفق وقلة مقدرات وبالرغم من ذلك هناك انتشار ورواج بالشاشات لهؤلاء الأصوات؟
ما بلوم الفنان (بلوم القدموا) فهو يدري بمستوى مقدراته وإبداعه.
من بوابة الخروج أقوال تاريخية صادرة من السر قدور حالة الجدل في (أغاني وأغاني) شعور شخصي ومشاعر مجهولة الهوية الفن (ما حلا) الفن أداء من الغرائب الفنانين (كتار) والغنا (حبة) غير منزعج من تكرار فكرة أغاني وأغاني و(الصيني عمرو ما يبقى أصلي)..

حوار: علي أبوعركي
صحيفة الجريدة

تعليق واحد

  1. من يرى مصيبة غيره ,, تهون عليه مصيبته !!!
    رجل كبير في السن فقط ….
    في زمننا كان لا يجروء الولد الصبي ,, ناهيك عن رجل ,, بالتكلم عن الدلوكة ,, لأنها من خصوصية النساء ,,
    .
    سؤال للسر قدور ,, وأيضا للذي يوظفه ,, وللوزير المختص,,, لماذا التركيز على تلطيخ شهر رمضان بهذه القاذورات التي تفرزونها في كل عام؟ لماذا في شهر رمضان بالذات ,, وهو الشهر الذي إصطفاه رب العالمين للتوبة والغفران؟
    .
    هل ضاقت بكم الأشهر الإحدى عشر الأخرى ؟ هل بلغ الحقد على الفضيلة على ندرتها إلى هذا الحد؟