سياسية

رئيس (يوناميد) يدعو لوقف معارك (جبل مرة ) والتحلي بضبط النفس

طالب الممثل الخاص المشترك لبعثتي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) الحكومة السودانية وحركة تحرير السودان – قيادة عبد الواحد التحلي بضبط النفس ووقف الاشتباكات في منطقة جبل مرة.

وانهى جيريمايا مامابولو، زيارة استغرقت يومين الى منطقة (قولو) بجبل مرة للوقوف على التقدم المحرز في تأسيس قاعدة عمليات البعثة المؤقتة الجديدة.

وقال بيان للبعثة المشتركة تلقته (سودان تربيون) الأحد، إن مامابولو عبر عن قلقه إزاء المواجهات الأخيرة بين قوات الحكومة السودانية وعناصر جيش تحرير السودان / جناح عبد الواحد.

وحث الطرفين على مراعاة تأثير تجدد تلك المواجهات على السكان المدنيين.

وقال ” تُناشد يوناميد كل الأطراف الضالعة في القتال الأخير التحلي بضبط النفس وحل القضايا العالقة بينها عن طريق التفاوض وعملية السلام؛ إذ أن الحل السياسي هو أفضل السُبل لتلبية مصالح أهل دارفور”.

وأضاف ” نحن ناسف على الاخص لموجة النزوح الجديدة وحرق عدد من القرى كقرية قوبو وكاوارا وكيمنتنغ بجنوب دارفور إضافة الى قرى أخرى بمحلية روكرو بوسط دارفور”.

وأشاد رئيس البعثة بالاستجابة السريعة لفريق الأمم المتحدة القٌطري وتقديمه العون السريع للمتأثرين جراء الوضع الانساني الناتج عن هذه المواجهات.

وأكدت البعثة المختلطة خلال تقرير قدمته الأسبوع الماضي لمجلس الأمن وقوع معارك متقطعة في جبل مرة بين القوات الحكومية وفصيل عبد الواحد نور خلال مارس المنصرم.

وأفادت إن الاشتباكات التي لم تكن واسعة النطاق أدت لموجة نزوح وفرار عدد غير معروف من السكات المدنيين، كما أوقعت قتلى وجرحى بين القوات الحكومية والحركة المتمردة.

ولم تفصح الحكومة السودانية عن طبيعة الموقف العسكري في نواحي جبل مرة كما لم تتحدث بشكل رسمي عن تلك المعارك.

لكن مصادر مأذونة قالت لسودان تربيون الاسبوع الماضي إن قوات عسكرية ضخمة تجري استعدادات في ولايتي وسط وجنوب دارفور لشن هجمات جديدة على مناطق سيطرة حركة عبد الواحد في جبل مرة.

وبحسب بيان (يوناميد) فإن رئيس البعثة المكلفة بحفظ السلام في الإقليم تلقى تقريرا من مسؤولي البعثة الميدانيين عن الوضع الأمني والتحديات التي يواجهونها بالإضافة للمواجهات العسكرية الأخيرة.

وشكر مامابولوالذي وصل (قولو) برا الكتيبتين الهندسيتين، الصينية والباكستانية على تأسيس القاعدة وتحسين الطريق بين كبكابية وقولو، مما ساعد في تحسين حركة السير وتقليل مدة السفر بينهما بدرجة كبيرة وأسهم بالتالي في سهولة إيصال المساعدات الإنسانية.

كما أعرب عن تقديره لقائد وأفراد الكتيبة الرواندية لتوليها مسؤولية حماية القاعدة أثناء فترة التأسيس مع القيام جنبا الى جنب بمهام حماية المدنيين في قولو وما حولها بحسب تفويض مجلس الأمن الدولي.

ومنذ فبراير الماضي بدأت (يوناميد) أعمال التأسيس الأولى لقاعدة (قولو) في جبل مرة بعد أن وافقت حكومة وسط دارفور على تخصيص قطعة أرض شاسعة لذات الغرض.

وينتظر أن تعمل قوات يوناميد في جبل مرة على إنجاز مهام عملياتية تستهدف معالجة الحالة الأمنية من واقع نشاط التمرد في جيوب صغيرة أعلى الجبل، وحالة إنسانية تتمثل في آلاف النازحين.

سودان تربيون.