في طلمبة (ضرب نار).. (غلبني كتر عليا)!!
صوت المغنية انصاف مدني المنبعث من الركشة (ملكة جانسي) كان يردد (غلبني كتر عليا، ما ساهل ما شوية)، البنات اكثر قدرة علي التعبير دائما ، ربما كان هذا لسان حال اصحاب السيارات المتراصة مثل (الهم في القلب) تنتظر لحظة الانفراد بالمسدس حتي تروي الظمأ وتبتل منها العروق ويثبت اجر اصحابها باذن الله،.*
*لم استغرق وقتا طويلا حتي ايقنت ان الطلمبة الرابضة في ضاحية (ضرب نار ) بمدينة الدويم لا تمنح مافي جوفها الا لاصحاب التصاديق الممهورة بختم الجناب العالي، نعم ابلغوني ان الكوتة استراتيجية يدخرونها للطوارئ التي تلامس او تخترق اللحم الحي .*
*طفقت اسال عن المكان حتي وصلت للممسكين بالقلم فقد اتيتهم شقيا وارغب ان يكتبوني سعيدا ب(شمة بنزين) ، اخبرتهم انني مواطن سوداني عيونه عسلية و (سيارتو قاطعة بنزين) ، وعالق في المدينة التي وصلها مع اسرته لتقديم واجب عزاء (دمعتو حااارة)، لن اخفي عليكم انهم تعاطفوا مع حالة كوني عالقا مثل (الدهابة ) الذين اوشكت ماءهم علي الفناء في الصحراء الجرداء ، نفحوني ربما لاسباب انسانية تصديقا ب (6) جالون بنزين تبلغني اهلي ، حينما ملكت التصديق انتابتني حالة (كريستيانية )، وجدت نفسي بدون ان اشعر اقفز في الهواء واهبط الي الارض_ التي لا تسعني_ قابضا كفي وساحبا ساعدي الي الخلف، شعرت انني (ميسي) كذلك لحظة ادراك هدف عزيز يرسخ فكرة انه (الملك).*
*قبل التصديق اراد احد الشباب في المعتمدية ويدعي عبدالله اكرامي علي طريقته فبيني والرجل مودة ، اخبرني انه سيهديني جالون (جبنة) ، فعاجلته بلا تردد ، (من ياتو طلمبة) ، انت ما سمعت ب(البنزين) ، نبهته الي ان (الجالون) اسم لا يليق الا ب(الوقود)، -اكسير الحياة – فلا تبدد قداسته في( الجبنة والطعمية والفسيخ والذي منو).*
*خطفت تصديقي (ابوستة) ودخلت افج الصفوف يتملكني احساس بالزهو وانا استدعي (قدلته)، ذاك ال(مو فشار) (سمحة وخايلة فوق مختار) ، وادركت لاول مرة مغزي ( العنتيل جا يتقنت من شوفتو الرجال صنت، اقدل فيهم اتقنت لا تخيب رجاء امك)،كاد صوت البندول ان يقطع استرسال الهيبة وهو يردد من مسجل (بوكسي) مجاور (بتكسر الدنيا الخلق ياروعتا البتشع برق ووبين علي سكر بيعشرق في الحلق)، همهمت بزجر صوته الطروب فاللحظة للفراسة والجسارة ، لكني تذكرت انه غني ل(صديقي عوض حسن) وهو يكسر الدنيا -في الساحة الخضراء ليلة السبت.*
*حملت تصديقي بيميني ودخلت الي صراط المصطفين وفي يدي قسيمة الزواج من (الطلمبة) ، شعر الجميع ان هنالك شخص مهم فافردوا له حيزا يمكنه من المسير ، دخلت خط ستة، رايت المسدس كدت ان يغمي علي ولكني تماسكت ، قلت في نفسي حانت لحظة المواجهة و(الليلة يوم الرجال) ، اوشكت علي تكرار (الحركة الكريستيانية) ، لكني كنت حريصا علي ما تبقي من وقار، تقدمت نحو (الزول المهم)، سيد الموقف كان يمسك بمسدسه مثل (كابوي) يتربص به العدو ( مويتو كملت)، واوشكت ذخيرته علي النفاذ، تفرس الرجل في ورقتي ووجهي علي طريقة (اهل الفيش والتشبيه) قبل ان يقرر اكرامي بالكوتة المكتوبة في الجبين، لحظة ان لثم المسدس مدخل البنزين في سيارتي العطشي وكاد ان يمنحها قبلة الحياة، عاجلني العامل بالقول ، للاسف الماكينة (سخنت ) ولن تستجيب الان لامر السحب عليك الانتظار قليلا ريثما (تبرد) .*
*شعرت في تلك اللحظة انه يخبرني بوفاة عزيز، وهيات نفسي للتمدد في لحظة صبر وصمود و(مالات ما فارقة) عبر عنها الجابري وهو يهيئنا لاستقبال عاديات الزمان برائعته، (هات يازمن جيب كل احزانك تعال جيب المحن)،* *اضفت من عندي (ووقف الطلمبة زاتو).*
*لا ادري لماذا جالت في خاطري تلك اللحظة اغنية الراحل يسن عبدالعظيم ( محمد نصيبك ابا وقسمتك شالا غيرك والاله كتبا) احسست بحالة حرمان عارمة تتلبسني تنتاش مفاصل الصبر وتستهدف مكامن اليقين في دواخلي.*
*علي حواف الصفوف المتراصة كانت (ست الشاي) تتسلل بين السيارات تسترزق وتجسد مقولة (مصائب قوم عن قوم فوائد)، خاطبتها (يا مرتزقة) فجاءتني بكوب شاي يسيطر عليه تحالف النعناع والقرنفل، رشفته سريعا وعيني علي الماكينة التي اودعناها ثلاجة الصبر ليتها (تبرد) وتنهي حالة صيام دخلت فيها السيارة منذ ليلة النصف من شعبان مستبقة شهر الصوم باسبوعين.*
*تقدمت ما بين الخوف والرجاء* *عاجلني صوت الممسك بالمسدس :* *خلاص يا استاذ بردت بردت:* *ايقاع الكلمة مترادفا ذكرني بقصيدة اخونا فتح الرحمن الجعلي:* *( نجضت نجضت ما تدوها بغاث الطير)…* *دخلت علي الطلمبة ب(فرح العريس السار) ، خلت المركبات تزفني الي العروس وابواقها التي تشكو انين العطش تنطلق مثل نعيق ضفادع اولمت بركة مياه عز الخريف، وقفت امام المسدس ممتلئا باحساس محمد صلاح والملايين ينتظرون تسديده لضربة الجزاء الشهيرة قي اخر زمن المبارة ،11 ياردة كانت تفصل بين نهائيات كاس العالم واحلام العرب والمصريين، ما ان وضع العامل المسدس وتاهبت لاحراز الهدف علي طريقته ورمقت مكان السجود حتي (قطعت الكهرباء).*
بقلم : محمد عبدالقادر
الدويم…
6- مايو_2017
كويس ما ولعت الطرمبة دائما رائع استاذنا محمد عبدالقادر والفرج قريب بعون الله
ماكملت القراء عندما وصلت …لي البندول شكلك عاوز تصل لي شي … معقول أستاذ بقامتك يلمع البندول والفيفادول
بلغ السيل ال؟؟؟؟؟ والله يلطف بعابادوا – بس ما تبقى شي كل شي إنتهى 30 سنة من الدمار ؟؟؟
مقال سطحى من صحفى مصلحنجى مع شوية كلمات من اغانى هابطة
مقالك يمثل توثيق ل فساد انت مشارك فيه
لانك ببساطة كنت فى رحلة شخصية متعلقة بيك و حسب علمى انت م مسئول فى الحكومة علشان حضرتك تاحد من بنزين الطوارى كمان
علشان ا\ا فى اى حد غيرك من المواطنين كان فى نفس ظرفك م كان ادوه ربه لتر
بتفضح فى نفسك بكلماتك دى
و كل فساد بدايته فساد بسيط و بعدها يكبر و يعم البدو و الحضر
اقتراح ليك عنوان لمقالك . . . . كنت مفسدا
اعترافك بحصولك على بنزين بطريقة غير مشروعة دا مفروض يوديك محكمة الفساد
ساركوزى ودوه المحطمة مع زوجته لانهم استخدموا بطاقة الرئاسة لما حضرو عشان ل بوتن و ما استخدمو بطاقتهم الشخصية
لما الصحفى يفسد و ينشر فساده على الملا تانى ي دنيا خربانة
اتمنيتك تكون شجاع و على الاقل ترد على تعليقى عليك لكن طينتك اتعرفن
بالمناسبة لغيت صداقتى معاك فى الفيس
في اي مسالة ( اسال الله ان يساعدك ) ادعو الله وانت مقبل عى ملء بنزينك وسوف يساعدك الله ويسر لك هذه العوارض
مجربه ادعوا الله في اي امر انت مقبل عليه وشوف النتيجه وبالذات للناس العوارضه كثيره