محامي أسرة القتيلة “أديبة فاروق”: زوج القتيلة وإثنين من أقرابه تم التحفظ عليهم لأكثر من شهرين وحتى الأن
كشف المحامي فضل المرجي أدم موسى ممثل والد القتيلة أديبة فاروق فضل المرجي أن تقرير التشريح الأول الذي أعد بواسطة مدير مشرحة الخرطوم بروفيسور عقيل النور سوار الذهب أكد بأن هنالك شبهة جنائية حول وفاة المرحومة أديبة مشيراً الى أن عقيل تم إستجوابه بمحضر التحريات وأكد أن الحادثة جريمة قتل.
وبحسب ما قرأ محرر النيلين في صحيفة الإنتباهة الصادرة صباح الجمعة بالخرطوم، أوضح محامي أسرة أديبة في تصريح لصحيفة الانتباهة يوم الخميس أنهم لا يقرون بتقرير التشريح الثاني الذي أعد عقب نبش الجثمان مشيراً الى أن زوج القتيلة وإثنين من أقرابه تم التحفظ عليهم بالتحقيقات الجنائية لأكثر من شهرين وحتى الأن وأضاف في إفادته للصحيفة أن الشرطة السودانية مازالت تتحرى للتوصل للجاني في القضية.
واعلنت الشرطة فى وقت سابق (يوليو 2017) عن العثور على الفقيدة متوفية عقب انتشال جثمانها من النيل، واجري فحص البصمة الوراثية لعينات من المرحومة وابنها التى جاءت مطابقة لتؤكد ان المتوفية هى الام الوراثية للصبي، ثم اعلنت وفاتها. وبعدها قادت شرطة الولاية تحقيقاً موسعاً قبل ان تحيل ملف القضية للتحقيقات الجنائية.
وطبقاً لافادات صحفية فى وقت سابق لاحد اقاربها ويدعى أبو بكر محمد يوسف، فإن اسم المختفية بالكامل أديبة فاروق يوسف فضل المرجي، أي هي حفيدة يوسف فضل المرجي ناظر قبيلة الكواهلة، وزوجها الباشمهنس الإمام عبد الباقي النعمة صاحب دين وخلق رفيع، كانا مقيمين بالجماهيرية الليبية العربية لمدة (22) عاماً، وعادوا إلى حضن الوطن بعد اندلاع الثورة الليبية، واستقروا بمنطقة أبو آدم،
وأضاف أبو بكر قائلاً: كان وضعهم في ليبيا مميزاً جداً وكان مأوى لكل الأهل، وبعد فترة هاجر زوجها المهندس إلى المملكة العربية السعودية للعمل هناك، وعاد بعد عامين، والأسرة الآن وضعها المادي وسط ومستقرة جداً) وتابع أبو بكر حديثه قائلاً: (استفسرت زوجها عن حالتها النفسية في ذلك اليوم فقال: إن زوجته متدينة جداً وفي كل يوم يستيقظ الفجر يجدها تقرأ القرآن وهي مولعة بحب أبنائها خصوصاً أنها قبيل اختفائها كانت تعيش فرحة قبول ابنتها بكلية الصيدلة، ولا يوجد لديها أي تغيير نفسي، بل كانت مبسوطة جداً)،
وكشف أبو بكر بوصفه أحد أفراد الأسرة عن أنها في يوم اختفائها رشحت أخبار عن اختطاف المواطنين، وعند عودة أبنائها من المدرسة طلبوا منها أن تعد لهم وجبة، وحينها لم تجد رغيفاً بالمنزل فطلب أبناؤها أن يجلبوه من الفرن، لكنها خافت عليهم وخرجت بنفسها لجلبه، ولم تعد الى ان عثر على جثمانها.
ويذكر أن القضية التي شغلت الرأي العام في وقت سابق ،أعادت الانتباهة تفجيرها في عدد يوم الخميس 10 مايو 2018 وقد أثارت ردود فعل واسعة في وقت طالب فيه مراقبون بضرورة تسريع إجراءات التحري لفك طلاسم الجريمة التي مازالت غامضة.
الخرطوم/معتصم السر/النيلين
*الصورة أعلاه
الإمام عبد الباقي زوج القتيلة أديبة فاروق