شباب السودان والسعودية يطلقون مبادرة (عيَّد مع أهلك) من أمام دار التائبات
في مشهد أبكى الحاضرين وذرفت دموعهم ، طرح عدد من شباب السودان والمملكة العربية السعودية مبادرة (عيِّد مع أهلك) ، وتهدف المبادرة لإطلاق سراح النساء الغارمات بسجن التائبات بأم درمان ، ودشنت المبادرة نشاطها عصر اليوم الأربعاء من أمام دار التائبات بإطلاق سراح عدد (٧) نزيلات كدفعة أولى ، ودفعت ما عليهم من أموال بلغت في مجملها (٢٧٥) ألف جنيه ، بمشاركة فاعلة من الشعراء والإعلاميين والمثقفين والدعاة ،
وقال المهندس عبد الحميد أمير رئيس المبادرة إن المبادرة تؤكد اهتمام الشباب السوداني والسعودي بالمشاكل المجتمعية ومحاولة ايجاد معالجات لها مضيفاً بأن السجينات المفرج عنهم وفق المبادرة مسنات وحوامل ورُضع ولهم ظروف مالية قاهرة حالت دون الوفاء بالتزاماتهم المالية مما أدى إلى مكوثهم في السجن عدداً من السنين . وقال أمير إن المبادرة مفتوحة لجميع القطاعات المجتمعية المشاركة فيها لإحداث حراك مجتمعي لاطلاق سراح أكبر عدد من السجينات .
من جهته تقدَّم أبو علي عامر الرميح ممثل شباب المملكة العربية السعودية بالشكر لقيادة البلاد والشباب السوداني ، لافتاً إلى أن صنع المبادرات متجذر في المجتمع السوداني بحكم إنتماءه للإسلام بصفاءه ونقاءه ، وسماحة عاداته وتقاليده الغنية بالكرم والجود والإحسان والتسامح ، وقال الرميح إن شباب السودان والسعودية يجمعهم رباط الإسلام والإخاء والعقيدة .
يذكر أن حفل التدشين حضره عدد من الشعراء منهم نضال الحاج وبشرى إبراهيم والوسيلة محمد نور وعبدالحفيظ حمد بجانب عدد من الإعلاميين بوسائل الإعلام المختلفة . وعبَّر الشاعر بشرى بإعجابه بالمبادرة ووصفها بأنها (مدهشة) وستعمل على لفت المجتمع إلى دوره في فك أسر الأمهات الغارمات الذين يعانون القسوة والجفاء من المجتمع وهنَّ قابعات بين الحيطان ، مشيراً إلى أن روح المبادرة يؤكد الإنتماء للإسلام والأمة ، وتعمل على إشراك الشباب في الأجر والثواب .
وقالت الشاعرة نضال الحاج إنها سعيدة بأنها جزء من هذا العمل الخيِّر ، والأمة بين يدي شهر الخير والرحمات ، لافتة إلى أن المبادرة تعمل على إشاعة روح التعاون والتسامح والعمل الجماعي ، وأبدت نضال تعاطفاً مع السجينات لما يجدنه من حرمان داخل السجن ، مطالبةً الشباب بتفقد السجينات ومساعدتهن ، وتكفلت بالإفراج عن عدد (٥) نزيلات في القريب العاجل ، وقالت بعض السجينات مكثن أعوام بسبب ألفين جنيه أو أقل .
الخرطوم : عمر عبد السيد
جزاكم الله خير وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
مشاء الله تبارك الله عمل جميل ورائع جعله الله في ميزان حسناتكم ياشباب السودان والسعودية
اللهم أجز القائمين على هذا العمل خيراً وأجزل لهم الثواب، ووفقهم وأحفظهم من كل سوء ومكروه ياكريم يارحيم.
هناك سؤآل مهم جداً ،،، أين دور ديوان الزكاة في مثل هذه الحالات ؟؟؟؟؟؟ على الأقل كان يسدد المبالغ البسيطة التي لا تستحق أن تسجن بسببها إمرأة كبيرة في السن لعدد من السنين.
والسؤآل الثاني، أين الأثرياء من المساهمة في مثل هذا العمل!!!! وأين الذين نهبوا ولغفوا المال العام، وكان بسببهم دخول أمثال هؤلاء النسوة دخول السجون؟؟؟؟؟؟ أما كان من الواجب أن يساهموا ولو بالقليل من المال الذي نهبوه من أموال الفقراء والمساكين والأرامل والمعاقين؟؟؟؟؟؟