حرب على المياه غرب أفغانستان والمتهم إيران
وصف وزير الدفاع الأفغاني طارق شاه بهرامي المعارك في ولاية فراه المحاذية للحدود الإيرانية بأنها حرب على إدارة المياه بالمنطقة، بينما اتهم عضو في مجلس الشيوخ الأفغاني إيران بزعزعة الاستقرار في عدد من الولايات الغربية، في محاولة لعرقلة جهود حكومة كابل في بناء السدود وشق قنوات الري.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه أمني أفغاني للجزيرة مقتل 25 من القوات الأفغانية و200 من مسلحي حركة طالبان في اشتباكات في ولاية فراه.
واتهم الوزير الأفغاني في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية مساء أمس السبت بلدانا إقليمية بالسعي لزعزعة الاستقرار في أفغانستان من أجل تحقيق مصالحها الخاصة، دون أن يحدد من هي تلك البلدان. وأوضح أن نحو عشرين “جماعة إرهابية” تعيث فسادا في أفغانستان، وتحظى بدعم البلدان المجاورة.
وفي سياق حربه على حرب المياه، أوضح أن حكومته انتهت من العمل في سد سلمى وبدأت العمل في سد بخش أباد (في المنطقة الغربية من ولاية فراه).
وجاءت تصريحات بهرامي خلال زيارته أمس ولاية فراه برفقة قادة الأجهزة الأمنية الأفغانية والقائد العام للقوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون نيكلسون وقادة قوة حلف شمال الأطلسي (ناتو) العاملة في البلاد.
وقد اتهم الجنرال نيكلسون إيران بالوقوف مع حركة طالبان وراء هجوم ولاية فراه غربي البلاد، وذلك خلال اجتماع عقده في فراه مرفوقا بوزيري الدفاع والداخلية الأفغانيين وقائد المخابرات الأفغانية. وسبق أن أشارت يوم الجمعة الماضي الناطقة باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) دانا وايت إلى أنها لا تستبعد تورط طهران في الهجوم الكبير الذي نفذته حركة طالبان في فراه.
وشهدت الولاية معارك طاحنة على مدى الأيام الماضية إثر اقتحام مسلحي حركة طالبان مركز المدينة يوم الثلاثاء الماضي.
وقد أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية الأربعاء استعادة السيطرة على مدينة فراه الحدودية من طالبان، لافتة في بيان إلى أنها طردت مسلحي الحركة، وقتلت نحو مئتي عنصر، وأصابت المئات خلال اشتباكات جرت يومي الثلاثاء والأربعاء، في حين أقر مصدر أمني بمصرع 25 من القوات الأفغانية.
المصدر : الجزيرة