رياضية

صلاح و”طائرة المنتخب”.. أزمة قد تدمر “الفراعنة”

بينما كان النجم المصري محمد صلاح يفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز ويدك مرمى المنافسين ويتصدر قائمة الهدافين في البريمييرليغ، كان الاتحاد المصري لكرة القدم يخلق مشكلة مع اللاعب عنوانها “طائرة المنتخب”، وقال النجم المصري السابق محمد حسام (ميدو) إنها من نوعية المشاكل التي ممكن أن تدمر أي فريق.

القصة خرجت إلى العلن مع سلسلة من التغريدات نشرها يوم الجمعة الماضية رامي عباس وكيل أعمال صلاح، جاء فيها “لدينا مشكلة كبيرة مع اتحاد الكرة المصري” ثم أتبعها بتغريدة ثانية السبت الماضي “أي استخدام غير مصرح به لحقوق الصور سنتعامل معه بقوة.. كل الخيارات مطروحة”.

ثم برر في تغريدة أخرى سبب لجوئه لشبكات التواصل الاجتماعي “لماذا لجأنا لشبكات التواصل الاجتماعي لعرض الأمر؟ لأنه لا أحد يستجيب، الأزمة مستمرة منذ شهر، ولا إجابة عن رسائلنا، كل شيء خارج عن السيطرة، ما يحدث أضرنا”.

وبعد هذه التغريدة يبدو أنه تلقى جوابا أو رسالة جاءت دون المستوى فغرد بالقول “تلقيت رسالة مكتوبة على ورقة بيضاء، غير مترابطة، من دون أي توقيع، وتاريخ خطأ، ومن عنوان بريدي عادي”.

تغريدات عباس كانت تشرح خلافا تفاعل بشكل كبير بين نجم ليفربول والاتحاد المصري، وهو عبارة عن نشر صورة صلاح “بمفرده” على مقدمة الطائرة الخاصة بمنتخب مصر المتأهل لكأس العالم إضافة لصورة أخرى لعدد من لاعبي المنتخب في منتصف الطائرة.

ويبدو أن استخدام صورة صلاح على الطائرة حدث من دون إذنه أو موافقته، خصوصا أن اللاعب الذي تبلغ قيمته السوقية أكثر من مئتي مليون يورو لم يعد لاعبا عاديا أو نجما مصريا بل أصبح عالميا من الطراز الأول باتت صوره وأي شيء يتعلق به يدفع مقابله مئات آلاف الدولارات.

ويحق للاتحاد استخدام صورة جماعية للمنتخب ولكن أن يفرد صورة للاعب بهذا الشكل فعليه أن يحصل على موافقة اللاعب والشركات التي ترعاه.

والواضح أن وكيل أعمال صلاح لا يغرد دون موافقة “الملك المصري” الذي غرد بصورة تجمعهما وأرفقها بعبارة “كل الدعم”، وفي رد على أحد الصحفيين المصريين الذي طالب صلاح بتسوية الموضوع مع الاتحاد كان جواب صلاح قاطعا “ما فيش فايدة”.

ومن الواضح أن تغريدات رامي عباس -الذي استعاد حسابه بعد إغلاقه صباح الأحد وأرسل له رسالة اعتذار من تويتر- لاقت دعما كبيرا من أكثر من إعلامي ورياضي في مصر على رأسهم النجم ميدو الذي غرد بنصيحة لحل القضية “بذكاء”.

وأتبعها بتغريدة ثانية تشرح فيها كيفية استخدام الصور من قبل الاتحادات الوطنية.

وتتوالى فصول قصة “صلاح والطائرة” تباعا، فصورة النجم المصري وضعت بجانب شعار إحدى شركات الاتصالات التي ترعى المنتخب، وهي شركة منافسة لشركة تقوم برعاية اللاعب، إضافة إلى إعلان مجاني للاعب بعنوان “أقوى من المخدرات”، وحملة إعلانية كانت تتعلق بالترويج لإحدى شركات الحلوى، استغل خلالها بعض صور لاعبي المنتخب المصري.

وفي السياق، كشف نادر شوقي وكيل أعمال رمضان صبحي لاعب ستوك سيتي عن تكرار أزمة محمد صلاح نجم منتخب مصر مع اتحاد الكرة بخصوص استغلال صوره في دعاية تجارية.

وقال شوقي -في تصريحات صحفية- “خاطبت الشركات الراعية لمنتخب مصر التي استغلت صور رمضان صبحي في الدعاية التجارية لمنتجاتها دون الحصول على موافقة أو حدوث اتفاق يسمح بهذا الاستخدام”.

وأضاف “طالبنا هذه الشركات بمراعاة حقوق الملكية والتصرف للاعب والشركة التي تعاقد معها لرعاية حقوقه الإعلانية والتجارية”.

وتعول الجماهير المصرية كثيرا على أفضل لاعب في إنجلترا (25 عاما) لقيادة منتخب الفراعنة إلى الدور الثاني على الأقل لنهائيات مونديال روسيا، التي أوقعت قرعته “منتخب “الفراعنة” في المجموعة الأولى إلى جانب روسيا والأوروغواي والسعودية.

المصدر الجزيرة