رأي ومقالات

ضياء الدين بلال: وزير الدولة بالنفط، وحديثه الساذج في البرلمان، وإشارته غير الشجاعة لما حدث لبروف غندور؛ قدَّمَ نموذجاً مُخجلاً

(لِمْ دُموعك عليك)

-1- لا أعرف سبباً واحداً، يُبرِّر الدموع، التي بلَّلَ بها وزير الدولة بالنفط، جلسة البرلمان الأخيرة.
الغريبة أن هذه الدموع الوزارية، لم تجد من يتعاطف معها، بل أصبحت مادَّةً للتندُّر والسّخرية ومؤشراً لحالة عجزٍ وقلَّة حيلة.
مثل هذه الدموع، في هذه الحالة، كانت تقتضي المُغادرة وأخذ الأذن بالانصراف.
المُواطنون في حاجة لمن يمسح أحزانهم، ويُخفِّف آلامهم، بما يُنجزه الوزراء ويُبدعونه، وليسوا في حاجة لمن يبكون نيابة عنهم، ويخافون مغادرة المنصب .
-2-
لا أعرف اسم الوزير، ولن أجتهد لمعرفته، كما لم أجتهد في حفظ عددٍ من أسماء الوزراء، الذين لا نجد فيهم ما يُميِّزهم ويُرسِّخ أسماءهم في ذاكرتنا.
الموقف ليس فيه ما يستدعي البكاء، هناك أزمةٌ خانقةٌ في الوقود، تتطلَّب مُعالجات وحلولاً على الوزراء أن يجتهدوا في توفيرها، وعليهم كفُّ دموعهم والاحتفاظ بها لمُناسباتهم الخاصة، وأن يمسكوا ألسنتهم، إذا كانوا لا يعرفون ما يُمكن أن يُقال، وما يجب ألا يُقال.

-3-
المُؤسف حدَّ الفجيعة، أن أغلب وزراء الحكومة الحالية، تبدو كفاءتهم مُتدنِّية، وإمكانياتهم مُتواضعة، وخبراتهم محدودة، في وقت تعاني فيه البلاد من أزماتٍ حادَّة تتطلَّب تفكيراً خلّاقاً وحلولاً ذكية.
من الواضح أن التعيينات الحكوميَّة المُتوسِّعة في منهج التسويات، على شرائح الكعكة الصغيرة والعصائر الباردة، تظلُّ ذات كُلفةٍ ماليَّةٍ عاليةٍ على خزانة الدولة، ومعنوية على نفسية مُواطنيها.
في هذه التسويات، تتقدَّم الولاءات على مقياس الكفاءة، والمقدرة على العطاء.

-4-
ميْلُ كُلِّ الحكومات السودانية المُتعاقبة لترضية النُّخب السياسيَّة والقبليَّة على حساب رضا الشعب، تسبَّبَ في تكريس الفشل واستدامة العجز وسيطرة سماسرة السياسة.
في عهد الحكومة الحاليَّة اتَّسعت مساحة الترضيات، فأصبح الكثيرون يتوسَّلون للحكم والاستوزار، إما عبر التمرُّد المُسلَّح أو الابتزاز القَبَليِّ أو إثارة الشَّغب الحزبي.

-5-
وزير الدولة بالنفط، وهو يتحدَّث في البرلمان، وتتناقل وكالات الأنباء حديثه الساذج، وإشارته غير الشجاعة، لما حدث لبروف غندور؛ قدَّمَ نموذجاً مُخجلاً لوزراء هذه المرحلة.
لا أعرف ما الذي يستدعي تأخير إعلان التشكيل الوزاري الجديد؟!
صحيحٌ، لا يعني إعلان التغيير الوزاري أن جميع الأزمات ستُحل، والضائقة ستُفرج، ولكن سيكون هناك أملٌ بقدوم وزراء لهم كفاءة ومقدرات، يستطيعون الإسهام بالأفكار والمعالجات في تخفيف حدَّة الأزمات وفك الاختناقات.

-6-
الحقيقة التي لا تقبل الجدال، أننا في حاجةٍ عاجلةٍ إلى تغيير الطاقم الاقتصادي، بعد التَّراجع الأخير، والميزانية المعيبة، وما ترتَّب عليها من مُعاناة قاسية على المواطنين، هدَّدَتْ معاشهم اليومي، وأصبحت مغادرة الطاقم الاقتصادي هي الخطوة الأولى لتدارك الأوضاع، قبل الوصول إلى القاع.

– أخيراً –
هذا الطاقم ليس فقط لا يملك حلولاً للأزمات الراهنة، بل من الواضح أنه أصبح جزءاً من مُركَّبات الأزمة، بمحدودية خياراته وتخبُّط قراراته، وضعف خياله، ومعكوس مراده: الوصول إلى الغرب حينما ينوي الذهاب شرقاً.

ضياء الدين بلال

‫7 تعليقات

  1. فعلا قتلوا القتيل ومشوا في جنازته يبكون، إلا رحم الله السودان فقد كان وطنا قبل استوزار هؤلاء الفاشلين الجهله عديمي الخبرة والحيلة، والانكى من ذلك خفة الدم والإشارة لبروف غندور ، فإذا لم تكن شجاعا وتقول الحق فلا خير يرجى منك فأنت عبد لسيدك وللكرسي خيبة الله عليك من وزير لا لزوم لك، كما أن وظيفة وزير دولة لا ضرورة لها فهي شخص عاطل بمخصصات ومصروفات تشكل عبء على الميزانية وترضيات لا داعي لها.

  2. وزير الدولة بالنفط مؤتمر شعبي وهو في نظر الوطني طابور خامس وشيطان رجيم لأنه دخل بشرعية الحوار المرفوض داخل الوطني، طيب إذا كان غندور ابن الوطني البار لم يستطع فعل شيء فماذا تتوقع لوزير دخيل عليهم؟
    أنت ناطق غير رسمي بإسم الوطني ومرتزق وتعلم أين المشكلة والحل فلا داعي للغباء والهبالة والاستخفاف بعقول الشعب الذكي.

  3. ضياء الدين من الصحفيين الهللوا للبشير والمؤتمر الوطني والترابي
    وبشر الناس بالخلاص والإنقاذ تحت حكم الإنقاذ ومن المستفيدين منها
    الآن
    الآن يحاول الظهور بقائل الحق ومناطح الحكومة إنتهي الدرس يا بطة
    لو الناس نست التاريخ لا ينسى كل كلمة باطل دعمتم بها الضلال يا ضياء بلال

  4. يا أخونا الصادق يا أخي كا ن ظاني أنو فيهم خير كلنا هللنا وكبرنا نكاية في الأحزاب وما وصلتنا له كنا نريد أمنا كنا نريد حياة مثلنا مثل الآخرين المشكلة ناس المؤتمر الوطني هم أس البلاء الآن ويتبجحوا وما بنمشي يا ناس الكى بورد شوفوا والله نميري كان أقوى منهم والفساد شويه مشى عندما قمنا بالانتفاضة والرصاص يدوى من فوق رؤوسنا وكنا نردد خالد يا جبان شعب أكتوبر في الميدان لمدة 3 أيام الى انصاع الجيش لرأى الشارع ( الشعب ) ووقتها كنت موظفا بالبنك وكانت مسيرات نظيفة لا تخريب لا تدمير للممتلكات جاءت الأحزاب وعلى رأسها الصادق ولحقوها أمات طه صاح الموجودين سيين وفاسدين لكن لن نأت بأسوأ وأفسد منهم ( الأحزاب ) الحل :-
    – حل الحكومة بالكامل .
    – تكوين حكومة ظل لعمل دستور والأعداد لانتخابات مبكره .
    اللهم أحمى أهلنا اللهم فرج همهم وولى عليهم خيارهم والله نحنا شعب ما نتساهل العذاب ده لكن بذنوبنا سلط علينا .

  5. “يا ودود يا ودود يا ودود، يا ذا العرشِ المجيد، يا مُبدئ يا معيد، يا فعالٌ لما يريد، أسألك بنورِ وجهك الذي ملأ أركان عرشكِ، وأسألك بقدرتكِ التي قدّرت بها على جميع خلقك، وأسألك برحمتكِ التي وسِعت كل شيء، لا إله إلا أنت، يا مُغيث أغثنا وخلصنا من هذه الزمرة الظالمة الفاسدة التي أذاقتنا مرالعذاب والقهر والعبودية ونحن أحراراص داخل بلدنا ، اللهم عليك بهم فإنهم لايعجزونك ، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك ،، فكم من مريض مات من القهر وكم من مظلوم بين السجون وكم من جائع لم يقدر على لقمة العيش لأبناءه ، إستشرى الفساد والغلاء والوباء وعم كل البلد بفضل من هذه الحكومة الفاسده التي أذاقتنا المر والويلات والعذاب ، اللهم خذهم أخذ عزيزا مقتدر ولا تقادر منهم أحدا … يارب .. يار ب.. يارب ” أنت قلت وقولك الحق أدعوني أستجب لكم ها نحن دعوناك ربي .. فإننا مظلومون فإنصرنا يا أرحم الراحمين ..

  6. البرلمان ليس مكان للبكاء ومن اراد ان يبكى فليذهب الى داره والاجدر كان ان يتقدم بستقالته