ما فارق السن المناسب بين الزوجين؟ اليكم تجربة المشاهير العرب
عند سؤال الفنانة اللبنانية نادين نجيم عن فارق السن بينها وبين زوجها الذي يكبرها بـ 16 عاماً، ذكرت أن “فارق السن سيشعرها بأنها صغيرته مدى العمر”.
وهناك الفنان المصري مصطفى فهمي المتزوج من المذيعة اللبنانية فاتن موسى التي تصغره بنحو 20 عاماً. واللبنانية نانسي عجرم المتزوجة بطبيب الأسنان اللبناني فادي الهاشم الذي يكبرها بـ14 عاماً.
وفي صورة أخرى، نرى أن الراحلة صباح تزوجت من فادي لبنان الذي يصغرها بأكثر من 20 عاماً. وعالمياً نجد الممثل مايكل دوغلاس (73 عاماً) وزوجته كاثرين زيتا جونز (48 عاماً).
ولم تكن حالة زواج الرئيس الفرنسي ماكرون الأولى في العالم، حيث تزوج بمعلمته بريجيت تروينو بفارق سن يصل إلى 24 عاماً.
لم يكن فارق السن عائقاً في كل الروايات السابقة وغيرها للكثير من المشاهير العرب والأجانب. ولا يختلف الحال لدى الأشخاص العاديين، على الرغم من عدم تقبل المجتمعات الشرقية لخرق الأعراف بأن فارق العمر ينبغي أن يكون لصالح الرجل وليس العكس، وإن كانت بعض تلك الزيجات فشلت، فإن بعضها الآخر نجح.
“التفاهم والأرضية المشتركة والحب بين الزوجين هي أساس الزواج، حتى وإن خرج عن القالب الذي حصره المجتمع فيه”، ذلك ما ذكرته المستشارة الأسرية الدكتورة زهرة المعبي، مؤكدة أن “ظروف الحياة الاقتصادية وتكاليف الزواج الباهظة، من الأمور التي فرضت واقعاً جديداً على الشباب، وجعلتهم يوافقون على الزواج من طرف آخر يكبرهم بسنوات من أجل توفير حياة كريمة”.
على موقعها، عرضت مجلة 1843 البريطانية تقريراً أظهرت فيه نتائج لدراسات بحثية، حول مسألة فارق السن في العلاقات، وتبين أن معظم الفتيات يُفضلنّ أن يكون عمر شريكهن مقارباَ لهنّ أو أكبر بعام أو إثنين، في حين يرغب الرجال في أن تكون شريكتهم في بداية العشرينيات من عمرها بغض النظر عن أعمارهم.
المنطق يقول أن فارق العمر الكبير بين الشريكين له تداعيات في مرحلة متقدمة من العمر. فمن الطبيعي أنه عندما يكون فارق العمر صغيرًا تجد من يعتني بك في مرحلة الشيخوخة، وفي المقابل، من مصلحة أحد الزوجين أن يكون له في مرحلة شيخوخته شريك أصغر سنًّا في حالة صحية أفضل، ليعينه على صعوبة تلك المرحلة، وفقاً لما ذكره الباحث سڤِن دريفال من جامعة “ستوكهولم”، لافتاً إلى أن “اختيار شريك الحياة ينبغي أن يتحرر من القواعد والقوالب الثابتة، فالإنسان من يضع قواعده الخاصة في تلك الحالة”.
لكن السؤال هنا: هل فارق العمر الصغير يساعد على دوام العلاقة لفترة أطول وإن كان الفارق كبيراً تنتهي العلاقة؟
في العام 2014 أجابت مجلة “ذي أتلانتك” الأميركية، وبحسب مقال نشرته عن هذا السؤال. وتبين إن فارق خمس سنوات بين الزوجين يزيد من احتمالية وقوع الطلاق بنسبة تصل إلى 18 في المئة، مقارنة بالأزواج من العمر نفسه.
ولم يجد مكتب الاحصاءات الوطني البريطاني أي علاقة واضحة بين فارق العمر ومعدلات الطلاق في إنكلترا وويلز، رغم وجود بعض الأدلة على أن النساء اللاتي تزوجن بعد سن الثلاثين ويكبرنّ أزواجهن بعشر سنوات كُنّ الأكثر عُرضة للفشل بحسب صحيفة الغارديان.
نقلاً عن “شبكة حياة الاجتماعية”