أكبر “مائدة رحمن” في مصر .. صاحبها مسيحي يصوم كالمسلمين
يرى رجل الأعمال المصري المسيحي محارب رمزي عجايبي في حديث لـ”العربية.نت” أنه “لا فرق بيننا، فنحن نسيج واحد، وأمة واحدة، يجمعنا وطن واحد، وتقاليد واحدة، ونعبد إلهاً واحداً”.
كان ذلك تعليقاً على إقامته لأكبر مائدة رحمن للمسلمين في مدينة الغردقة المطلة على ساحل البحر الأحمر بمصر.
محارب عجايبي
يقول محارب إنه يقيم وأشقاؤه مائدة الرحمن هذه كل عام في الأقصر والغردقة حيث يتولى شقيقه روماني تجهيز مائدة في الأقصر مسقط رأسهم، ويتولى هو مائدة الغردقة، مضيفاً أنه يستعين بطهاة محترفين يعملون في الفنادق الكبرى لتجهيز المائدة ويمنحهم رواتب مجزية.
ويضيف أنه دشن المائدة أمام مقر شركته بشارع النصر أحد أكبر شوارع الغردقة، حيث تسع لنحو 250 فرداً، بخلاف الوجبات الأخرى التي يتم توزيعها على الفقراء في المنازل والذين يخجلون من الذهاب للمائدة تعففاً، مشيراً إلى أنه يفعل ذلك محبة لإخوانه المسلمين ورغبه منه في مشاركتهم فرحتهم بالشهر الفضيل.
ويقول إنه ومع أشقائه بدأوا حياتهم من الصفر وكانوا لا يملكون قوت يومهم، ومع دخولهم مجال تجارة اللحوم والدواجن المجمدة اتسع عملهم، ورزقهم الله رزقاً وفيراً، لذا فهم ما يزالون وسيظلون يشعرون “بالفقراء سواء من الأقباط والمسلمين” وسيعملون من أجل إسعادهم والتخفيف عنهم، وفق قوله.
ويوضح أنه وأشقاءه أصبحوا يمتلكون أكبر شركة لتجارة اللحوم والدواجن، ويمتلكون مجزراً في دولة البرازيل، ويزودون فنادق مصر كلها بما تحتاجه من لحوم ودواجن سواء في الأقصر وأسوان والغردقة وشرم الشيخ والقاهرة، مؤكداً أن ما يفعلونه مع الفقراء يفتح عليهم أبواب الرزق والبركة والخير.
ويضيف أنه يصوم مثل إخوانه المسلمين وينتظر أذان المغرب ليقوم بتناول الإفطار معهم ومع عمال شركته على مائدة الرحمن، وتنتابه السعادة الغامرة عندما يرى البسمة والفرحة على وجوه ضيوفه، مؤكداً أنه يقدم في المائدة كل ما لذ وطاب من أشهى اللحوم والدواجن والمشويات والحلويات والعصائر.
ويقول إنه يطلب من ضيوفه الدعاء له ولأشقائه ولشقيقه المتوفى، مؤكداً أنه لا يشعر أنه مسيحي وسط إخوانه المسلمين، ولا يشعر بتفرقة عنصرية، مضيفاً: “سنظل هكذا ليوم الدين روحاً واحدة وجسداً واحداً ولن يفرقنا أحد”.
العربية نت