عالمية

مفوض الطاقة الأوروبي يُطمئن طهران، والأخيرة تؤكد أن صادراتها النفطية لن تتأثر بقرار ترامب

قال مفوض شؤون الطاقة والمناخ في الاتحاد الأوروبي، ميغيل أرياس كانتي، إن الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران ضروري للسلام في المنطقة.

وكان كانتي يتحدث من طهران الجمعة، التي بات أول مسؤول غربي رفيع يزورها منذ قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخروج من الاتفاق النووي مع إيران وفرض عقوبات عليها.

ويسعى كانتي إلى طمأنة الإيرانيين بشأن التزام الاتحاد الأوروبي بالاتفاق المبرم مع إيران على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية منه.

وقال كانتي “وجهنا رسالة إلى أصدقائنا الإيرانيين بأن الأوروبيين سيبقون على التزامهم بالاتفاق طالما التزم الإيرانيون به… وهم قالوا الأمر ذاته من جانبهم”.

وأضاف “سنحاول من جانبنا تعزيز تدفقات التجارة التي كانت ايجابية للغاية بالنسبة للاقتصاد الإيراني”.

وقد اتخذ القادة الأوروبيين موقفا موحدا داعما للاتفاق المبرم مع إيران في عام 2015، والذي خفف العقوبات المفروضة على إيران مقابل التزامها بالحد من برنامجها النووي وعدم تطوير أسلحة نووية.

وجاء الإعلان عنه الخميس على لسان دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، في أعقاب قمة استثنائية في العاصمة البلغارية صوفيا، بحثت شؤون عضوية الاتحاد بالإضافة إلى التدابير اللازمة لحماية المصالح التجارية للشركات الأوروبية العاملة في إيران.

وقد بدأ الاتحاد الأوروبي الجمعة بتفعيل إجراءات لحماية الشركات الأوروبية من العقوبات الأمريكية.

من جانبه قال وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنة، في اعقاب اجتماعه مع كانتي إن قرار الرئيس ترامب لن يؤثر على صادرات النفط الإيراني، إذا تمكن الاتحاد الأوروبي من إنقاذ الاتفاق.

وأضاف زنغنة “عند اتخاذ أي قرار جديد نحتاج في أوبك إلى إجماع … اعتقد أن مساعدة الاتحاد الأوروبي تساعدنا.. معدل صادراتنا النفطية لن يتغير”.

تخصيب اليورانيوم
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، إذا استطاع الاتحاد الأوروبي إنقاذ الاتفاق، ستظل إيران ملتزمة بالحد من برنامجها النووي.

بيد أن صالحي حذر من بلاده قد تستأنف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة إذا ما فشل الاتحاد الأوروبي في الحفاظ على الاتفاق.

وشدد صالحي على القول “إذا ظل الطرف الأخر ملتزما بوعودة فسنلزم أنفسنا بوعودنا… سياستنا الآن هي الانتظار.. لأسابيع قليلة . كل الاحتمالات واردة ويمكننا .. بدء التخصيب بمستوى 20 في المئة”.

وبموجب اتفاق 2015، تلتزم إيران بإبقاء مستوى تخصيب اليورانيوم بحدود 3.6 في المئة، وقد توقفت إيران عن تخصيب بنسبة 20 في المئة، كما سلمت معظم مخزونها من اليورانيوم المخصب.

وتستمر زيارة كانتي إلى إيران يومين يلتقي خلالها خمسة وزراء إيرانيين، بينهم الوزير المعني بشؤون الطاقة النووية ووزيرا النفط والخارجية.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي قولهم إن المهمة التي يقودها كانتي تعد إشارة رمزية تهدف لحث القيادة الإيرانية على الالتزام بالاتفاق النووي ودعم الرئيس المعتدل نسبيا حسن روحاني في مواجهة المحافظين الساعين إلى تقويض قدرته على الانفتاح على الغرب.

وكانت واشنطن قررت إعادة فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثامن من مايو/آيار الانسحاب من الاتفاق النووي الذي توصلت إليه الدول الغربية الكبرى مع إيران عام 2015.

بي بي سي عربية