السودان يحسم جدل تواريخ ملوك مروي
عثرت بعثة آثارية سودانية، على مقتنيات تعود للقرن الثامن قبل الميلاد، تحت الهرم رقم 9، تحت مدفن أشهر ملوك مروي الملك «تابرك» في منطقة «البجراوية» بشمال البلاد.
وتنبع أهمية الكشف الأثري من كونه سيسهم في معرفة وتتبع سير وتواريخ الملوك الذين تعاقبوا على الحكم في المملكة المروية بدقة، وبذلك تحسم الفرضيات حول حكمهم.
وتقع منطقة البجراوية (720 – 300) قبل الميلاد، وتعد من أهم المناطق الآثارية في أفريقيا، ويوجد بها أكثر من 57 هرماً، وتتكون من المدينة الملكية ومجموعة أهرامات أخرى تعرف بالأهرامات الجنوبية والشمالية والغربية، وتبعد عن العاصمة الخرطوم نحو 300 كيلومتر، بالقرب من مدينة مروي.
وتصنف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو» الحضارة المروية ضمن الحضارات الإنسانية الخالدة، ومع ذلك ما تزال اللغة المروية المدونة في مقابر الملوك لغزا يحير العلماء، الذين لم يتوصلوا بعد لفك طلاسمها.
ونقلت صحيفة «التغيير» المستقلة على الإنترنت أن البعثة الآثارية أفلحت في فتح الهرم الذي يحمل الرغم 9 الخاص بالملك «تابرك»، ويعد أشهر الملوك الذين حكموا المملكة المروية خلال الفترة (270 – 160) قبل الميلاد.
ووفقاً للصحيفة، فإن الحفريات السودانية بدأت منذ 2015، وخلال عمل البعثة الآثارية الوطنية، كشفت ثلاث غرف جنائزية مطمورة على عمق عشرة أمتار، وعثرت داخلها على هياكل بشرية وحيوانية، وأدوات فخارية.
ونقلت عن رئيس البعثة الآثاري مرتضي إبراهيم، أن الاكتشاف من شأنه الإسهام في التعريف بتواريخ الملوك الذين تعاقبوا على حكم مملكة مروي بدقة، كما يسهم في حسم الفرضيات التاريخية المتعلقة بحكمهم وفتراته.
وقال إبراهيم إن بعثته ستجري تحليلاً معملياً للمقتنيات المكتشفة، بهدف معرفة تواريخ حكم الملوك، والذي من خلاله يتم حسم الجدل المثار حول تواريخ الممالك السودانية والمنطقة.
صحيفة الشرق الأوسط.