عالمية

هكذا تفاعل نشطاء مصريين مع مبادرة السيسي “اسأل الرئيس”!

في محاولة للتواصل مع مختلف فئات الشعب المصري، أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مبادرة “اسأل الرئيس”. هذه المبادرة تحولت من منصة للتفاعل مع هموم المواطنين إلى منصة للسخرية من السيسي. كيف ذلك؟
في إطار المبادرة التي أطلقتها مؤسسة الرئاسة المصرية لفتح قناة تواصل مباشر بين المواطنين المصريين والرئيس عبد الفتاح السيسي، دَشن المكتب الإعلامي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وسم #اسأل_الرئيس لتلقي أسئلة المصريين حتى الخامس عشر من مايو/ أيار 2018 في “مختلف المحاور السياسة والأمنية والاقتصادية والاجتماعية”، وذلك بهدف الإجابة عليها خلال مؤتمر الشباب المقبل، حسبما ذكر المكتب الإعلامي لمؤسسة الرئاسة.

هذه المبادرة تأتي بعد أيام قليلة من الجدل الذي رافق رفع أسعار تذاكر مترو الأنفاق، مما دفع برواد وسائل التواصل الاجتماعي إلى السخرية من هذه الحملة واستنكارها، مما جعل وسم #اسئل_الرئيس الأكثر تداولا في مصر.

رواد وسائل التواصل الاجتماعي لم يدخروا جهدا في انتقاد هذه المبادرة، مستبدلين الأسئلة الجادة التي تشغل بالهم في المجال السياسي والاقتصادي بأخرى تحمل في طياتها روح السخرية والتهكم كسؤال الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أموره الشخصية.

وبنبرة ساخرة، يقول أحد المغردين أن هاشتاغ #اسأل_الرئيس تم تفعيله للإيقاع بمن هم ضد الرئيس السيسي ومن ثم إلقاء القبض عليهم، في إشارة إلى إلى مطالبة الساهرين على موقع الحملة لكل من يريد طرح سؤاله على السيسي بكتابة اسمه الكامل ورقم هاتفه ورابط حسابه على فيسبوك أو تويتر وبريده الإلكتروني، بالإضافة إلى المحافظة التي ينتمي إليها.

ومن بين الأسئلة التي طرحها رواد مواقع التواصل الاجتماعي في سخرية واضحة من الحملة: “متى سيرحل السيسي عن السلطة وإلى متى ستستمر معاناة المواطن المصري؟

وفي خضم الهجوم والسخرية الواسعة التي عرفتها الحملة في مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن النشطاء تفاعلوا معها أيضا، موجهين بعض الأسئلة لرئيسهم حول غلاء المعيشة والزيادة في الأسعار والأزمة الاقتصادية وغيرها.

DW